كورونا يحرم 10 ملايين طفل عراقي من التعليم بعد إغلاق المدارس
آخر تحديث GMT20:00:36
 العرب اليوم -

من المتوقع أن يباشروا عامهم الدراسي بشكل استثنائي "عن بُعد"

"كورونا" يحرم 10 ملايين طفل عراقي من التعليم بعد إغلاق المدارس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "كورونا" يحرم 10 ملايين طفل عراقي من التعليم بعد إغلاق المدارس

إغلاق المدارس
بغداد_العرب اليوم

أظهرت دراسة أجراها المجلس النرويجي للاجئين أنه منذ تفشي وباء كورونا المستجد في شهر فبراير/شباط الماضي، تم إغلاق آلاف المدارس في العراق، مبينة أن ذلك أثّر على أكثر من 10 ملايين طفل في أنحاء العراق بأعمار تتراوح بين 6 إلى 17 عاما تم تركهم بدون تعليم.ويشير المجلس النرويجي إلى أنه بعد 7 أشهر من إغلاق المدارس بسبب فيروس كورونا، فإن مواعيد إعادة فتحها في العراق ما تزال غير واضحة والدروس ستكون محدودة لمراحل دراسية معينة، ومن المتوقع أن يباشر ملايين الأطفال عامهم الدراسي الجديد وبشكل استثنائي عبر برامج التعليم عن بعد.

وأظهر مسح أجرته منظمة الأيادي الحنونة للمساعدات الإنسانية فرع العراق خلال فصل الربيع أن نسبة 83% من مجموع 6305 أطفال تم إجراء استطلاع عليهم في معسكرات النازحين، لم يتلقوا أي نوع من أنواع التعليم المدرسي.ريشانا حنيفة، مديرة فرع العراق للمجلس النرويجي للاجئين تقول إن "الوباء تسبب باضطراب التعليم الرسمي على مستوى عالمي. ولكن في العراق سيكون وقع ذلك ثقيلا على مستقبل ملايين من الأطفال الذين حرموا أصلا من التعليم أثناء الحرب على داعش. إذا لم نجد طرقا سليمة مبتكرة وشاملة لإرجاع تعليمهم على مساره فإن فجوات التعليم المقلقة ستتسع حجما وتترك جيلا بأكمله بدون مدارس وبدون تعليم".

ويقول المجلس النرويجي إنه بينما بذلت جهود الربيع الماضي للاستمرار بالتعليم عبر التدريس عن بُعد، فإن هناك أطفالا مهمشين من الذين يعيشون في مخيمات واجهوا تحديات جسيمة للوصول إلى برامج تعليم عبر الإنترنت، أحد أسباب ذلك هو عدم قدرتهم على شراء معدات تلبي هذا الغرض، وفي تقييم أجراه المجلس، كشف أن ثلث العوائل التي تم استطلاعها في أنحاء العراق ليست لديهم هواتف ذكية أو اشتراك بإنترنت.ياسمين أمين، مُدرّسة في مخيم برده راش في دهوك، تقول "نحن نعلم أن قسما من الآباء يطلبون من جيرانهم أن يشاركوهم في فيديوهات الدروس التعليمية، لأنهم ليست لديهم إمكانية دفع أجور الاشتراك بالإنترنت، ولهذا فإن أطفالهم غير قادرين على المشاركة بشكل مباشر والتواصل مع دروس الإنترنت".

وأضافت أمين بقولها "التعليم كان صعبا عبر جلسات دروس الإنترنت، أنا لا أعرف فيما إذا كان الطفل قادرا على استيعاب الدرس الذي أقدمه. آباء قد توسلوا بنا لإعادة فتح المدارس حتى لو بعدد قليل ليتمكنوا من العودة للصف الدراسي كما كانوا معتادين على ذلك".وفي مخيم حمام العليل للنازحين الذي يديره المجلس النرويجي كرّر مدرسون نفس المعاناة وأوضحوا أنهم يفضلون إعطاء مواد دراسية على معدل أسبوعي من خيمة إلى خيمة، وتتبع ذلك واجبات مدرسية على الدفاتر كأفضل طريقة لطلاب المخيمات.واحد من بين كل اثنين من الأطفال الذين استطلع المجلس النرويجي آراءهم في يونيو/حزيران قالوا إنهم "مكتئبون وحزينون جدا" بسبب وباء كورونا، حيث أظهرت دراسة أجراها المجلس أن العراق جاء في الترتيب الثاني ضمن ارتفاع معدلات الكرب والضيق بين الأطفال النازحين عبر الشرق الأوسط، فقدان التعليم جاء في الترتيب الثالث كأكثر قلق ينتاب أطفال العراق بعد قلقهم باحتمالية الإصابة بالفيروس أو إصابة واحد من آبائهم أو أحبائهم.

سلام (15 عاما) يعيش في كرفان بمخيم في دهوك مع والديه وإخوته الأربعة يقول "أكثر ما يقلقني هم والديّ، فأنا أخشى أن يصابا بفايروس كورونا أو قد يحدث لهما شيء. وأنا قلق أيضا لعدم قدرتنا على الذهاب للمدرسة هذا العام. علينا أن نفعل كل شيء على الإنترنت، وهذا شيء صعب لأننا جميعا في البيت طوال الوقت ودائما ما أصاب بالاكتئاب".
أمل محمد، والدة لستة أطفال في مخيم حمام العليل، تقول "أنا نفسي لم أدخل مدرسة. بعض الأحيان أشعر وكأنني مُعاقة. الواجبات البيتية جيدة ولكن هذه الخطة لا تغني عن المدرسة ولا يمكن أن تكون بديلا عنها".من جانب آخر تعتبر المدارس مكانا حيويا لتنمية الأطفال وصقل شخصيتهم الاجتماعية، بالإضافة إلى كونها مكانا للتعليم. انعدام التعليم المدرسي في البناية نفسها من المحتمل أن يكون له تأثير كبير على الأطفال المتضررين المقيمين في المخيمات.ملاك، طالبة عمرها 11 عاما نازحة من القائم العام الماضي، تقول "فقدت جميع أصدقائي وهذا أثّر عليّ كثيرا. كانت مدرستي جيدة، أحب معلماتي لأنهم ساندوني كثيرا. لسوء الحظ بسبب إغلاق المدارس سأفقدهم مرة أخرى".

قد يهمك أيضا:

18 نصيحة للطلاب وأولياء الأمور للوقاية في المدارس تعرّفي عليها
وزير التربية يُقرر عودة فتح المدارس في لبنان بإجراءات وتدابير استثنائية الاثنين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يحرم 10 ملايين طفل عراقي من التعليم بعد إغلاق المدارس كورونا يحرم 10 ملايين طفل عراقي من التعليم بعد إغلاق المدارس



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab