الحكومة التركية تُصرّح أنَّ اجراءات التوقيف تعود إلى أسباب أمنية
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

بعد إغلاق 102 وسيلة إعلامية واعتقال 100 صحافي

الحكومة التركية تُصرّح أنَّ اجراءات التوقيف تعود إلى أسباب أمنية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة التركية تُصرّح أنَّ اجراءات التوقيف تعود إلى أسباب أمنية

شرطي يقف خارج مبنى جريدة جمهوريت الذي اعتُقل رئيس تحريرها
أنقرة - جلال فواز

كثفت تركيا حملتها على وسائل الاعلام منذ محاولة الانقلاب الشهر الماضي وسط تنديد الجماعات الحقوقية بهذه الموجة التي حولت البلاد  إلى أكبر رائدة في حبس الصحافيين، وأمرت الحكومة بموجب مرسوم رئاسي في ظل حالة الطوارئ المستمرة منذ 3 أشهر بإغلاق 102 وسيلة إعلامية بما في ذلك 45 صحيفة و16 قناة تليفزيونية و3 وكالات أنباء و23 محطة إذاعية و15 مجلة و29 دار نشر، وصدرت مذكرات اعتقال لأكثر من 100 صحافي ، وأوضحت منصة الصحافة المستقلة  P24 أنه تم القبض على 48 صحافيًا منذ بدء التحقيق في محاولة الانقلاب المزعومة، وفقد 2308 إعلامي وصحافي من العاملين في وسائل الاعلام التي على صلة برجل الدين المنفي فتح الله غولن والذي تتهمه الحكومة التركية بتدبير محاولة الانقلاب وظائفهم، وألغيت مئات شهادات الاعتماد التي أصدرتها الحكومة والغيت جوازات سفر عدد غير معروف من الصحافيين وتم منعهم من السفر إلى الخارج.

وتُصر الحكومة التركية على تبرير هذه الإجراءات بأسباب أمنية مشيرة إلى أن الصحافيين المعتقلين يتم التحقيق معهم أو مقاضاتهم بسبب أنشطة إجرامية محتملة، فيما بين إيرول أوندرغلو ممثل تركيا لمنظمة مراسلون بلا حدود " أحد أكبر المشاكل في تركيا هي العلاقة الوثيقة بين القضاء والحكومة وهو ما يضر بحرية الصحافة، الآن يمكن للحكومة أن تتجاوز المحاكم تماما ما أدى إلى حالة أكثر تعسفية، وتعد تركيا الأن أسوأ دولة من حيث حرية الصحافة"، وتعد الثقة في النظام القضائي بالفعل في حالة يرثى لها قبل محاولة الانقلاب لكنها تراجعت إلى مستوى منخفض جديد، وأعلن كان دودندار المحرر والرئيس الأسبق في جريدة جمهوريت التركية في وقت سابق من هذا الشهر عن التخلي عن منصبه قائلا أنه لم يعد لديه ثقة في المحاكم التركية لسماع ندائه بعد الحجم عليه بالسجن في مايو/ أيار بتهمة إفشاء أسرار الدولة، وأوضح دوندار الذي يعيش في الخارج أنه لن يسلم نفسه للسلطات على الأقل حتى تنتهي حالة الطوارئ.

وأمرت محكمة اسطنبول بإغلاق مؤقت لجريدة أوزغور غونديم المؤيدة للأكراد والتي تحظى بتوزيع 7500 نسخة بعد الحكم بكون الجريدة وسيلة إعلامية لحزب العمال الكردستاني المحظور(PKK)، واقتحمت الشرطة مكاتب الجريدة واعتقلت 24 شخصًا وأفرج عن 22 منهم لاحقا، وأضاف أحد محامي وسائل الاعلام " يمكن أن ترى إلى أي مدى تسير الأمور، إنهم يستخدمون حالة الطوارئ كفرصة لإغلاق جميع منافذ الأخبار التي لا تعجبهم"، وعمل العديد من الصحافيين المعتقلين لدى وسائل إعلامية تابعة لحركة غولن وهو ما يسبب انقسام داخل المجتمع التركي، إلا أن جماعات حقوق الإنسان والصحفيين أوضحوا أن حرية الصحافة يجب أن تكون غير مشروطة، وأضاف أحمد سيك المحقق الصحافي الذي أمضى أكثر من عام في السجن عن اختراق الشرطة بواسطة تابعي حركة غول " أنا لا أدافع عن حركة غول لكني دافعت عن مهنتي".

وبين سيك أن معظم القانونيين الذين تولوا قضيته في السجن حاليًا، والعديد من الإعلاميين الذين هللوا لسجنه يواجهون الأن نفس المعاملة، وتابع سيك " ماذا حدث لوسائل الاعلام التابعة لغول حدث معي بالأمس وغدا سيحدث لك، ولهذا يجب أ ندافع عن حرية التعبير والوقوف بجانب مبادئنا"، ويناضل الكثيرون في تركيا لإظهار التضامن عند انتقاد مراسلة جريدة زمان السابقة هانم بصري اردال بسبب تغطيتها الصحافية المؤيدة لحركة غول بشأن المحاولات المزعومة من قبل الحركة، وتم اعتقالها الشهر الماضي، وحينها فاضت وسائل الاعلام بالفرح إلا أن سيك يقول أنه لا يجب أن يُسجن أحد بسبب الصحافة، وتابع سيك " بصرى اردال صحافية استخدمت مهاراتها وهو ما أدى بها إلى سوء الخاتمة، وهذا لا يعني أنه يمكن اتهامها بالتآمر للانقلاب والاعتقال، إنها صحافية سيئة ولكن أسوء عقوبة ممكنة لها هو منعها من مزاولة المهنة".

وأسس مجموعة من الصحافيين البارزين في ظل الهجوم على وسائل الاعلام التركية موقع غازيت دوفار وهي صحيفة إلكترونية تهدف إلى تجنب الاستقطاب، وذكر على دوران توباز رئيس تحرير الموقع " بدأنا قبل الموعد المقرر بسبب محاولة الانقلاب وحالة التغطية الإخبارية، وما زال الموقع غير مثالي ويحتاج إلى تحسين ولكن بدل الشكوى من الأمور السيئة أردنا أن نفعل شيء، ومن خلال التمسك بالمعايير الصحافية العالية سنغير الأمور إلى الأفضل"، ويعد التفاؤل أمر نادر بين الصحافيين في تركيا ، وأضاف سيك "حرية الصحافة في حالة أسوأ من أي وقت مضى، أود أن ألخص الأمر: تم منع الانقلاب وجاء المجلس العسكري للسلطة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التركية تُصرّح أنَّ اجراءات التوقيف تعود إلى أسباب أمنية الحكومة التركية تُصرّح أنَّ اجراءات التوقيف تعود إلى أسباب أمنية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab