الوالدان يؤثران على مستوى قلق أبنائهم من مادة الرياضيات
آخر تحديث GMT04:57:25
 العرب اليوم -

الظاهرة تشكل مشكلة حسية تتدخل في العملية التعليمية

الوالدان يؤثران على مستوى قلق أبنائهم من مادة الرياضيات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الوالدان يؤثران على مستوى قلق أبنائهم من مادة الرياضيات

الرياضيات
واشنطن - رولا عيسى

أوضحت إحدى الدراسات أن الأشخاص السيئين في الرياضيات الذين يميلون إلى إلقاء اللوم على الوالدين هم على حق، فبرغم أن الجينات الوراثية تلعب دورًا كبيرًا في مستوى الذكاء، وجد الباحثون أن شعور الوالدين تجاه الرياضيات يمكنه أن يؤثر على درجات أبنائهم.

وحقق فريق من الباحثين من جامعة "شيكاغو" في مدى ارتباط كفاءة بعض الناس في الرياضيات بالعوامل الوراثية أو البيئية، وحلل الباحثون مهارات الرياضيات لأكثر من 400 فرد من أصحاب المرتبة الأولى والثانية من الدرجات في بداية العام الدراسي، وتم التحليل مرة أخرى في نهاية العام الدراسي، كما طُلب من الأطفال شرح شعورهم المرتبط بالرياضيات مثل ظروف الاختبارات أو دعوة المعلم للإجابة عن أسئلة إضافية، وذلك وفقًا لما أفاد به بيان صحافي.

وفحص الباحثون أباء الطلاب أيضًا وموقفهم تجاه الرياضيات وتم سؤالهم عن متوسط مساعدتهم لأطفالهم في الواجبات المدرسية خلال العام الدراسي، وأشارت النتائج إلى أنه بحلول نهاية العام الدراسي لم يكن قلق الوالدين بشأن مادة الرياضيات أفضل مؤشر على درجات الطلاب، كما لوحظ أن الطلاب الذين يشعر آبائهم بالقلق من الرياضيات وساعدوهم في واجباتهم المدرسية كانت استفادتهم قليلة من المقرر على مدار العام الدراسي ونشأ لديهم نفس قلق أبائهم تجاه الرياضيات، في حين أظهر الطلاب الذين يقلق آبائهم من الرياضيات ولم يساعدوهم في أعمالهم المدرسية نتائج مختلفة، ويثبت هذا أن الأمر لا يتعلق فقط بجينات الأبوين وارتباطها بمهارات أبنائهم الفقيرة في الرياضيات، ولكن يتعلق الأمر بالبيئة المتوترة التي خلقها بعض الآباء خلال جلساتهم المنزلية مع أبنائهم.

وأفاد المؤلف المشارك في الدراسة سيان بيلوك خلال بيان له: "نحن لا نفكر كثيرًا في أهمية شعور الأبوين وتأثيره على الإنجاز الأكاديمي لأبنائهم، ولكن عملنا هذا يقترح أنه إذا كان الوالد يسير وهو يقول يا إلهي ، أنا لا أحب الرياضيات أو هذه الأشياء تجعلني عصبي، يتأثر أبنائهم بهذه الرسائل والتي بدورها تؤثر على نجاحهم".

وكشفت دراسة حديثة أن جميع مجالات الذكاء تتأثر بنفس الجينات، وأن الأطفال يرثون الذكاء الشامل في جميع المواد الدراسية، أما الطلاب الذين يعانون في مادة واحدة فقط مثل الرياضيات، فإن ذلك يرتبط بالعوامل البيئية المحيطة بهم وليس لنقص مهارتهم الشخصية، ومع ذلك فإن هذه النظرية ربما لا تفسر كل حالات القلق من الرياضيات، فبالنسبة لبعض الطلاب فإن وراثة كل من الاستعداد الوراثي نحو القلق من الرياضيات والإمكانيات الأكاديمية الضعيفة قد ينتج عنه قلق وراثي تجاه الرياضيات.

وأظهرت دراسة أجريت في 2014 على 216 توأمًا متماثلًا و298 توأمًا أخويًا من نفس الجنس أن 40% من الفروق الفردية في القلق من الرياضيات يمكن تفسيرها بواسطة علم الوراثة

وأبرز الباحث الرئيسي في الدراسة ستيفن بيتريل: "إذا كان لديك عوامل المخاطرة الوراثية هذه في القلق من الرياضيات وبعدها وجدت أن لديك تجربة سلبية مع دروس الرياضيات، فقد يجعل هذا التعلم أكثر صعوبة".

ويعد القلق من الرياضيات ظاهرة حقيقية يعاني منها الكثير، وهي ليست انعكاسًا حقيقيًا لقدرة الطالب في الرياضيات، ولكنها مشكلة حسية قد تتدخل في العملية التعليمية، ووفقًا لما ذكره الباحثون فإن العثور على السبب الجذري لقلق الطالب من الرياضيات يمكن أن يساعد في عمل برامج مساعدة للطالب بحيث يصل إلى أفضل إمكانياته العلمية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوالدان يؤثران على مستوى قلق أبنائهم من مادة الرياضيات الوالدان يؤثران على مستوى قلق أبنائهم من مادة الرياضيات



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 03:57 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

الرياض تحتضن دمشق

GMT 07:34 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab