القاهرة ـ العرب اليوم
مدرسة الخديوية، تأسست في عام 1836 في عصر محمد علي باشا بالقاهرة، وتعتبر أول مدرسة ثانوية في مصر، وأطلق عليها أم المدارس الثانوية، وقد أطلق على هذه المدرسة، المدرسة التجهيزية، ثم أطلق عليها الاسم الحالي (المدرسة الخديوية الثانوية العسكرية بنين) في الأول من نوفمبر عام 1889. كانت مدة الدراسة في هذه المدرسة أربع سنوات، وبدأت المدرسة بنظام المدارس الداخلية وكانت الدراسة فيها بالمجان. وكانت المدرسة الخديوية تعد تلاميذها للمدارس الحربية وتقبل أبناء الشراكسة والأغريق والأتراك، فكان العنصر المصري قليلًا بين تلاميذها في البداية، ثم نقلت المدرسة بعد ذلك إلى أبي زعبل ثم نقلت إلى حي العباسية سنة 1863، ثم نقلت إلى شارع درب الجماميز في المكان الحالي بحي السيدة زينب بشارع بورسعيد. ولأهمية وعراقة مدرسة الخديوية، حرص حكام مصر من الأسرة العلوية علي زيارتها مثل السلطان حسين كامل الذى حكم مصر ما بين عام 1914م حتى عام 1917م، وأيضا الأمير فاروق الأول قبل أن يصبح ملكا في عام 1933م.
وقد كانت العقوبات التي توقع على المذنبين من التلاميذ في المدرسة الخديوية هي الإنذار، ثم التأنيب أمام التلاميذ، ثم لبس الجاكتة مقلوبة، ثم الحجز في غرفة خاصة، ثم الحرمان من الخروج، ثم الحبس في غرفة مظلمة مع الاقتصار على الخبز والماء، ثم الضرب بالكرباج. وقد تغيرت هذه العقوبات الآن وتم استبدالها بــ استدعاء ولي الأمر، ثم الفصل نهائي من المدرسة. ومن أشهر خريجي مدرسة الخديوية: علي باشا مبارك، وأمير الشعراء أحمد شوقي، وزعيم الحركة الوطنية مصطفى كامل، والجراح العالمي علي إبراهيم باشا، ومحمد لطفي جمعة، وأحمد لطفي السيد، ورئيس الوزراء علي ماهر باشا، والفنان الكبير محمود المليجي، والكابتن لطيف، والفنان الكبير نور الشريف.
قد يهمك ايضا :
وزارة التعليم المصرية تُعلن عن تغيير طفيف في الجدول المُقترَح للثانوية العامة
معمرة صينية تبلغ 103 أعوام تتعافى من فيروس كورونا الجديد
أرسل تعليقك