جامعة القاهرة الصرح العريق والشاهد على كفاح الشعب المصري ضد الاستعمار
آخر تحديث GMT11:51:09
 العرب اليوم -

خرّجت حكامًا وحائزين على جائزة نوبل وتلقى اهتمامًا عالميًا كبيرًا

جامعة القاهرة الصرح العريق والشاهد على كفاح الشعب المصري ضد الاستعمار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جامعة القاهرة الصرح العريق والشاهد على كفاح الشعب المصري ضد الاستعمار

جامعة القاهرة
القاهرة – حسن أحمد

تتميّز جامعة القاهرة بتاريخ عريق، ومشوار حافل بالإنجازات، ومكانة مرموقة بين أهم الجامعات العربية والدولية، فهي الجامعة المصرية وجامعة الملك فؤاد الأول، والثانية تاريخيًا بعد جامعة الأزهر. وعلى الرغم من وجود ما يقرب من عشرين جامعة في مصر سواء حكومية أو خاصة، إلا أن جامعة القاهرة لاتزال تحتفظ بموقع الصدارة وحيث أنها الأكثر ارتباطاً بتاريخ كفاح الشعب المصري.

فعلى مرّ أكثر من مائة عام، شهدت جامعة القاهرة اهتماما خاصا من قبل الملوك والرؤساء من حكّام مصر منذ عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، مروراً بملكي مصر فؤاد الأول وفاروق الأول وحتى عهد الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك وهذا لقيمتها العلمية والثقافية التي تضاف إلى مصر، فقال الرئيس الأسبق مبارك في جامعة القاهرة "إذا كانت جامعة القاهرة تعتز بانتسابها إلى القاهرة الكبرى، فإن القاهرة تُعرف- فيما تُعرف به من أمجاد- بجامعتها العريقة" .

نبذة تاريخية

بدأت خطوات تأسيس جامعة مصرية متكاملة عبر تأسيس مدرسة " المهندسخانة " عام 1820م، والمدرسة الطبية عام 1827م، وتم إغلاقهما في عهد الخديوي محمد سعيد في عام 1850، وبعد حملة مطالبة شعبية واسعة بإنشاء جامعة حديثة بقيادة رواد حركة التنوير في مصر من أمثال: مصطفى كامل، محمد عبده، محمد فريد، قاسم أمين وسعد زغلول ونخبة من المثقفين والأدباء والمبدعين، تم إعادة تدشينها .

نشأه جامعة القاهرة

جامعة القاهرة هي ثاني أقدم الجامعات المصرية والثالثة عربياً بعد جامعة الأزهر وجامعة القرويين، وتأسست كجامعة أهلية تحت مُسمّي " الجامعة المصرية " في 21 ديسمبر/كانون الأول 1908، وذلك على الرغم من معارضة سلطة الإحتلال الإنجليزى بقيادة اللورد كرومر. وتم تدشينها وافتتاحها بالفعل في حفل كبير أقيم في قاعة مجلس شوري القوانين بحضور الخديوي عباس حلمي الثاني والوزراء وأعيان الدولة، وكان أول رئيس للجامعة هو الدكتور أحمد لطفى السيد، وتم تغيير اسمها لاحقاً إلى " جامعة الملك فؤاد الأول "، وبعد ثورة 23 يوليو/تموز 1952 تم تغيير اسمها إلى جامعة القاهرة.

موقعها

 تقع في مدينة الجيزة غرب محافظة القاهرة، وبعض كلياتها تقع في أحياء المنيل والمنيرة والدقي مثل كليات الطب البشري و طب الأسنان و الصيدلة و العلاج الطبيعي، و يرأسها حالياً الدكتور جابر نصار .

حائزون على جائزة نوبل وحكّام دول تخرّجوا من جامعة القاهرة

 عدد خريجي جامعة القاهرة الحائزين على جائزة نوبل ثلاثة وهم " نجيب محفوظ، ياسرعرفات، محمد البرادعي"، بالإضافة إلى تخرُّج العديد من رؤساء وحكّام الدول منها مثل : " صدام حسين، ياسر عرفات، محمد مرسي، عدلي منصور، غازي القصيبي". وتم تصنيفها عالمياً عام 2004 ضمن قائمة أكبر 500 جامعة على مستوى العالم، وتستقبل جامعة القاهرة كل عام حسب تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء 293 ألفًا و425 طالبًا بنسبة 15.3% من إجمالي الجامعات الحكومية.

قاعة الإحتفالات والساعة والمتحف من أشهر معالمها

فُتحت قاعة الاحتفالات الكبري بجامعة القاهرة عام 1935 وهي تقع على مساحة 3160 م2 تعلوها قبة على شكل نصف كرة ارتفاعها 52 م تتميّز بها جامعة القاهرة كرمز للجامعة وتنتهي هذه القبة بمجموعة من النوافذ في جميع الاتجاهات لتمدّ القاعة بالضوء الطبيعي. وتأسّس برج ساعة جامعة القاهرة عام 1937 بارتفاع 40 متر، ويقع بجوار المبنى الرئيسي لإدارة الجامعة الذي صمّمه الفرنسيون على شاكلة مبنى البرلمان المصري من الناحية الخارجية، وتعد ثاني أقدم وأشهر ساعة على مستوى العالم بعد ساعة بيغ بن.

بالإضافة إلى متحف الجامعة الذي تأسس في أغسطس/آب عام 1989 برئاسة الدكتور محمود نجيب حسني، ويقع في مبنى الديوان الرئيسي للجامعة، وكان الغرض من إنشاءه هو إبراز التاريخ السياسي والثقافي للجامعة، ويضم المتحف مجموعة من المقتنيات المهداة إلى رؤساء الجامعة وأيضا المقتنيات المهداة من كليات ومعاهد الجامعة مثل كلية الآداب وكلية الآثار وكلية الإعلام.

خطاب أوباما

اختار الرئيس الأميركي باراك أوباما جامعة القاهرة ليُلقي من خلالها خطابه التاريخي للعالم الإسلامي في الخميس 4 يونيو/حزيران 2009م، وقد حضر الخطاب 2500 من الوزراء والمسؤولين والطلاب من جامعتي القاهرة والأزهر. وتعتبر جامعة القاهرة إحدى الجامعات التي تمنح الدكتوراه الفخرية للعديد من الرموز وهي شهادة من دون رسالة أو مناقشة تُعطى للشخصيات العامة تقديرًا لجهودهها في مجالات معينة، وكان أول من حصل على الدكتوراه الفخرية منها هو رئيس الولايات المتحدة تيودور روزفلت عام 1910 وآخرهم الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية عام 2016.

كليات الجامعة

تضم جامعة القاهرة 19 كلية هم : " كلية الهندسة، كلية الطب (قصر العيني)، كلية طب الفم والأسنان، كلية الحاسبات والمعلومات، كلية الصيدلة، كلية الزراعة، كلية العلوم، كلية الإقتصاد والعلوم السياسية، كلية الإعلام، كلية الآثار، كلية الآداب، كلية التجارة، كلية التربية النوعية، كلية التمريض، كلية الحقوق، كلية العلاج الطبيعي، كلية الطب البيطري، كلية دار العلوم، كلية رياض الأطفال ".

 إضافة إلى أنها تضم معهد الدراسات والبحوث الإحصائية، معهد البحوث والدراسات الأفريقية، المعهد القومي للأورام، معهد الدراسات والبحوث التربوية، المعهد القومي لعلوم الليزر، مركز التعليم المفتوح، كلية التخطيط الإقليمي والعمراني.

خدمات الطلاب

تقدّم الجامعة خدمات عديدة إلى الطلاب مثل توفير مدن جامعية ونُزُل ضيافة، أنشــطة طـــلابيــة، رعـاية صحيـة عالية الجودة، مِـنح دراسـية وتدربيـة على نفقة الجامعة، وخدمات مجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، بالإضافة إلى خدمات بنك المعرفة المصري والمكتبة المركزية وخدمات أخرى تقدمها للطلاب من خلال موقعها الإلكتروني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة القاهرة الصرح العريق والشاهد على كفاح الشعب المصري ضد الاستعمار جامعة القاهرة الصرح العريق والشاهد على كفاح الشعب المصري ضد الاستعمار



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab