تلفزيون المنار من الخبر العاجل إلى صور الدجاج
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

الغارة الإسرائيلية على سورية في عيون حزب الله

تلفزيون "المنار" من الخبر العاجل إلى صور الدجاج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تلفزيون "المنار" من الخبر العاجل إلى صور الدجاج

 قناة "المنار" اللبنانية

عدد كبير من المحللين السياسيين والعسكريين لتسألهم عن الرد المتوقع من الجانب السوري، ومع بيان الحكومة السورية الذي تلاه وزير الإعلام عمران الزعبي ولم يشر عبره إلى أي رد قريب على الجانب الإسرائيلي مكتفياً بالاستنكار، اتخذت القناة مساراً آخر في التغطية، مبررةً عدم الرد، ومقدمة تحليلات كثيرة، إما بلسان محرريها، أو بلسان ضيوفها، وربما أبرز التحليلات وأكثرها طرافة تلك التي جاءت من شريف شحادة "عضو مجلس الشعب السوري وأحد أبرز المتحدثين باسمه خلال العامين الماضيين"، الذي قال إن "المجتمع الإسرائيلي غير جاهز لتلقي ضربة من الجانب السوري"، وأضاف أن الجيش السوري مشغول بحربه على الإرهاب الداخلي، وفور انتهائه من العصابات الداخلية سيلتفت للرد على الإسرائيليين الصهاينة.
مع كثرة التحليلات زادت الطرافة التلفزيونية لقناة "المنار"، ودفعت عددا كبيرا من المتابعين من الموالين للنظام السوري قبل المعارضين له للاستياء من طريقة الخطاب الذي يعالج الحدث، وحجم الاستخفاف بالمشاهد، وإلى أي حد وصل الاستهزاء واللامبالاة بالدم السوري النازف، على حد تعبير البعض.
وفي خضم التحليلات والتغطيات المتواصلة للقناة المذكورة، لفت نظر المتابعين العرب عموماً والسوريين خصوصاً قضيتين أثارتا الكثير من الاستياء من جهة، والضحك من جهة أخرى.
حيث امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالخبر العاجل الذي أبقته القناة على شاشتها لأكثر من ثلاث ساعات، مؤكدة عبره أن الدفاع الجوي السوري أصاب أحد الطائرات الإسرائيلية إصابة مباشرة أدت إلى سقوطها، وأتبعه أحد المحليين "المطلعين" أن القوات السوري أسرت الطيار.
هذا الخبر وما تبعه من تحليلات، ومن ثم نفي الحكومة السورية وقوعه على لسان وزير إعلامها، أثار السخط والسخرية في صفوف المعارضين خاصةً، الذين استخدموه للتدليل على حجم الاستخفاف والاستسهال التي تمارسه القناة اللبنانية، التي أصبحت صورة مطابقة لإعلام النظام السوري "العام منه والخاص".
العاجل الذي بقي ثلاث ساعات على شاشة المنار لم يكن القضية الوحيدة الذي اتسم بالطرافة، فبعد ساعات من الغارة الإسرائيلية، انفردت المنار "حتى قبل الإعلام الرسمي السوري" بجولة في مكان الغارة، لتؤكد أنها استهدفت "مدجنة" وليس كما ادعت بعض الجهات أنها استهدفت مستودعات للأسلحة.
طرافة هذه التغطية لم تأتِ فقط من صور "المدجنة" التي ادعت القناة أن الغارة الإسرائيلية استهدفتها، ولكن من الدجاج المنتشر في الصور، فلم تكتفِ القناة بإظهار الدجاج النافق، والذي لم يتعرض لأي احتراق، رغم أن حجم الانفجار الذي حدث يمكن أن يؤثر بدائرة قطرها لا يقل عن كيلومترين حسب محللين عسكريين ويجب أن يترك آثار احتراق هائلة وفقاً للصور التي بثت للحادث، بل أظهرت عدداً آخر من الدجاج الذي مازال حياً رغم حجم الدمار الهائل الذي بثته القناة نفسها، والتي يصعب معها أن يخرج الإنسان حياً، فيما كانت أصوات "نقيقه" مرتفعة إلى حد غريب، وهذا ما دفع المتابعين الحياديين والناشطين في الثورة السورية للتساؤل عن كيفية نجاة قطيع "الدجاج" الذي ظهر في التقارير الخاصة في قناة المنار.
بين الخبر العاجل وصور الدجاج تحولت قناة "المنار" التي كانت في غابر الأيام أحد أكثر الوسائل الإعلامية ثقة لدى المشاهد العربي ومثالاً للمقاومة، وبخاصة في الحرب اللبنانية الإسرائيلية الأخيرة في 2006، إلى أحد أبواق النظام السوري، ولم تكتف بأن تكون لسان حاله ومتحدثة باسمه، بل تحولت إلى مبررة لأفعاله، ومشرعة لها، وربما تكون حادثة "الدجاج" الأخيرة أبلغ دليل على ذلك.
ويعتقد البعض أن هذه القناة بطريقة تغطيتها، وبالأفكار التي تتبناها وتسوقها، ربما تكون واحدة من أسوأ الوسائل الإعلامية في الشرق الأوسط، ويضيف هؤلاء أنه حتى لو أرادت القناة الوقوف إلى جانب النظام السوري، وتبرئته، وتقديم المبررات له، فإنها بطريقة تغطيتها للحدث السوري ككل بما فيها حادثة الدجاج الأخيرة لا تفتقر فقط للمهنية بل تتعدى ذلك للتحول إلى مؤسسة للهواة الذين لا يمتون للإعلام المرئي بصلة.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلفزيون المنار من الخبر العاجل إلى صور الدجاج تلفزيون المنار من الخبر العاجل إلى صور الدجاج



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab