فريق دفاع قناة الخبر الجزائرية يحتجون على وضع قياداته في السجن
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

أكثر ما يُعرف عنها شدة انتقاداتها لسياسات الحكومات المتعاقبة

فريق دفاع قناة "الخبر" الجزائرية يحتجون على وضع قياداته في السجن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فريق دفاع قناة "الخبر" الجزائرية يحتجون على وضع قياداته في السجن

أحتجاج من فريق دفاع قناة الخبر على قرار قاضي التحقيق بسجن مدير الفضائية
الجزائر - العرب اليوم

أعلن محامو مجمع إعلامي كبير بالجزائر عن الطعن على قرار قاضي التحقيق بمحكمة في العاصمة سجن مدير الفضائية التي تتبع للمجمَع، ومدير الإنتاج بها، ومديرة بوزارة الثقافة.

وسبب سجنهم، حسب القضاء، مخالفة مضمون تراخيص تتعلق ببرنامجين تلفزيونيين، أحدهما ساخر، تم منعهما من التسجيل منذ يومين بتدخَل قوات الدرك التي أغلقت استوديوهاتهما.
 
وتم إيداع الطعن أمس الأحد بمجلس قضاء الجزائر العاصمة، وهي الدرجة الثانية في سلم التقاضي، من طرف المتحدث باسم فريق دفاع مجمَع "الخبر"، المحامي خالد برغل، الذي احتج بشدة على وضع الأشخاص الثلاثة في الحبس الاحتياطي، منذ الجمعة الماضية، وهم مهدي بن عيسى مدير قناة "الخبر"، ورياض حرتوف مدير الإنتاج بها، ومونية نجاعي مديرة التراخيص الخاصة بتسجيل البرامج بوزارة الثقافة.
 
وقال برغل لـ"الشرق الأوسط"، إن قاضي التحقيق "أظهر تعسفا كبيرا بإيداعهم الحبس الاحتياطي، فالثلاثة من نخبة المجتمع، وليسوا مجرمين ولا منحرفين حتى يتم الزج بهم في السجن. كان بإمكانه أن يضعهم تحت المراقبة القضائية في انتظار تحديد تاريخ المحاكمة، لأنهم يوفرون كل الضمانات لذلك". وأوضح المحامي بأن طبيعة التهمتين الموجهتين لهم "لا تستدعي الحبس الاحتياطي، مما يجعلنا نشك بأن الأمر يتعلق بقرار سياسي يستهدف مجمع الخبر، كجريدة وفضائية، المعروف بخطَه المستقل عن السلطات". وأكثر ما يعرف عن "الخبر" حدَة انتقاداتها لسياسات الحكومات المتعاقبة، منذ نشأتها قبل 26 عاما.
 
وتتمثل التهمتان في" الإدلاء بتصريحات كاذبة" و"سوء استغلال الوظيفة"، وتخصان برنامج تلفزيون الواقع" كي احنا كي الناس" والبرنامج الساخر" ناس السطح". ووفق قانون العقوبات تتراوح العقوبة المرتبطة بالتهمتين بين عام و3 سنوات سجنا مع التنفيذ.ويعاب على بن عيسى وحرتوف أنهما لم يحترما مضمون التراخيص التي حصلت عليها القناة لتسجيل البرنامجين، فهما في الأصل ثقافيين وفنيين، حسبما هو مكتوب في وثائق وزارة الثقافة، لكن تبيَن عند بثهما أنهما يتناولان قضايا سياسية من بينها قضية" خلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة" و"صراع الأجنحة في النظام".
 
 وينتقد "ناس السطح" بشدة المسؤولين في البلاد، وهو ما أثار حفيظة الحكومة التي أمرت بإغلاق استوديوهات البرنامجين، وزجت بمسؤولي القناة وموظفة الوزارة في السجن.وتأتي هذه القضية في سياق استمرار المشكلات بين مجمَع" الخبر" والحكومة والنزاع القضائي الذي جمعهما، على خلفية اعتراض وزارة الإعلام على صفقة بيع الصحيفة والفضائية لرجل الأعمال المعروف يسعد ربراب. وانتقل النزاع إلى القضاء الإداري، الذي جمَد الصفقة بحجة أن قانون الإعلام (المادة 25) تمنع أن يملك شخصا واحدا أكثر من صحيفة، وربراب لديه جريدة " ليبرتيه" الناطقة بالفرنسية.

وصرَّح رجل الأعمال للصحافة، إن" الرئيس بوتفليقة والمحيطين به افتعلوا هذه المشكلة ظنا منهم أنني أبحث عن إمبراطورية إعلامية، توصلني إلى كرسي الرئاسة وهذا غير صحيح طبعا". وقال أيضًا:" إنهم يطاردونني لأنني لا أنتمي لعصبتهم".
 
 أما وزير الإعلام حميد قرين، فصرح بأن" الحكومة ما كان ينبغي أن تبقى تتفرج والقانون يتعرَض للخرق، وقد تجاوز السيد ربراب القانون في صفقة شراء الخبر".وهناك مخاوف جدية من احتمال غلق الفضائية، لأنها واحدة من نحو 40 قناة لا تملك الاعتماد من الحكومة الذي يسمح لها بالنشاط. فهي خاضعة للقانون الأجنبي، بحكم أنها تأسست في الخارج، ولا يوجد في البلاد قانون خاص بوسائل الإعلام السمعية والبصرية، على عكس الصحافة المكتوبة.
 
ونصب رئيس الوزراء عبد المالك سلال الأسبوع الماضي" سلطة ضبط سمعي البصري"، عهد إليها تنظيم القطاع الذي يشهد فوضى كبيرة منذ ظهور أولى الفضائيات الخاصة عام 2011.
 
وليست" الخبر" الوحيدة التي تعاني من المشكلات مع السلطات. فصحيفة " الوطن" الفرنسة المعروفة بخطها المعارض لنظام الحكم، منعت مساء الخميس الماضي من دخول مقرها الجديد، وذلك بقرار من والي الجزائر (ممثل الحكومة بالعاصمة) عبد القادر زوخ، الذي أصدر بيانا ذكر فيه أنه مسؤولي الصحيفة ضمَوا مساحة كبيرة إلى المبنى، وهي ليست ملكا لهم. كما أنهم حسبه، أضافوا طابقا غير مدرج في رخصة البناء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريق دفاع قناة الخبر الجزائرية يحتجون على وضع قياداته في السجن فريق دفاع قناة الخبر الجزائرية يحتجون على وضع قياداته في السجن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab