لندن ـ كاتيا حداد
أطلقت مؤسسة تعليمية خيرية بريطانية مبادرة "بلاكبول" لتعليم وتدريب المعلمين الذين يساهمون في محو أمية المناطق الأكثر فقرًا وجهلًا في إنجلترا.
وتأمل الحكومة، بأن يتبع تلك الخطوة المزيد من المبادرات من أكثر من جمعية وليس فقط "بلاكبول"، ولكن في مناطق متفرقة من المناطق الساحلية أو المناطق الريفية النائية حيث تكافح المدارس من أجل رفع مستواهم التعليمي.
وأعلن وزير التعليم نيكي مورغان في وقت سابق من هذا الشهر، إطلاق خدمة التعليم الوطني الذي يهدف إلى توظيف 1500 معلم شاب من المعلمين الموهوبين وإرسالهم إلى الإعارة لمدة عامين في المدارس الأكثر تدنيًا في إنجلترا، في المناطق التي تواجه صعوبات تاريخيًا في التوظيف واستبقاء الموظفين.
ولم يكشف عن تفاصيل "NTS"، التي يجري تجربتها في الشمال الغربي، على الرغم من أن الصفقة مع التعليم أولًا يكون فيها تفضيل جغرافي عند التطبيق، فمن المحتمل أن لا يحصل الجميع على فرصة.
وتعاني العملية التعليمية في بريطانيا من العديد من المشكلات، وفقا لـ"الغارديان" البريطانية، حيث أن المدارس في لندن تختلف تمام الاختلاف عن غيرها في القرى والمناطق النائية، من حيث جودة التعليم ومستوى المعلمين، إذ يفضل المعلمون الذهاب إلى التدريس في لندن عن الضواحي، المشكلة الثانية هي تسرب الأطفال من التعليم إذ يهاجرون مع أسرهم إلى مكان آخر فيه فرصة تعليم أفضل، إلى جانب ارتفاع تكاليف التعليم.
ويعد المثير للإعجاب وبجلب الأمل هو أن الأطفال الصغار حريصون جدًا على التعليم، مما يشجع المزيد من الجمعيات الخيرية والحكومية أن تطلق المزيد من المبادرات التي توفر فرص تعليم مجانية، وذات جودة عالية تنشئ جيلًا جديدًا من العاملين ذوي الكفاءة في كل المجالات.
أرسل تعليقك