رئيس الحكومة اللبنانية يجدد دعوته لانتخاب رئيس يعيد التوازن إلى البلاد
آخر تحديث GMT11:16:38
 العرب اليوم -

أشار إلى نجاح حكومته في تأمين حد مقبول من الحصانة السياسية

رئيس الحكومة اللبنانية يجدد دعوته لانتخاب رئيس يعيد التوازن إلى البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الحكومة اللبنانية يجدد دعوته لانتخاب رئيس يعيد التوازن إلى البلاد

رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام
بيروت - فادي سماحة

جدّد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، دعوته "كل القوى الوطنية المخلصة، إلى المسارعة لانتخاب رئيس للجمهورية، لنعيد التوازن إلى مؤسساتنا الدستورية والانتظام إلى حياتنا الديمقراطية"، مطالبا "الجميع بالرأفة بلبنان واللبنانيين، والنزول من منابر الكلام العالي المؤدي إلى التنابذ والقطيعة، والتوجّه نحو تعزيز مساحات الحوار والتقارب".

وبيّن سلّام في افتتاح أعمال "المؤتمر التربوي اللبناني" في فندق فينيسيا في بيروت، أنه «نجحت حكومة المصلحة الوطنية حتى الآن، وبإرادة الأطراف السياسيين جميعاً، في تأمين حدّ مقبول من الحصانة السياسية والأمنية للبلاد، ونحضّ الجميع على تعزيز هذا المنحى، لتسيير شؤون اللبنانيين أولاً، وللحدّ من التأثيرات السلبية للتطورات في محيطنا ثانيا، لبنان كل ما نملك، وتعريضه للمخاطر جريمة لن تغفرها لنا الأجيال مثلما هي جريمة الاستهانة بالمؤسسات والاستحقاقات الدستورية".

وشدّد سلام على أن "نشر مفاهيم المواطنة والاعتدال والتسامح والانفتاح التي ندعو إليها، لا ينجح ولا يستقيم طالما بقي التوتر والانفعال يحتلان الفضاء العام، وطالما بقي الخطاب السياسي على حاله، يضخّ جرعات يومية من التشدّد والانغلاق والعنف الكلامي، نعرف جميعاً أن الخلافات بين القوى السياسية اللبنانية حول ما يجري في المنطقة كبيرة، ونعرف أن الرؤى إلى موقع لبنان في محيطه ودوره وعلاقاته الإقليمية متعارضة، وأن وجهات النظر حول طريقة إدارة البلاد متفاوتة، لكننا جميعا يجب أن نعرف، أن أيا من قوانا السياسية غير قادر أن يغيّر، ولو قيد أنملة، في مآلات الأحداث الهائلة الجارية في المحيط، وأن أي فريق لن ينجح وحده، وبمعزل عن الآخرين، في صياغة مسار البلد ومصيره، وأن أي طرف لن يتمكّن من إدارة شؤوننا الداخلية بالفرض والإلغاء وبعيداً من التوافق".

ودعا إلى "تولية اهتمام خاص لمنهاج التربية المدنية، الذي يجب أن يعيد أبناءنا إلى رحاب الوطن الواحد، ويعزّز لديهم مفهوم الولاء للبنان، بدلاً من الولاءات الجهوية أو الحزبية أو الطائفية التي أضعفت لحمتنا الوطنية، ويحصّنهم من آفات العنف والمواد المخدرة وجرائم استغلال الأطفال"، معتبرا أن "وظيفة التعليم الديني الأساسية تتمثل في نشر المبادئ السامية للأديان، وليس زرع التعصب والتطرف وكره الآخر، وهذا الملف الدقيق يتطلّب متابعة حثيثة، سواء لجهة المواضيع التي يتم تدريسها، أو لجهة كفاءة من يتولون هذه المهمة، على أن يكون ذلك بالتنسيق والتعاون بين المؤسسات الدينية المسؤولة وبين وزارة التربية والتعليم العالي وبإشرافها".

واعتبر وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، في كلمة خلال افتتاح المؤتمر الذي حضره حشد من الشخصيات الدبلوماسية والتربوية، أن من خلال التربية "نسعى إلى تكريس لغة الحوار العاقل المجدي، فنتخطى حدود الجغرافيا بالتكنولوجيا، ونقفز فوق محاولات القفل والتعتيم بإعادة النظر الشاملة والمعمّقة في نظامنا التربوي ومناهجنا التربوية وامتحاناتنا الرسمية".

وأعرب بوصعب عن أمله بأن يخرج "كتاب التاريخ الذي انتهى منهجه من النقاش من مجلس الوزراء، وقد حظي بالتوافق الوطني العام، لكي تبدأ عملية تأليف كتاب التاريخ الموحّد، كما خرج كتاب التربية الوطنية الموحّد والذي يحتاج إلى صياغة جديدة بلغة مبسطة".

وتوقفت رئيسة لجنة التربية النيابية بهية الحريري، عند ضرورة "انتخاب رئيس للجمهورية وعودة الانتظام إلى حياتنا الوطنية"، وشدّدت على "أن التعليم قضية وطنية سامية ونتحمل مسؤوليتها مجتمعين، وهي ليست كبقية القضايا، وعلى أهميتها نتبادل فيها الاتهامات حول منسوب المسؤولية، لأننا إذا نجحنا في النهوض بالتعليم يكون نجاحاً للوطن بأسره، وإذا فشلنا، فالفشل على الجميع وللجميع، وهذا يستدعي منا جميعاً، حكومة وبرلمانا ومؤسسات تعليمية ومراكز أبحاث ودراسات وخبراء، ألا نتعامل مع طلابنا كأرقام ومناطق، ونكون على معرفة بمستقبل بلدنا وما هي أهدافنا الوطنية".

ونظمت مكتبة ثانوية رفيق الحريري في صيدا، ضمن فعاليات الأسبوع الوطني للمطالعة وتحت شعار «شكراً لإبقائك الكتاب حياً يُقرأ»، سلسلة بشرية قارئة لأكثر من 400 طالب من المرحلتين المتوسطة والثانوية على طول الكورنيش البحري الشمالي لمدينة صيدا، وجلس الطلاب على حافة الكورنيش قبالة البحر، وجلسوا متلاصقين مشكلين سلسلة طولها نحو ألف متر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة اللبنانية يجدد دعوته لانتخاب رئيس يعيد التوازن إلى البلاد رئيس الحكومة اللبنانية يجدد دعوته لانتخاب رئيس يعيد التوازن إلى البلاد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab