طلبة غزة يطالبون بإعادة بناء مدارسهم المدمرة بفعل آلة الحرب الإسرائيلية
آخر تحديث GMT05:17:58
 العرب اليوم -

ناشدوا المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي للنظر في معاناتهم اليومية

طلبة غزة يطالبون بإعادة بناء مدارسهم المدمرة بفعل آلة الحرب الإسرائيلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طلبة غزة يطالبون بإعادة بناء مدارسهم المدمرة بفعل آلة الحرب الإسرائيلية

مدارس غزة مدمرة جراء الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي
غزة - علياء بدر

"أعيدوا بناء مدرستي المدمرة" بهذه الكلمات صاح طلبة مدارس قطاع غزة بأعلى أصواتهم، مطالبين قادة العالم النظر إلى معاناتهم جراء تأخر إعمار ما دمره الاحتلال خلال الحرب الأخيرة على غزة.

وحسب وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في غزة، فإنَّ الحرب التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة في السابع من تموز/ يوليو الماضي، أدت إلى تضرر 244 مدرسة في القطاع، منها 70 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، و174 مدرسة حكومية، إذ تسببت الصواريخ "الإسرائيلية" بتدمير 26 مدرسة منها بشكل شبه كلي.

ويقف الطالب الغزي صالح الجعفراوي ، إلى جانب بوابة وكالة الغوث متكئًا على عكازة باديًا على وجهه التعب الشديد ليوصل صوته، كباقي رفاقه، إلى قادة العالم أن تحركوا لإنقاذ قطاع غزة بفك الحصار وإعادة الإعمار.

ويقول الجعفراوي (16 عامًا) بصوت منهك، "العالم كله يشارك في الجريمة الكبرى التي شنت ولا تزال على قطاع غزة لصمتهم الغير مبرر على الجرائم التي ارتكبت بحق آلاف الغزيين".

وتساءل "ما الجرم الذي ارتكبه أطفال فلسطين حتى يعاقبوا بهذه الوحشية؟!"، معقبًا كلامه "نحن سنقف في وجه مانعي بناء مدارسنا ببراءتنا الثائرة"، وأصيب الطالب الجعفراوي خلال العدوان "الإسرائيلي" الأخير على غزة داخل منزله، ما أدى إلى تشوه كبير في قدمه.

وبالانتقال إلى شرق مدينة غزة وبالتحديد حي الشجاعية حيث إحدى المدارس المدمرة هناك، وإلى جوار إحدى النوافذ المهشمة، يجلس الطالب عاصم كريم (13 عامًا) باديًا عليه الحزن بعد أن غرق كراسه المدرسي الذي يحتفظ بين صفحاته جهد أشهر طويلة من الدراسة، بمياه الأمطار المُتسلّلة من نافذة فصله الدراسي، الذي تحطّم خلال الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة على القطاع.

ويغطّي تلك النافذة المدمّرة، قطع من "النايلون" الممزّق، الذي يسمح بمرور الهواء البارد، ومياه الأمطار، كما يقول كريم.

ويطلب كريم من الجهات الرسمية المسؤولة عن إعادة إعمار قطاع غزة، النظر بعين الاهتمام إلى كل المدارس التي استهدفتها آلة الدمار "الإسرائيلية"، ومنح طلبة قطاع غزة حقّهم الكامل في التعلّم داخل بيئة مناسبة، قائلًا "إنَّ الهواء البارد ومياه الأمطار التي تتسلل عبر هذا النايلون، كفيلة بتعطيل دراستنا، فنحن نشعر بالبرد طوال اليوم وهذا الأمر يشتتنا ذهنيًا".

من ناحيته، طالب الناشط أدهم أبو سلمية، المجتمع الدولي، والدول المانحة، ودول مؤتمر إعمار غزة، بالتدخل العاجل وسرعة إعمار المدارس المتضررة خلال الحرب الأخيرة، لاسيّما مع بدء فصل الشتاء.

وأوضح أبو سلمية "هناك مشكلة حقيقية تواجه العملية التعليمية نتيجة عدم إدخال مواد البناء والإعمار، حيث إنَّ الطلبة يعانون نتيجة تدمير بيوتهم، كما يعانون من سوء أوضاع مدارسهم المتضررة نتيجة العدوان".

وناشد في كلمته المقتضبة خلال وقفة احتجاجية نظمتها "الكتلة الإسلامية"، أمام مقر وكالة الغوث وسط مدينة غزة للمطالبة بإعادة إعمار القطاع وفتح كافة المعابر المؤدية إليه، الرئيس محمد عباس وحكومة التوافق الوطني لبذل المزيد من الجهد لحث الدول المانحة على دفع ما تعهدت به خلال مؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة.

وتوصل المانحون المجتمعون في القاهرة بداية تشرين الأول/ أكتوبر إلى جمع 5.4 مليار دولار، بزيادة 1.4 مليار دولار على المبلغ المتوقع.

وأشار أبو سلمية إلى "أنَّ أهمية إعادة الإعمار تحتم علينا أن نقف وقفات أساسية، ومن أولى هذه الوقفات ضرورة توفير ضمانات دولية بعدم تكرار الاحتلال الإسرائيلي تدمير قطاع غزة أو أي منطقة فلسطينية".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلبة غزة يطالبون بإعادة بناء مدارسهم المدمرة بفعل آلة الحرب الإسرائيلية طلبة غزة يطالبون بإعادة بناء مدارسهم المدمرة بفعل آلة الحرب الإسرائيلية



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:06 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024

GMT 21:32 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ
 العرب اليوم - وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 19:12 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء
 العرب اليوم - نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء

GMT 00:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتجسس على أصدقائها.. فما البال بأعدائها؟!

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 22:40 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية

GMT 23:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إضافية على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 19:52 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان

GMT 17:23 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يعترض مسار طائرة إيرانية فوق العراق

GMT 23:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab