أطفال جزائريُّون لفظتهم المدارس ويعملون في الأسواق الشّعبيّة
آخر تحديث GMT08:23:08
 العرب اليوم -

يكسبون قُوتهم ويساعدون عائلاتهم ذات الدّخل المحدود

أطفال جزائريُّون لفظتهم المدارس ويعملون في الأسواق الشّعبيّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أطفال جزائريُّون لفظتهم المدارس ويعملون في الأسواق الشّعبيّة

وزارة التعليم الجزائرية
الجزائر - سميرة عوام

يستغلّ الأطفال الذين لفظتهم المدارس في الجزائر الشَّارع لترويج وبيع الديول والمطلوع وبعض السّلع الأخرى؛ لكسب ربح ودخل إضافيّ، يوفِّر احتياجاتهم العائليّة، حيث ينهضون مبكِّرًا لتصفيف طاولتهم بالموادّ المصنوعة في منازلهم، ويتسابقون لاستغلال حيّز لعرض بضاعتهم على جنبات الأسواق وداخلها أمام المحلات وفي الشوارع، عسى أن يقتني أحد المارّة، طزينة ديول أو ربطة الحشيش.
ورغم ثقل المسؤولية عليهم إلا أنهم يعتمدون على أنفسهم في استقطاب الزبائن، كما يرافقون الباعة المتمرسين.
هم أطفال في أعمار مختلفة، فضلوا البقاء تحت أشعة الشمس الحارقة لكسب بعض الأموال التي تقيمهم السؤال وتسد جزءًا من مصاريف أسرهم، على الاستمتاع مع أقرانهم باللعب وقضاء أغلب الأوقات في التسكع في الشوارع.
خالد ذو الثانية عشرة ربيعًا،أول من وقعت عليه أعيننا، وهو منهمك في لفّ ربطات المعدنوس والنعناع بجانب قريب له، دفعه لمساعدته اتقاء لآفات الشوارع، فقضاء يوم على طاولة الحشيش كفيل بتوفير من400 إلى 500 دينار، وحسب الطفل خالد فإنه يبدأ يومه من التاسعة صباحًا إلى الرابعة مساء، بحثًا عن مصروف يسمح باقتناء بعض الحاجيات منها الحليب والخبز، وقد فضل خالد العمل على الاستمتاع بذهابه إلى الشاطئ أو إلى الملعب بعد أن تم طرده من المدرسة.
أما جمال ذو الـ 11ربيعًا والذي غادر مقاعد الدراسة واستقر في سوق شعبي رفقة أحد باعة المعدنوس، فقد يصل ربحه اليومي إلى 100دينار جزائري أحيانًا حسب حركة البيع ، فالسوق الشعبية حسب الطفل جمال فرصة لربح مصروف إضافي يقيه سؤال والديه عن الدخل اليوميّ.
واصلنا جولتنا بحثًا عن بائعي الأسواق الفوضوية من فئة الصغار في الجزائر العميقة، إلى أن اعترضنا طريق شعيب وفتحي وهما يحملان ثلاث لفات من المعدنوس، اعتقد الصغير شعيب أنني زبونة فطلب مني شراء المعدنوس، قبل أن يتخلص من بضاعته والساعة لم تتجاوز الحادية عشرة صباحا، فما إن تشرق الشمس حتى يتجه فتحي ذو الثالثة عشرة ربيعًا، برفقة أخيه الذي لم يتجاوز العاشرة بعد، لبيع الحشيش على أطراف الأسواق وداخلها في مشهد يتكرر طيلة أشهر السنة، والغاية المشتركة واحدة، وهي تخليص العائلة من المصاريف اليومية، خاصة أن والد الطفل شعيب لا يستطيع تلبية احتياجات أسرته التي تتكون من 5 أفراد.
ورغم التعب الذي ينال من أجسادهم الصغيرة والنحيلة ينسى هؤلاء كل ما تكبدوه ليعيشوا فرحة اقتناء ألبسة جديدة تتناسب ودخول موسم الاصطياف، اقتنوها بجهدهم الخاص.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال جزائريُّون لفظتهم المدارس ويعملون في الأسواق الشّعبيّة أطفال جزائريُّون لفظتهم المدارس ويعملون في الأسواق الشّعبيّة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab