توفير بيئة قانونية تحمي الصحافيين من الملاحقات ارتباطًا بعملهم المهني
آخر تحديث GMT16:38:28
 العرب اليوم -

في إطار تعزيز حرية التعبير في المجتمع الفلسطيني

توفير بيئة قانونية تحمي الصحافيين من الملاحقات ارتباطًا بعملهم المهني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توفير بيئة قانونية تحمي الصحافيين من الملاحقات ارتباطًا بعملهم المهني

مدير عام المركز موسى الريماوي
رام الله ـ وليد أبوسرحان

انطلقت حملة فلسطينية، اليوم الخميس، للحد من الرقابة الذاتية التي يمارسها الصحافيون الفلسطينيون على أنفسهم خلال عملهم الصحافي.

وباشر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" الحملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للحد من الرقابة الذاتية في أوساط الصحافيين.

وأوضح مدير عام المركز، موسى الريماوي، أنّ الحملة تهدف إلى تشجيع الصحافيين للتخلص من الرقابة الذاتية أو الحد منها على الأقل، خصوصًا وأنها تعتبر أخطر أشكال الرقابة التي يعمل الصحافيون والصحافيات في ظلها.

وأوضح أنّ الحملة تأتي في إطار جهود مركز "مدى" لتعزيز حرية التعبير في المجتمع الفلسطيني والارتقاء بالأداء المهني للإعلام الفلسطيني، حتى يستطيع الاضطلاع بمهامه على أكمل وجه، خصوصًا في ظل الظروف المعقدة التي يعيشها الشعب الفلسطيني التواق للخلاص من الاحتلال وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار الريماوي إلى أنّ هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء فرض الصحافيين رقابة على أنفسهم وأهمها إلى جانب الرقابة الرسمية والمجتمعية، الانتهاكات التي مورست ضد الصحافيين خصوصًا بعد الانقسام في أواسط حزيران/يونيو 2007، حيث تم على سبيل المثال خلال النصف الأول من العام الجاري 2014رصد المركز ما مجموعه 186انتهاكًا ضد الصحافيين والمؤسسات الإعلامية ( 132) ارتكبتها جهات إسرائيلية، و(54) ارتكبتها جهات فلسطينية.

وأضاف أنّ هذا لايعني أن يلجأ الصحافيون الذين اختاروا "مهنة المتاعب" لفرض رقابة مشددة على أعمالهم، خصوصًا أن القانون الفلسطيني الأساس والمواثيق الدولية تكفل حرية التعبير للجميع، وأكد أنّ الحد من ممارسة الرقابة الذاتية في أوساط الصحافيين يقتضي دعم ومساندة المؤسسات التي تعنى بحرية التعبير للإعلاميين، مشيرًا إلى أنّ مركز "مدى" كان أسس منذ سنوات وحدة قانونية للدفاع عن الصحافيين وتقديم الاستشارات القانونية المجانية لهم، وزيادة وعيهم في القضايا القانونية المرتبطة بعملهم.

 وكانت دراسة أصدرها مركز "مدى" مؤخرًا من إعداد الصحافي والباحث غازي بني عودة تحت عنوان "الإعلام الفلسطيني الرسمي وحرية التعبير" وتناولت في أحد أقسامها موضوع الرقابة والرقابة الذاتية قد أشارت إلى أن 80% من الصحافيين الذين شملهم استطلاع أجري لصالح هذه الدراسة يمارسون الرقابة الذاتية على بعض أو معظم أعمالهم وانتاجهم الصحافي مقابل 19% فقط قالوا بإنهم لا يمارسون أي شكل من أشكال الرقابة الذاتية على أعمالهم.

وحسب الدراسة فأن 68% من الصحافيين قالوا بأنه تم منع نشر مواد لهم او لزملاء لهم أكثر من مرة لأسباب يعتقدون أنها متصلة بحرية الصحافة.

وسبق هذه الدراسة صدور دراسة آخرى عن مركز "مدى" تعالج هذه المسألة أعدها الصحافي والباحث محمود فطافطة تحت عنوان " تأثير الانتهاكات على الرقابة الذاتية لدى الإعلاميين الفلسطينيين".

 وقد أوصت بضرورة تحلي الإعلاميين بمزيد من الجرأة والشجاعة لكسر أشكال وأنماط الرقابة الذاتية.

وكان مركز "مدى" عقد لقاءين مفتوحين في غزة ورام الله حول موضوع الرقابة الذاتية شارك فيهما عشرات الصحافيين الذين أشاروا إلى أنّ شيوع الرقابة الذاتية ليست وليدة ممارسات مرتبطة بالجهات أوالمؤسسات الرسمية فقط بل أنها نتائج مخاوف مصدرها قد يكون المجتمع أو المعلن أوغيرها من الجهات التي تدفع بعض الصحافيين ووسائل الإعلام لتجنب تناول بعض المواضيع او اجتزائها عند معالجتها.

وأكدوا من خلال تجاربهم التي تم عرض بعضها خلال هذين اللقاءين على أن السعي لامتلاك المعلومة والمعالجات المهنية كفيلة بالتغلب على العديد من أسباب الرقابة الذاتية وتخليص الصحافي منها، مشيرين إلى أهمية تناغم وتكامل عمل المؤسسات الإعلامية وتعاضدها بما يشجع المعالجات الجريئة لمختلف المواضيع ويخفض سقف الخوف والرقابة الذاتية.

كما لفتوا إلى ضرورة توفير بيئة قانونية تحمي الصحافيين من الملاحقات ارتباطًا بعملهم المهني، وإدراج موضوع الرقابة ضمن مساقات تعليم الإعلام في الجامعات.

يذكر أنّ هذه الحملة تأتي في إطار مشروع الترويج لحرية التعبير والدفاع عن الصحافيين بدعم مشكور من مؤسسة المجتمع المفتوح.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توفير بيئة قانونية تحمي الصحافيين من الملاحقات ارتباطًا بعملهم المهني توفير بيئة قانونية تحمي الصحافيين من الملاحقات ارتباطًا بعملهم المهني



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab