معلمون يكشفون أن إدارات مدارسهم تلزمهم بالإنفاق من جيوبهم الخاصة
آخر تحديث GMT00:37:37
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

مؤكدين أنها ظاهرة تتفاقم وتتسع دوائرها منذ سنوات

معلمون يكشفون أن إدارات مدارسهم تلزمهم بالإنفاق من جيوبهم الخاصة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معلمون يكشفون أن إدارات مدارسهم تلزمهم بالإنفاق من جيوبهم الخاصة

تلاميذ في الصف
عجمان - سعيد المهيري

أكد فريق من المعلمين والمعلمات في الميدان التربوي أن ما تلزمهم به إدارات مدارسهم ليس وليد الأمس القريب، بل ظاهرة تتفاقم واتسعت دوائرها منذ سنوات عديدة، وباتت تنخر طاقاتهم المادية.

وأوضح فريق المعلمين أنها تهدد مستقبلهم الوظيفي في حال رفض الإنفاق على خدمات تضم "تصوير الأوراق، وترتيب الفصل من صبغ، وشراء مكتبة وتوفير قصص للطلبة وشراء صيدلية وتوفير جلسة تراثية والضيافة"، وقد يبلغ ما ينفقه المعلم شهريًا حوالي 3000 درهم .

وأفاد فريق في الميدان التربوي، أنه على الرغم من الجهود التي بذلتها وزارة التربية والتعليم، في تأهيل إدارات المدارس الحكومية لتوظيف وإدارة ميزانيتها التشغيلية بالطرق المثلى، وما وضعته من نظم رقابية إلكترونية متكاملة، على المناطق التعليمية ومدارسها منذ عام 2011، إلا أننا نجد عددًا من المدارس الحكومية، مازالت تكنز أموال ميزانيتها، وتنفق من جيوب معلميها.

فيما أكد فريق آخر من المعلمات أن الأمر اختياري في مدارسهن، إذ تلتزم مدارسهن بسداد ما ينفقنه مقابل تلك الخدمات، شريطة تقديم الفواتير التي تثبت المبالغ التي تم إنفاقها، وإن كانت تأخذ بعض الوقت إلا أنه يتم سدادها في النهاية كاملة.

وتأتي حالات من الشد والجذب خلال فترات متقاربة بين المعلمات ومديرة المدرسة بسبب إلزامهن بنفقات تدفعهن المعلمات شهريًا من جيوبهن الخاصة، على خدمات تدخل ضمن الميزانية التشغيلية للمدرسة.

وبدأت معلمة اللغة العربية أم محمد في إحدى مدارس رأس الخيمة، حديثها قائلة أن تكلفة التصوير احتلت المركز الأول في حجم الإنفاق المفروض على المعلمات، لاسيما في السنتين الأخيرتين بسبب بنك الأسئلة الذي يتطلب تصوير أوراق بكميات هائلة.

وعلى الرغم من تأكيد وزارة التربية أن المدرسة مسؤولة عن تصوير تلك الكميات من أوراق الأسئلة، إلا أن إدارة المدرسة تمنع التصوير عن المعلمات ويقتصر استخدام ماكينة التصوير على العاملين في الإدارة فقط، فهنا يقع الظلم والمعلمة تدفع من راتبها الخاص.

وأضافت أن المديرات يطالبن المعلمات بترتيب الفصول وصبغها، وشراء مكتبة وتوفير قصص، وشراء صيدلية وكتابة الرؤية والرسالة، وتوفير جلسة تراثية، وهذا يكلف المعلمة في حدود 3000 درهم تقريبًا، والتي لا تستجيب تهدد من قبل المديرة بأدائها السنوي.

وذكر عدد من المعلمات في مدارس عجمان وأم القيوين التعليمية، "فضلن عدم ذكر أسمائهن"، أن "طبق الخير" يثير أزمة بين المعلمات، إذ تلزمهن مديرات المدارس بالإنفاق عليه من جيوبهن، ويتم بيعه للطالبات ويدخل ريعه لصالح المدرسة.

 وفي حال امتناع المعلمة عن المشاركة، تتلقى العديد من التهديدات بإنهاء الخدمات، وضغوط لا تنتهي على مدار العام، إضافة إلى التلاعب في تقييمها المهني الذي تتحكم فيه تلك المديرات ويسيطرن عليه منفردات .

وأضفن أن من ضمن الضغوط المادية التي تمارسها إدارات مدارسهن "الإذاعة المدرسية" إذ تلزمهن المديرات بتحمل تكلفة الإذاعة المدرسية التي ينبغي أن تأتي متميزة وذات مواصفات خاصة تراها المديرة.

وتطالب أيضًا المديرة بعمل توزيعات تناسب موضوع الإذاعة، وتكريم الطالبات المتفوقات وطبعًا كل هذا من مال المعلمة الخاص.

واتفقت آراء المعلمات و.أ" و" س .م" و" أ .م" و"ه .ح"، في مدارس دبي والشارقة، على أن الضيافة لعبت دورًا كبيرًا في حجم النفقات التي تتحملها المعلمات في المدارس.

وأكدن أن كثيرًا من المديرات يطالبن المعلمات بشراء لوازم الضيافة للزوار على نفقة المعلمات الخاصة، وفي وقت، أقرت بنود توظيف ميزانيات المدارس الحكومية على أن بند الضيافة تتحمله إدارات المدارس وليست المعلمات .

وأكدن أن المعلمة التي لا تدفع، تخضع لضغوط كبيرة وتهدد بالفصل من عملها، إضافة إلى إلزامهن بتكاليف المسابقات والدورات التدريبية الإجبارية، التي تنظمها المدرسة لمعلماتها، فباتت تلك التكاليف تمثل عبئًا ماديًا كبيرًا يثقل كاهل المعلمين والمعلمات.

 ومازال توظيف إنفاق الميزانيات التشغيلية يحتاج إلى المزيد من الرقابة، لحماية معلمي ومعلمات الميدان من الضغوط التي تمارسها بعض إدارات المدارس.

وجاء رأي المعلمة حصة الطنيجي في مدرسة السيجي في الفجيرة، على عكس آراء المعلمات السابقات، إذ أكدت أن هناك نفقات تتحملها المعلمات من تصوير وضيافة وقصص وغيره، ولكن إدارة مدرستها تدفع لها قيمة ما يتم إنفاقه بموجب الفواتير الثبوتية.

وأشارت إلى أنها لم تواجه أي ضغوط أو تهديد في حالة رفضها المساهمة في تلك النفقات، إذ أن الأمر اختياري، إذا أرادت المعلمة الإنفاق لاستكمال بعض مستلزماتها وأدواتها غير المتوفرة في المدرسة، وفي حال عدم رغبتها لا توجد أي ضغوط من إدارة المدرسة بل عليها الانتظار حتى توفر المدرسة تلك الاحتياجات .

في المقابل، نفت بعض مديرات المدارس "م .ا" و"م .ح" و"م .ش"، استخدام أي ممارسات أو تهديدات لمعلميها للإنفاق على ما ألزمهن به بنود توظيف الميزانية التشغلية التي تضمنها دليل وزارة التربية والتعليم في هذا الشأن.

 وأوضحن أن تصوير الأوراق قد يكون أمرًا بسيطًا وتكلفته ليست كبيرة كما ذكر بعضهن، فيما عدا تصوير أوراق الأسئلة الخاصة ببنك الأسئلة، ولكن نحاول قدر المستطاع توفير ماكينات وأدوات التصوير اللازمة للمدرسة.

 وأضافن أن المدارس تتحمل من ميزانياتها مصاريف الضيافة، وتكريم الطالبات المتفوقات يأتي بناءًا على رغبة المعلمات لطالباتهن لتشجيعهن على التفوق وذلك بدون إلزام أو تهديد، وأي أنشطة أو دورات تدريبية تقوم بها المدرسة تأتي بشكل اختياري، لاسيما أن هناك نظامًا إلكترونيًا رقابيًا يتابع حركة الإيرادات والمصروفات للمدارس وسبل غنفاق الميزانيات التشغيلية وتوظيفها .

وصرح مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم "فضل عدم ذكر اسمه"، أنه لا يجوز أن تفرض إدارات المدارس على المعلمين أو المعلمات الإنفاق على أي خدمة مقدمة للطلبة، مثل "تصوير أوراق أو تزيين الفصول أو احتياجات الضيافة أو الاحتفالات"، لاسيما أن هناك ميزانية تشغيلية لكل مدرسة، ونسب ممنهجة، بينت كيفية استغلالها في سد احتياجاتها.

وشدد على ضرورة امتناع المعلمين عن الإنفاق من جيوبهم على تلك الأغراض، والتقدم بشكوى للوزارة أو المناطق التعليمية التابعين إليها إذا استمرت ممارسة تلك الضغوط عليهم من قبل إداراتهم المدرسية، وعدم الرضوخ لأوامر مديري ومديرات المدارس في هذا الشأن، معتبرًا إياه مخالفة جسيمة، وسلوكًا لا يجب استخدامه مع مربي الأجيال .

وتابع المتحدث: ينبغي أن تراعي النظم الرقابية على المدارس تلك الحالات، وما ينفقه المعلمون والمعلمات تحت ضغوط الإدارات المدرسية، وتحكم قبضتها على تلك الممارسات التي قد تؤثر على الحالة النفسية للمعلم وأدائه المهني، وينعكس ذلك على جودة المخرجات وتعليم الأبناء.

وحددت وزارة التربية نسبة 18% من الميزانية التشغيلية للمدرسة، للصيانة البسيطة لمباني المدارس، مثل "الأعمال الصحية، والكهربائية والدهان، والترميمات، وأعمال النجارة والألمنيوم"، و11% للصرف على القرطاسية وأدوات المكتبة مثل الأوراق والأقلام، والأختام، والملفات بأنواعها.

كما تشمل الآلات الحاسبة، والحقائب الجلدية، وجميع مستلزمات التغليف والتجليد المكتبي، وشهادات التقدير، و10% للرعاية والخدمات الاجتماعية للطلاب والتنمية المهنية لهم، ومنها المساعدات النقدية والعينية التي تقدم للطلاب بعد بحث حالتهم الاجتماعية، والرحلات المدرسية والمعسكرات الثقافية والتعليمية والفنية.

وتم تخصيص 8% لمستلزمات الحاسب الآلي، و6% لآلات ومعدات التصوير والتسجيل وأجهزة الهاتف والفاكس والبدالات، وصرف 5% من الميزانية لشراء مستلزمات الأثاث المدرسي، إضافة إلى صيانة الآلات والمعدات والأثاث مثل صيانة الأجهزة والآلات للمختبرات اللغوية والعلمية، صيانة أجهزة الكمبيوتر والطابعات وأجهزة المدرسة كافة.

وحددت الوزارة 4% لخدمات الإنترنت والهاتف والفاكس، ومصروفات المكتب، و3% لمصاريف الديكور، بالإضافة إلى طابعات الحاسب الآلي والبرامج وأجهزة الربط والشبكات مثل وحدات التشغيل المركزية CPU وشراء وتجديد برامج الحاسب .

وتوزع الميزانية التشغيلية على المدارس بحسب كل مرحلة، فجاء نصيب مرحلة رياض الأطفال في الفصل الدراسي الأول 35 ألف درهم، والحلقة الأولى من الصف الأول حتى الخامس نحو 40 ألف درهم، والحلقة الثانية حوالي 45 ألف درهم.

 وبالنسبة للمدارس الثانوية 60 ألف درهم، إضافة إلى صرف 5 آلاف درهم للمراكز المسائية للمصاريف النثرية، أما الفصل الدراسي الثاني والثالث فيصرف المبلغ نفسه مقسم على الفصلين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلمون يكشفون أن إدارات مدارسهم تلزمهم بالإنفاق من جيوبهم الخاصة معلمون يكشفون أن إدارات مدارسهم تلزمهم بالإنفاق من جيوبهم الخاصة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab