أبوظبي - سعيد المهيري
اختار مركز دبي لتأهيل المعاقين، تسع طالبات من ذوي إعاقات مختلفة، للمنافسة على "شارة الروبوت" العالمية، التي تقدّمها جمعية المرشدات العالمية، والتي تشمل سبعة مستويات للمتدربين والموهوبين والمبدعين، بعد أن أظهرت الطالبات تفوقاً بنسبة 80%.
وأفاد المركز أن اختيار الطالبات للمنافسة على "شارة الروبوت" سيمكنهن من المنافسة في مجالات الروبوت والذكاء الاصطناعي عالميًا.
وأوضح خبير الروبوت ومعلم الفيزياء في مدرسة "عمر بن الخطاب النموذجية" أيمن مأمون، خلال زيارة لوفد من جمعية المرشدات العالمية، وجمعية مرشدات الإمارات، أن المبادرة التي تستهدف ذوي الإعاقة تعتمد على مبدأ تعميم ثقافة الروبوت لذوي الإعاقة، من خلال المهارات الكشفية للشارات، التي تتكون من سبعة مستويات.
وأضاف مأمون أن المستويات الأربعة الأولى تركّز على شارة الهواية للمتدربين، وتركز المستويات الثلاثة الأخيرة على الموهوبين والمبدعين، مضيفًا أن المادة العلمية ستقدّم في شكل مبسط لذوي الإعاقة، لتنمية مهاراتهن بطرق مختلفة.
وبيّن أن الطرق التي تطرحها المبادرة تعتمد على مبدأ التعلم باللعب، مضيفًا أن المادة العلمية تشمل الجانبين الترفيهي والتعليمي، حيث أن المادة التعليمية التي ستدرّس لذوي الإعاقة هي ذاتها التي يتلقاها نظرائهم من الأطفال الأسوياء، لكنها تختلف في استخدام كمبيوتر بمواصفات اللمس التي تسهل التدرب للطالبات.
وتابع أن البرنامج استغرق نحو خمسة أشهر لتدريب الطالبات اللواتي أظهرن تقدمًا بنسبة 80% في مجال الروبوت، وتقييمهن بدرجة الامتياز، في حين حصلت 20% من الطالبات على تقييم متوسط، موضّحًا أن "شارة الروبوت" ستساعد مستقبلًا في جعل الطالبات لفريق عالمي للمنافسة في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي.
أشار مأمون إلى أن الخطط المستقبلية لفريق طالبات "شارات الروبوت" في جعلهن فريقًا عالميًا، يمكّنه أن ينافس عالميًا وعربيًا في مجالات الروبوت والذكاء الاصطناعي من ذوي الإعاقة، مضيفًا أن أبرز التحديات التي واجهت فريق الشارات من ذوي الإعاقة، هو تركيز الطالبات في وقت واحد أثناء الشرح، بالتزامن مع انخراطهن في العملية التعليمية، إضافة إلى كونهن من ذوي إعاقات مختلفة، التي شملت إعاقات سمعية، وعقلية، ومتلازمة داون.
أرسل تعليقك