توجهان يحكمان الصحافة الأميركية فيما يتعلق بأسرار الدولة
آخر تحديث GMT04:12:35
 العرب اليوم -

مابين كشف الفساد مباشرة والتكتم لمصلحة الأمن القومي

توجهان يحكمان الصحافة الأميركية فيما يتعلق بأسرار الدولة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توجهان يحكمان الصحافة الأميركية فيما يتعلق بأسرار الدولة

موقع صحيفة "واشنطن بوست"

من كشف جميع ممارسات الفساد التي تمارسها الإدارة الأميركية في المجالات كافة، وعلى المستويات كلها، مما أسفر عن نجاح ساحق في كشف كذب وتضليل وممارسات غير شرعية تتبناها السلطة.
وبالتزامن مع ذلك، كان هناك توجه آخر مواز للكشف عن فساد السلطة الحاكمة في الولايات المتحدة، وهو اتجاه يتبنى سياسية إخفاء الحقائق أو تأجيل نشرها لفترات قد تصل إلى سنوات، بدعوى أن الإفصاح عن هذه الأمور ونشر هذه الأسرار، يضر بالأمن القومي الأميركي.
ومن أبرز الأمثلة على التوجه الصحافي المضاد للسلطة، ما حدث من تكتم على بعض الأسرار الخاصة بالدولة، والتي تنطوي على قضايا فساد أو ممارسات غير شرعية أو تعتيم على حقائق من حق الشعب الأميركي التعرف عليها. وكانت تلك الممارسات كثيرة وعليها أمثلة كثيرة، أشهرها تلك الأنباء التي عتمت عليها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في العام 2004 والتي تضمنت التجسس على وسائل الاتصال التكنولوجي في الولايات المتحدة. وظلت الصحيفة الأميركية العريقة تتكتم على الخبر لعام ونصف تقريبًا وحاولت استخدام غطاء لزيادة التعتيم عندما نشرت أخبارًا عن التجسس على الاتصالات الإليكترونية لرصد اتصالات تنظيم القاعدة.
وهناك مثال آخر للتوجه المناصر للإدارة الأميركية على طول الخط، وهو التعتيم على الحقائق وراء القبض على مواطن أميركي في باكستان، بعد أن أطلق النار على مواطنيْن باكستانييْن. وكانت رواية إدارة أوباما، أن المواطن الأميركي يتبع الهيئة الدبلوماسية في باكستان، بينما تشير الحقيقة إلى أنه "عنصر من عناصر المخابرات المركزية الأميركية". وكان ذلك منذ سنوات عدة، وهو ما تكرر قريبًا، عندما نشرت صحيفة "واشنطن بوست الأميركية" أنباءً عن تأسيس القوات الأميركية لقاعدة عسكرية في المملكة العربية السعودية، لإطلاق الطائرات من دون طيار التي قتلت عددًا كبيرًا من قيادات تنظيم القاعدة في اليمن".
وكانت القوات الأميركية قد قصفت مناطق من اليمن بقنابل عنقودية قبل إنشاء هذه القاعدة العسكرية في السعودية بأسبوعين، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من النساء والأطفال اليمنيين. وكانت وسائل الإعلام الأميركية في ذلك الوقت، تتعمد التعتيم على القاعدة العسكرية الجديدة في المملكة العربية السعودية. وكان من بين الممارسات التعتيمية أيضًا أن "نيويورك تايمز" قد تعمدت إخفاء موقع القاعدة الأميركية في السعودية بناءً على طلب المخابرات المركزية الأميركية.
ويلقي ذلك بظلاله على أن هناك اتجاهًا مضادًا للتعتيم على الممارسات غير الشرعية للإدارة الأميركية، ومن ثَمَ يعمل على كشف كل ما يتوافر أمامه من أسرار حكومية بغض النظر عن المحاذير الواهية التي تضعها الحكومة على نشر هذه الأسرار بدعوى الحفاظ على الأمن القومي. على الجانب الآخر، هناك اتجاه مختلف في الصحافة الأميركية يساعد الإدارة الأميركية على التعتيم على الأسرار التي تنطوي على فساد أو ممارسات غير شرعية تمارسها الحكومة، وهو ما يسمح باستمرار تلك الممارسات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توجهان يحكمان الصحافة الأميركية فيما يتعلق بأسرار الدولة توجهان يحكمان الصحافة الأميركية فيما يتعلق بأسرار الدولة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab