فيكتوريا كولدج تعد واحدة من أعرق المدراس الأجنبية التي شيدت في مصر
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

أخذت الكلية على عاتقها لدى إنشائها مستوى التعليم المتميز

"فيكتوريا كولدج" تعد واحدة من أعرق المدراس الأجنبية التي شيدت في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "فيكتوريا كولدج" تعد واحدة من أعرق المدراس الأجنبية التي شيدت في مصر

مبنى "فيكتوريا كوليدج" في الإسكندرية

الاسكندرية ـ أحمد خالد تعتبر كلية "فيكتوريا كولدج" الإسكندرية من أعرق المدراس الأجنبية التي شيدت في بداية القرن العشرين، فهي مدرسة ليست ككل المدارس، لما تتميز بها من مستوى تعليم مختلف، بالإضافة إلى الطراز المعماري لها، حيث أنشئت أساسًا لتعليم النبلاء، وتخرج منها عدد كبير من ملوك وعلماء وفنانين ومثقفين ذاع صيتهم في التاريخ.
تأسست العام 1902 في مدينة الإسكندرية بقرار من الحاكم البريطاني لمصر في ذلك الوقت إيفريل بارينغ.
أخذت الكلية على عاتقها لدى إنشائها مستوى التعليم المتميز المتبع في الإمبراطورية البريطانية، كما أصرت على عدم الأخذ بأي نشاطات دينية فيها، سواءٌ من جانب التعليم الديني الإسلامي أو من جانب التعليم الديني الكنسي، ما أشعر وزارة الخارجية البريطانية "بعدم الارتياح"، وكان من بين المشاركين في المشروع أفراد من أثرياء الأقلية اليهودية في مصر.
ذاع صيت الكلية خلال فترة الحرب العالمية الثانية خصوصًا بين طبقة الملوك والنبلاء في أوروبا ومصر، حيث انضم إليها الكثير منهم، كما درس فيها عدد من أبناء الأسر الحاكمة والثرية في العالم العربي، كما زارها خلال فترة الحرب رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل.
يقول رئيس هيئة آثار الإسكندرية السابق خبير الآثار أحمد عبد الفتاح: إن الكلية بنيت بشكل أنيق على الطراز الإنكليزي، وكانت المنطقة التي شيدت فيها الكلية عبارة عن فيلل أنيقة لأثرياء الإسكندرية.
ويوضح أن المدرسة تعد أحد أربع مدارس أجنبية عقدت في تلك الحقبة من الزمان كلية "فيكتوريا كولدج" و"سان مارك" و"ليسيه الحرية"، بالإضافة إلى كلية "سان سلفاجو" التي كانت تُعنى بتعليم الطلبة الإغريق, إلا أن كلية "فيكتوريا كولدج" اختلفت عنهم، لأنها المدرسة الوحيدة التي تخرج منها عدد كبير من الملوك والأمراء والمثقفين في العالم.
ومن أشهر خريجي تلك الكلية الملك فيصل، وملك الأردن الملك حسين بن طلال، بالإضافة إلى الأمير زيد الرفاعي، وملك بلغاريا الملك سيميون الثاني، فضلاً عن كوكبة كبيرة من الأمراء في العالم.
كما تخرج من "فيكتوريا كولدج" عدد من الفنانين والمثقفين في العالم العربي، من بينهم الممثل العالمي عمر الشريف، والفنان أحمد رمزي، والكاتب الفلسطيني إدوارد سعيد.
ويقول عبد الفتاح: إن الكلية كانت تقدم تعليمًا متميزًا لا يضاهيه أي تعليم في مصر في تلك الفترة، إلا أن ذلك بدأ في التدهور بعدما انتهت التبعية البريطانية للكلية فجأة في العام 1954، عندما أممها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وصارت تابعة للدولة ولوزارة التعليم المصرية، لكن الكلية استمرت في التدريس إلى يومنا هذا، وبمنهج يعتمد على اللغة الإنكليزية في معظمه.
وتتميز تلك المدرسة العريقة بمساحتها الواسعة، فيوجد فيها ملعبان قانونيان لكرة القدم، والكثير من ملاعب كرة اليد والسلة والكرة الطائرة وحمام سباحة.   
ويحكي الخبير الأثري طرائف خريجي تلك المدرسة فيقول: إن وزير الإعلام الإسبق في عهد الرئيس السادات منصور حسن قد طلب من والده -وكان أحد التجار الكبار في محافظة الشرقية- أن يترك الكلية بسبب الصلاة، حيث إن أوقات المدرسة لم تكن تراعي مواقفيت الصلاة، وهو كان يريد أن يؤدي الصلاة في وقتها.
وقال عبد الفتاح: أما بالنسبة إلى الفنان العالمي عمر الشريف فالتحق بكلية "سان مارك" و"فيكتوريا كولدج"، في الوقت نفسه لم يكمل تعليمه في أي منهما بسبب "شقاوته".
ويرى أن مستوى التعليم في هذه المدرسة بدأ يتحسن مرة أخرى، خاصة أن تدريس غالب المواد يتم باللغة الإنكليزية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيكتوريا كولدج تعد واحدة من أعرق المدراس الأجنبية التي شيدت في مصر فيكتوريا كولدج تعد واحدة من أعرق المدراس الأجنبية التي شيدت في مصر



GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab