الطلبة الفلسطينيّون يعانون من صعوبة المناهج وغياب الكوادر المؤهلّة
آخر تحديث GMT18:30:11
 العرب اليوم -

انتحر طفل في نابلس إثر رسوبه في امتحان "التربيّة الوطنيّة" الشهري

الطلبة الفلسطينيّون يعانون من صعوبة المناهج وغياب الكوادر المؤهلّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الطلبة الفلسطينيّون يعانون من صعوبة المناهج وغياب الكوادر المؤهلّة

وزارة التربية والتعليم الفلسطينية
غزة - محمد حبيب

يشتكي عدد كبير من الطلاب الفلسطينيّين، في المراحل التعليميّة المختلفة، من صعوبة المناهج المقرّرة، موضحين أنَّ غياب المعلمين المؤهلين يزيد الأمر تعقيدًا، لاسيما أمام هذا الكم من المنهج الصعب والضخم.
ودفعت صعوبة المناهج التعليميّة الطفل فارس باسل مشاقي (14عامًا)، من قرية ياصيد، في قضاء نابلس، شمال الضفة الغربية، إلى وضع حد لحياته، بسبب سوء تحصيله العلمي، ورسوبه في امتحان فصلي في المدرسة، تاركًا وصية طلب فيها من والديه أن يسامحاه، لأنه حصل على علامات متدنية في مادة "التربية الوطنية".
وهاجم المحاضر في جامعة "النجاح" الوطنية في نابلس الدكتور عدنان ملحم مناهج وزارة التربية والتعليم، تحت عنوان "لتسقط المناهج التعليميّة في فلسطين"، معتبرًا أنَّ "أحدًا لم يلتفت لموت الطفل، ولا لجريمة ترتكب في حق أطفالنا في المدارس تسمى المناهج"، حسب تعبيره في مدونة نشرها عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
واستنكر ملحم عدم قيام أحد من وزارة التربية والتعليم بزيارة والدي الطفل، بعد وفاته، أو الاهتمام بقضية عشرات الآلاف من الطلبة، مؤكّدًا أنَّ "أصحاب القرار لا يعترفون بوجود الجريمة".
ونشر ملحم وصية الطفل فارس، موثقة بالصور، أرفقها بتعليق "يوم أمس زارني في الجامعة والد الضحية، جاء ليشكرني على مقالي، وفي ختام الزيارة، أعطاني صورة عن وصية الفتى الصغير، كتبها بخطه، قبل أن يضع حدًا لحياته القصيرة".
وأضاف "قرأتها عشرات المرات، بغية أن أعرف خبايا قرار طفل بالموت السريع أو الموت المبكر، أتعبتني الكلمات والأحرف، فقررت أن أنقل وصية الفتى وصورته النضرة، أملاً أن تحرِّك كلماته فينا جميعًا المشاعر، لنقول معًا (فلتسقط المناهج التعليمية في فلسطين)".
وجاء في وصيّة الطفل فارس باسل مشاقي، إلى والده البسيط، سائق السيارة الصفراء على خط نابلس - الجامعة، "بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيّدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام والتفضيل، أنا أكتب لكم هذه الوصية، في هذا اليوم، الثلاثاء ٢٥ آذار/مارس ٢٠١٤، فهذه وصيتي الأخيرة في الحياة، فأنا أرجو وأطلب منكم يا أبي وأمي أن تسامحونني، لأنني قصرت معكم في الحياة، وطملت رؤوسكم، لأنني فاشل في المدرسة، ومهمل ومقصر في دروسي، وامتحاناتي، أرجو منك يا أبي أن تسامحني لأنني طملت رأسك أمام المعلمين والمدير في المدرسة".
وتابع "أرجو يا أهلي أن تسلموا على المعلمين في المدرسة، والمدير، وأبناء صفي، أرجو أن تصلهم هذه الوصية وأرجو منهم أن يسامحوني، إذا في يوم ما فعلت معهم عمل فاحش، أو كنت ظالمًا مع أحد من أصدقائي، أنا يا أبي أرجو منك أن تسامحني لأنني للأسف طملت رأسك في امتحان الوطنية الشهري، لأنني حصلت على علامة متدنية، وراسب، لا أعرف لماذا حصل معي هكذا، والتخمت لخمة كبيرة هذا الفصل، أرجو منكم يا أبي وأمي الرضا عليّ، والدعاء لي في قبري، وأيضاً سلّموا على أقاربي، وأبلغوهم تحياتي وسلاماتي لهم، وأرجو من الجميع أن يسامحوني، وأن تسلّموا على إخوتي، حيث قال الله تعالى في كتابه الحكيم (كل نفس ذائقة الموت)".
واستطرد "أرجو من الأستاذ خالد، مدير المدرسة أن يسامحني على الذي فعلته اليوم، وهو يعرف ماذا قصدي، أرجو منكم الدعاء لي وأنا في قبري".
وفي ختام الرسالة "التوقيع فارس يوم الولادة ٤ نيسان /أبريل ١٩٩٩، يوم الممات ٢٥ آذار/مارس ٢٠١٤".
وعلّق الدكتور ملحم على وصية الطفل "انتهى نص الرسالة المؤلمة، وأنهى الطفل عمره الربيعي الأخضر، البيان الوحيد في الأحرف هو في حجم الألم والخوف والضياع، السلام على روح الفتى، الذي أعرف أنّه لم يعرف ماذا اقترفت يداه، السلام على أسرة مكلومة، وحزينة، لم يضمد جرحها أحد من المسؤولين، سوى الناس البسطاء، السلام على صمت قاتل، ما زال يسكن في صفوف وإدراج مدرسة ياصيد، السلام على رفاق الفقيد، ما زالوا يبحثون عن إجابات على ما حصل أمامهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطلبة الفلسطينيّون يعانون من صعوبة المناهج وغياب الكوادر المؤهلّة الطلبة الفلسطينيّون يعانون من صعوبة المناهج وغياب الكوادر المؤهلّة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab