الصحف السعودية تركز على ملف التشدّد وتطالب بالوقف الدولي لمكافحته
آخر تحديث GMT10:04:45
 العرب اليوم -

تحت عنوان "دعوة السعودية لمكافحة التطرَّف الأسلوب"

الصحف السعودية تركز على ملف التشدّد وتطالب بالوقف الدولي لمكافحته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصحف السعودية تركز على ملف التشدّد وتطالب بالوقف الدولي لمكافحته

عناصر من تنظيم "داعش" المتطرف
الرياض ـ محمد الدوسري

ركزت  الصحف السعودية، على أهمية مكافحة التطرَّف، واجتثاثه من جذوره، وضرورة الوقوف الدولي الجماعي لمكافحة تلك الظاهرة .

وتحت عنوان "دعوة السعودية  لمكافحة التطرَّف الأسلوب الأمثل لتعزيز الأمن"، جددت  صحيفة "اليوم" عزم السعودية المستمر لمكافحة التطرَّف ومواصلة تقليم أظافر أصحاب هذه الظاهرة الخبيثة، لا سيما أنَّ المملكة كانت من أولى الدول التي عانت الأمرين، وتمكنت بجهودها المظفرة من السيطرة عليها وكبح جماحها في الداخل.

وأضافت الصحيفة أنَّ المملكة ما زالت تتعاون مع جميع الدول الاقليمية والعربية والاسلامية والصديقة، من أجل دحر المتشددين وملاحقتهم أينما وجدوا، بحكم أن ظاهرتهم التي يحاولون ترويجها ليس لها وطن ولا دين، وبحكم أنها ما زالت متفشية في العديد من الدول وتحاول مد أذرعتها الأخطبوطية في كل مكان على هذه البسيطة لنشر الترويع والفساد والذعر في كل بلاد تتسلل إليها.

وأشارت  الصحيفة الى أنَّ المملكة  دعت مرارًا جميع دول العالم من دون استثناء، لدحر المتطرفيين ووقف زحفهم الى سائر بقاع الدنيا، التي يحاولون يائسين نشر الفتن والقلاقل والاضطرابات بين صفوف سكانها وترويج الادعاءات الكاذبة والمضللة، بأنهم يريدون انقاذ العالم من الظلم والظالمين عن طريق الاسلام بتشويه صورته السمحة ومبادئه العادلة وهو منهم ومن أفاعيلهم المضللة بريء تمام البراءة.

واعتبرت الصحيفة  أنَّ الدعوات التي نادت بها المملكة وسائر دول العالم بالوقوف الدولي الجماعي لا الفردي لمكافحة تلك الظاهرة، والتخلص منها وقطع دابرها من الجذور هي دعوات عملية وصائبة لا بد من تفعيلها ودعم مختلف الخطوات التي ترمي للسيطرة عليها في كل مكان بمختلف الأساليب المتاحة، فخطر تلك الظاهرة أخذ يمتد الى مختلف أجزاء المعمورة من دون استثناء، مهددًا أرواح البشر وممتلكاتهم واستقلال دولهم بأفدح الأضرار والعواقب.

ونوهت الصحيفة في ختام مقالها إلى مواقف المملكة الثابتة وشراكتها مع جميع دول العالم لمحاربة التطرَّف وكسر شوكته والحيلولة دون تنفيذ مخططات أصحابه لنشر الفتن والأزمات والنزاعات حول العالم وتهديد أرواح البشر وزعزعة أمن بلدانهم واستقرارها.

وفي سياق متصل، كتبت  صحيفة عكاظ  تحت عنوان "دور العالم.. في اجتثاث التطرَّف"، مبينة أنَّه لم يعد أمام العالم أي خيارات إلا خيار اجتثاث التشدّد من جذوره وتجفيف مصادر تمويله وقطع رأس وأذرعة التنظيمات التطرَّفة، وفي مقدمتها تنظيم "داعش"، الذي أساء للدين الإسلامي السمح واستخدمه للأسف الشديد كغطاء لأعماله البربرية الوحشية الهمجية التي ارتكبها.

وقالت الصحيفة، إنَّ التطرَّف بات مصدرًا لتهديد للعالم كافة، وليس دولة أو منطقة بعينها أو كيان أو مجتمع، ومن هنا تأتي أهمية القمة العالمية التي استضافتها واشنطن بمشاركة المملكة والتي مثلها نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله لمحاربة هذه الظاهرة البشعة بجميع أشكالها وصورها وألوانها والتي استشرت بشكل مخيف في مختلف مناطق العالم لاسيما العراق وسورية.

وأكدت الصحيفة  أنَّ المملكة كانت وما زالت في مقدمة الدول التي عملت من أجل القضاء على أي فكر أو عمل يؤدي إلى التطرَّف، وأنَّها لا تدخر جهدًا في المساهمة الفاعلة لتفعيل العمل الدولي في مكافحة الظاهرة ومصادرها ومحاربة الجهات التي تقف وراءها من دون تفريق بين جنس أو لون أو ديانة أو مذهب.

وأشارت الى أنَّ المجتمع الدولي مطالبًا أكثر من أي وقت مضى بوضع استراتيجية شاملة وكاملة لمواجهة الظاهرة البربرية والخروج برؤية موحدة لمكافحتها سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا واستخباراتيًا واقتصاديًا وفكريًا وإعلاميًا واجتماعيًا ولجم واجتثاث التطرَّف من معاقله.

من جهتها،  قالت صحيفة "المدينة" تحت عنوان " التطرَّف فئة ضالة"، إنَّه عندما تتلاقى خيوط التطرَّف لا يمكن الفصل بين "الناسجين" لمعطفه الظلامي، وأي تحرك من أي جهة لتبرير التشدد على أي مستوى من المستويات مرفوض، لأن تبرئة شكل من أشكاله ورفع مستوى حسن الظن به يعتبر دجلاً وغفلة مقصودة.

وفى قناعتنا أن ما يجري من قبل حوثي اليمن الآن هو تطرَّف فئة ضالة هو فصيل مسلح يحاول فرض رؤيته الضيقة بقوة السلاح ويسحب معطيات الدولة اليمنية وما استقرت عليه من ثوابت ليبدل ذلك بنظام موال لجهة أجنبية لا تريد لليمن استقرارًا أو تناغمًا مع محيطه الإقليمي والفضاء العالمي.

وأشارت الصحيفة الى أنَّ  الحوثيون عندما قفزوا للسلطة عبر التمويه والغش والتضليل لم يضعوا في حساباتهم أن هناك قوى حية ستقف في وجههم وتتصدى لهم عبر الاحتجاج السلمي وصولًا إلى حمل السلاح من القبائل التي ترى في الحوثي خطرًا مثل القاعدة وداعش وحزب الله وأشباههم.

وبينت الصحيفة أنَّ  الحوثيون إذا أرادوا العيش بسلام مع مكونات اليمن الأخرى فعليهم التواجد في الحاضنة الوطنية وليس في إيران أو صيحات "حزب الله" وإذا أرادوا حلًا سلميًا للخروج من النفق الذي ادخلوا اليمن فيه فعليهم تسليم السلطة الشرعية لقيادة هادي وسحب مسلحيهم من المدن والجلاء عن المقار الحكومية وخروج عناصرهم من القصر الرئاسي والرجوع كمواطنين عاديين إلى بلداتهم.

بدورها، ذكرت صحيفة "الرياض" تحت عنوان دوران اللعبة، أنَّ اجتماعات مجلس الأمن، والجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي، والرابط الأساسي بينها موضوع التطرَّف على رأسها داعش والقاعدة والى تجارب الحرب الجوية وحملات الإعلام والنصائح، ومحاولة تجفيف منابع الدعم، أصبحت تصب في مصلحة التطرَّف ، لأن مقاومتهم أصبحت مداعبات خادعة للرأي العام العالمي.

وأضافت أنَّ أكبر الاستراتيجيين العسكريين رأوا أنَّ الطلعات الجوية لعبة سياسية أكثر منها ردع عسكري ضاغط، واستنزاف للدول التي تساهم ماديًا وعسكريًا في هذه العمليات، ثم إن ما تخبئه الوقائع أن من بين من يحاربون داعش والنصرة وغيرهما ممولون أسخياء في دعمهم عسكريًا وماديًا وتسهيل عبور الأموال والأشخاص، وهي ليست استنتاجات عامة تطرح لمجرد إلهاب الرأي العام بالإشاعات وإنما وصلت إلى حد الوقائع في نشر الوثائق.

وتساءلت الصحيفة  هل هناك نوايا صادقة لا تلجأ للغاية تبرر الوسيلة في مكافحة التطرَّف، جذوره ومنابعه، ثقافته وإعلامه ودوائره المغلقة التي قيل إن مخابرات دولية لديها جميع المعلومات والاستراتيجيات لضربه، لكنها تمتنع لاستمرار الفوضى الدائمة في المنطقة، وحتى تضخيم الأعداء المقبلين من أوروبا وأميركا بمئات ملايينها لا يعادل من يتجندون من تونس أو ليبيا وحدهما.

وتابعت، وقضية المزحة الكبيرة في تدريب عناصر معتدلة سورية لضرب قوة الأسد، بينما المندوب الدولي يعلن أنه جزء من الحل، وهو ينطق باسم من أرسلوه بالمهمة، ثم يأتي من يرى أن الحل السياسي يبقى البديل لأن العسكري رافد وليس فاعلًا، وهو أسلوب الخداع السياسي لمن يكذب ويصدق نفسه.

وبينت الصحيفة أنَّ  العرب في حالة شلل، لأنهم ميدان المعركة ومركز تنامي الجماعات المتطرَّفة، وتأثيرهم على أحداثهم منعدم تمامًا، بل إن ما يشبه الخضوع لفعل الدوائر الأجنبية نزع منهم أي امتياز في إدارة شؤونهم لعدم قدرتهم وضع قاعدة يتفقون عليها، ولا أعني من ينتمون إلى حليف إقليمي يستند عليه ويبايعه إمامًا وحاميًا، وإنما حتى البلدان التي شتت تفكيرها بين المحافظة على نفسها وردع محيطها الملتهب.

واختتمت إنَّ الدول الفاعلة في مجلس الأمن تحصر خلافاتها على المواقف الدولية، لمن يحقق المكاسب على الآخر، وفي أحوال أخرى قد تتفق على تقسيم النفوذ والمغانم، وهو ما جرى في العديد من المقايضات على حساب أمم وشعوب أخرى، ومن يتذكر كيف حلت أزمة الصواريخ الكوبية بين السوفييت والغرب، يدرك كيف تنتصر المصالح حتى في أقسى العداوات.

 بدورها،  أكدت صحيفة  الوطن" بعنوان "تحالف عربي للقضاء على بؤر التطرَّف"، أنَّه  بات على المجتمع الدولي أن يتخطى النظرة الازدواجية في كيفية معالجة ظاهرة الإرهاب، و على المؤسسات الدولية الممثلة في هيئة الأمم المتحدة أن تبتعد عن اختلاف وجهات النظر وازدواجية المعايير في محاربة التطرَّف ، وأن تنظر إلى التطرَّف في منطقتنا العربية بأن مصدره واحد وإن اختلفت مسمياته، فالحقيقة المؤكدة أن التطرَّف لا يحمل هوية، فهو بلا وطن ودين، فأدبياته تقول إنه لا يعترف بالأوطان ولا بالحدود.

كما سعت أميركا إلى تعبئة الأسرة الدولية ضد  التطرَّف الجهادي في قمة عالمية في واشنطن لم تسفر عن أي إجراء عملي.

وندد الرئيس باراك أوباما بالفكرة التي تتشدق بها المنظمات المتشددة بأن الغرب يحارب الإسلام، واصفًا إياها بأنها مجرد "كذبة بشعة"، قائلًا: "علينا عدم التردد في مواجهة المنظمات المتطرَّفة.

وتابعت لذلك جاء تعقيب المحللين السياسيين أن قمة مكافحة التطرف في واشنطن لم يطرأ عليها شيء ملموس يمكن التعويل عليه، القمة لم تعقد لتشخيص التطرَّف ، بل كان من المفترض أن تضع حلولًا لكيفية القضاء عليه.

ورأت: آن لنا كدول خليجية وعربية أن نضع استراتيجية لمجابهة التطرَّف بتكوين تحالف عربي، مهمته الرئيسة التصدي لكل بؤر التطرَّف وليكن تحت مظلة الجامعة العربية، أو أي مظلة أخرى يتفق عليها التحالف وليكن عوضًا عن اتفاقات الدفاع المشترك غير المفعلة، ويتم له تشكيل قيادة موحدة، على أن تكون مهمة هذا التحالف العربي استباقية، ما يسهل القضاء على ظهور أي بؤرمتشددة.

في نفس السياق، تحدثت صحيفة "الشرق" تحت عنوان "حل قضايا العرب خارج إطار مجلس الأمن"، وذكرت أنَّ  موقف مجلس الأمن الدولي تجاه اليمن وعجزه أو رفضه إصدار قرار واضح يجيز استخدام القوة في حال رفض الحوثيين القرار الدولي، وعجزه كذلك  طيلة أربع سنوات عن اتخاذ قرار يدين جرائم النظام السوري متعاميًا عن الوجود الإيراني والمليشيات الطائفية في سورية  لا يمكن وصفه  بشكل عام إلا أنه يريد الذهاب بليبيا كما اليمن وسوريا إلى المجهول، ولا يمكن أيضاً تقبل الموقف الغربي في رفض تسليح الجيش الوطني الليبي، رغم أن المجتمع الدولي يعترف بالحكومة الليبية، إلا إذا سلمنا أن الاعتراف بالحكومة الوطنية الليبية كان يدفع باتجاه تقسيم ليبيا.

وبينت   الصحيفة أنَّ التعامل الدولي مع القضايا العربية يؤكد على ضرورة أن يتجه العرب لحل مشاكلهم التي باتت تشكل خطرًا على مستقبلهم بعيدًا عن مجلس الأمن والمجتمع الدولي، طبقًا لمعاهدة الدفاع العربي المشترك، لاقتلاع التطرَّف الإيراني من الأرض العربية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحف السعودية تركز على ملف التشدّد وتطالب بالوقف الدولي لمكافحته الصحف السعودية تركز على ملف التشدّد وتطالب بالوقف الدولي لمكافحته



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab