صحافيون ومقربون من ضحايا الجهادي جون يعلقون على خبر مقتله
آخر تحديث GMT00:13:20
 العرب اليوم -

بعضهم فضّل اعتقاله وإعادته إلى بريطانيا للمثول أمام العدالة

صحافيون ومقربون من ضحايا "الجهادي جون" يعلقون على خبر مقتله

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحافيون ومقربون من ضحايا "الجهادي جون" يعلقون على خبر مقتله

الصحافي الفرنسي ديدييه فرانسوا "في المنتصف"
باريس ـ مارينا منصف

وصف الصحافي الفرنسي ديدييه فرانسوا، الذي احتجز بواسطة "داعش"، محمد إموازي بالرجل من دون تردد الذي ضرب وعذب وقتل الكثير من الضحايا، فيما أعربت عائلات ضحايا إموازي عن مشاعر مختلطة تجاه الغارة الأميركية التي استهدفت المتطرف البريطاني.

وتحدث الصحافي فرانسوا لمحطة "إيوروب 1"، بعد تأكيد "البنتاغون" أن القوات الأميركية نفذت غارة من دون طيار الخميس استهدفت إموازي، أن البريطاني المولود في الكويت كان أحد السجانين المؤولين عن إعدام 19 رهينة غربية أخذها "داعش" في سورية عام 2013.

وأضاف فرانسوا: "كان إموازي واحدًا من أسوء السجانين الذين ضربوا وعذبوا الكثيرين دون أدنى درجات ضبط النفس، وكنا نطلق عليهم مجموعة البيتلز لأننا لم نكن نعرف أسماءهم، وكانت أسماؤهم باول ورينجو وجورج وإموازي كان يدعى جون، وكان أطولهم وأكثر عزمًا دون أي تورع".

وجاءت كلمات فرانسوا بعد تباين ردود أفعال أقارب ضحايا إموازي من خلال تعليقاتهم على وفاته، حيث أعرب بعضهم عن شعوره بالارتياح بعد قتله فيما انتقد البعض الآخر السياسيين.

وأعرب ماجد فريمان (27 عامًا) وهو عامل مساعدات إنسانية من ليستر سيتي، والذي كان برفقة آلان هينينغ عندما اعتقل بواسطة "داعش" في كانون الأول / ديسمبر، عن مشاعره المختلطة بشأن وفاة إموازي، مضيفًا: "من الواضح أنني لن أذرف الدموع لوفاته ولكني أردت أن يتم اعتقاله حيًا ويعاقب كمجرم حرب، وإذا كان الأميركيون قادرين على معرفة مكان وجوده واستهدافه في غارة جوية من دون طيار، من المؤكد أنهم يستطيعون اعتقاله كما فعلوا الشهر الماضي عندما أنقذوا بعض السجناء من سجن عراقي واعتقلوا متطرفي داعش".

وأوضح فريمان أن المعتقل السابق في غوانتانامو معظم بيغ من جماعة المناصرة: "ناشدت خاطفي هينينغ لإطلاق سراحه قبل وفاته إلا أن الحكومة منعتهم، كان معظم بيغ ناجحًا قبل مناشدته بإطلاق سراح الرهائن".

وتابع فريمان: "قتل جميع الرهائن بعد أسبوع واحد، ولكن بسبب المناشدات تأثر قتل آلان ما أعطى لأسرته بعض الأمل في احتمالية إطلاق سراحه، لكن التدخل العسكري البريطاني في سورية حدد مصير آلان، وكان يفترض أن لا يموت آلان وتواجه الحكومة العديد من الأسئلة التي يجب عليها إجابتها".

وأشارت بيثاني هاينز ابنه ديفيد هاينز عامل الإغاثة البريطاني وأحد ضحايا إموازي إلى شعورها بالارتياح عند قتل إموازي، مضيفة: "عندما اطلعت على أخبار مقتل إموازي شعرت الارتياح وعلمت أنه لن يظهر مرة أخرى في فيديوهات مروعة، كان مجرد بيدق في لعبة داعش الغبية ولكن انتهت اللعبة الآن ومات أخيرًا، وبقدر ما أردت قتله لكنة أردت أن أسأله لماذا فعل ذلك بأبي".

ورددت جانكو إيشيدو والدة الصحافي الياباني كينجي غوتو الذي قتل على يد إموازي تصريحات ابنها المحب للسلام: "فقط أتمنى أن لا يكون هناك صراعات أخرى مثل هذه في العالم كما تمنى ابني أن يرى السلام يسود جميع أنحاء العالم".

وشوهد غوتو في أحد أشرطة الفيديو لقطع الرؤوس بواسطة "داعش" في كانون الثاني/  يناير بعد أن اتجه إلى سورية في تشرين الأول / أكتوبر بعد أسابيع قليلة من ولادة ابنته الصغرى، واعتقل بعدها بفترة وجيرة بواسطة مسلحي "داعش".

وجلت وفاة إموازي قليلًا من العزاء بالنسبة لبعض أسر الضحايا، حيث أفاد والدا الصحافي ستفين سوتلوف، أرت وتشيرلي سوتلوف: "هذا التطور لا يغير أي شيء بالنسبة لنا، إنه أمر يحدث بعد فوات الأوان وابننا لن يعود مرة أخرى، ويجب أن نظل نذكر مساهمات جميع ضحايا إموازي وكل من عانى على يد داعش".

 وأصدرت أسرة الصحافي الأميركي جيمس فولي الذي قتل على يد "داعش" بيانًا الجمعة قالت فيه: "إن ما حدث يعتبر عزاء قليلًا للتعليم من موت القاتل، وموته لن يعيد جيم مرة أخرى، ونتمنى لو تم بذل مزيد من الجهد لإنقاذ الرهائن  قبل قتلهم، كان يمكن أن يكونوا أحياء اليوم".

وتحدثت ديانا والدة فولي الجمعة قائلة: "في أميركا نحن نحتفل بقتل هذا الرجل المثير للشفقة، وإذا كانت الظروف مختلفة أظن أن ابني ربما كان يقيم علاقة صداقة ويحاول مساعدة إموازي، ولكن جيم تم تدميره رغم أنه كان صانعًا للسلام".

وذكر سولومي أنديرسون وهو صحافي وصديق مقرب لبيتر كاسيغ عامل الإغاثة الذي قتل بواسطة "داعش" في تشرين الثاني / نوفمبر 2014: "لن أبكي إذا كان هذا الغبي ميتًا، ويبدو لي أن الأمر حيلة دعائية تهدف إلى صرف الأنظار عن حقيقة أن قتلة صديقي ما زالوا يمارسون أنشطتهم كما كانوا منذ أعوام، وأن سياسة الولايات المتحدة في سورية بحاجة ماسة إلى إعادة تقييم".

وأعرب ستيوارت هينينغ ابن شقيق هنينج سائق التاكسي الذي قتل على يد إمزاوي، عن مشاعره المختلطة عند سماعه أخبار مقتل إموازي.

وأوضحت لويز ويدوارد إحدى أصدقاء سائق التاكسي البريطاني، أن الأمر لن ينتهي بالنسبة لعائلة هينينغ حتى بعد قتل إموازى، مشيرة إلى أنها كانت تفضل إعادة إموازي إلى بريطانيا لمواجهة العدالة، بعد ظهوره في العديد من مقاطع الفيديو، وهو يقتل هينينغ وعدد آخر من الرهائن.

وأضافت لويز: "لا أعتقد أن الأمر سينتهي بالنسبة إلى عائلة آلان وأصدقائه المقربين، ولن يعود جسده إلى المنزل مرة أخرى، وعندما تخبرهم بقتل الجهادي جون فإن هذا لن يعني لهم شيئًا، إن قتله يعتبر شيئًا يمكن أن تعتقد الحكومة أنها فعلته بنجاح".

وذهب هينينغ إلى سورية للمساعدة في توصيل مساعدات بعد أن تأثر بمحنة الأطفال الأيتام، وتم اختطافه بعد أن عبر الحدود من تركيا في كانون الأول / ديسمبر 2013 وتم احتجازه كرهينة لمدة 10 أشهر قبل أن يتم قطع رأسه، وعلى الرغم من النداءات العالمية لرحمة عائلته أطلق "داعش" مقطع فيديو في تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي وهو راكع مرتديًا زيًا برتقالي اللون في الصحراء مقطوع الرأس، وأوضحت ابنته لوسي أنها علمت بقتله عندما شاهدت الصور على وسائل الإعلام الاجتماعية.

وأفادت لويز: "رحل آلان ولن يعيده شيء، وأنا أشك في نجاح هدف الحكومة، نحن لا نثق في الحكومة عندما يتعلق الأمر بالحرب، ولا تعتبر الغارات الجوية من دون طيار أو إلقاء القنابل على الأبرياء هي الحل، وكنت أفضل عودته لمواجهة العدالة بدلًا من قتله".

وأشار الرئيس التنفيذي لمنظمة "رمضان" محمد شفيق، إلى أن حادث القتل كان لحظة حاسمة في المعركة لتطبيق العدالة من أجل ديفيد هينز وآلان هينينغ وكل ضحايا هذا المتطرف.

وتتفق المنظمة مع عائلات الضحايا في أفضلية اعتقال إموازي حيًا لتقديمه للعدالة، حيث لا ينبغي أن يصبح القتل خارج إطار القانون أمرًا عاديًا في مكافحة التطرف.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافيون ومقربون من ضحايا الجهادي جون يعلقون على خبر مقتله صحافيون ومقربون من ضحايا الجهادي جون يعلقون على خبر مقتله



GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab