تقارير يمنية تكشف أن الانقلاب أودى بـ1500 معلم ودمّر 2500 مرفق
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

تقارير يمنية تكشف أن الانقلاب أودى بـ1500 معلم ودمّر 2500 مرفق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقارير يمنية تكشف أن الانقلاب أودى بـ1500 معلم ودمّر 2500 مرفق

طلبة المدارس - صورة أرشيفية
عدن - العرب اليوم

كشفت مصادر تربوية وأخرى محلية بصنعاء عن تصاعد غير مسبوق في حدة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات الحوثية بحق قطاع التعليم ومنتسبيه في العاصمة وعموم مناطق سيطرتها، في حين أفصح تقرير محلي حديث عن أن الجماعة دمرت 2500 مرفق تعليمي، ما تسبب بحرمان أزيد من مليوني طفل من حق الحصول على التعليم.
وتحدثت المصادر التي استندت إلى تقارير محلية عن تعرض الآلاف من المعلمين والعاملين التربويين بمناطق خاضعة تحت قبضة الجماعة لجرائم القتل والخطف والتعذيب حتى الموت، والإخفاء القسري والتشريد من قبل المسلحين الحوثيين.
المصادر ذاتها أفادت بوجود 3 ملايين طالب وطالبة بمدن تحت بسطة الانقلابيين لا يزالون حتى اللحظة معرضين للمخاطر والكوارث الآنية والمستقبلية، نتيجة ما قالت إنه «استمرار للاستهداف الحوثي المتكرر والمنظم بحق العملية التعليمية ومواصلة غرس المفاهيم والأفكار الحوثية الطائفية في عقول طلبة المدارس».
وفي هذا السياق تحدثت نقابة المعلمين اليمنيين عن رصدها وتوثيقها منذ انقلاب الميليشيات في عام 2014، وحتى العام الجاري 2021 لسلسلة من الانتهاكات الحوثية بحق المعلمين والعملية التعليمية برمتها.
وذكر تقرير النقابة أن نحو 1579 معلماً وإدارياً بقطاع التعليم تعرضوا للقتل طيلة 6 أعوام ماضية على أيدي الحوثيين، بينهم 81 مدير مدرسة، و1497 معلماً وعاملاً تربوياً، ولفتت إلى تعرض 2642 معلماً لإصابات مختلفة برصاص الميليشيات، ونتج عن بعضها إعاقات مستديمة.
وتطرق التقرير إلى إصدار الجماعة خلال تلك الفترة لقرارات إعدام بحق 10 معلمين، بينهم سعد النزيلي نقيب المعلمين، وخالد النهاري مدير إحدى المدارس بصنعاء، إلى جانب 8 طلبة آخرين، وذلك عقب اختطافهم والزج بهم في معتقلاتها.
كما وثق التقرير ارتكاب الانقلابيين لنحو 621 حالة اختطاف وإخفاء قسري بحق المعلمين، إذ احتلت محافظة الحديدة المرتبة الأولى من حيث عدد المعلمين المختطفين من قبل الميليشيات.
وذكر أن قرابة 14 معلماً فارقوا الحياة نتيجة جرائم التعذيب في أقبية السجون الحوثية. وأشار إلى تسبب الجماعة خلال تلك الفترة بتهجير نحو 20 ألف معلم بعد تعرضهم للتهديدات والملاحقات من قبل مسلحيها، ما جعلهم يضطرون لترك أعمالهم ومنازلهم وأقاربهم، والنزوح إلى محافظات أخرى لضمان أمن سلامتهم وأسرهم.

وطبقاً للتقرير، تسببت الجماعة بقطع رواتب 60 في المائة من إجمالي العاملين في القطاع التربوي والبالغ عددهم أكثر من 290 ألف موظف وموظفة.
ورصدت النقابة في تقريرها ما يزيد على 5476 فعالية أقامتها الجماعة الحوثية للتعبئة العسكرية والطائفية بمدارس العاصمة صنعاء خلال فترة 47 يوماً ماضياً فقط. وقالت إن الميليشيات استهدفت من خلالها أكثر من نصف مليون طالب وطالبة مقيدين في 310 مدارس، بغية غسل أدمغتهم ولإنتاج جيل مشبع بالأفكار الطائفية وبثقافة القتل والعنف والكراهية.
وعلى ذات الصعيد، واستمراراً للاستهداف والتدمير الحوثي المتكرر لقطاع التعليم والعاملين فيه، كشف المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين، يحيى اليناعي، عن استمرار وجود فريق خاص من الخبراء الإيرانيين في العاصمة المختطفة صنعاء، قال إن مهمتهم تقتصر على الإشراف على تغيير ما تبقى من المناهج الدراسية بمختلف المراحل التعليمية.
وتحدث اليناعي، عبر تغريدات له على منصات التواصل، عن إجراء الجماعة بالتعاون مع خبراء إيرانيين لأكثر من 187 تعديلاً إضافياً على مناهج العام الدراسي الحالي بعد أن كانت قد أجرت 234 تعديلاً في الأعوام الماضية على مناهج المرحلتين الأساسية والثانوية بمناطق سيطرتها.
ومن بين التغييرات التي أحدثتها الجماعة، طبقاً للمسؤول النقابي، ضم سيرة وصورة القيادي الحوثي صالح الصماد، الذي قتل في غارة للتحالف في 2018، كرمز وطني في كتاب التربية الوطنية للصف السادس الابتدائي.
وأشار إلى أن حروب الإمامة وغيرها أدرجت ضمن كتاب التربية الوطنية، للصف الخامس الأساسي باعتبارها «ثورات يمنية خالدة تستحق الاحتفاء» وفق المزاعم الحوثية.
وعلى صلة بنفس الموضوع، أفادت منظمة «إنقاذ الطفولة» بأن نحو 5 هجمات حوثية على مدارس عدة في محافظة تعز في شهر مارس (آذار) الماضي، حرمت أكثر من 30 ألفاً و600 طفل من حق الحصول على التعليم، الأمر الذي أدى أيضاً إلى تفاقم أزمة التعليم في البلاد، وفقاً للبيانات التي حللتها المنظمة.
وقالت إن مثل هذه الهجمات ستؤدي إلى انتكاسة تعليم الأطفال في اليمن لسنوات، أو حتى بقية حياتهم.
وأضافت المنظمة في تحديثها الأخير، أن هجمات الحوثي على المدارس هذا العام، تعد أكثر من ضعف عدد الهجمات على المرافق التعليمية التي تم الإبلاغ عنها في الربع الأخير من عام 2020.ووفقاً لبيانات المنظمة، فقد أدى تصعيد الانقلابيين للعنف بمناطق يمنية مختلفة، بينها محافظة تعز إلى مقتل وجرح 50 طفلاً معظمهم من طلبة المدارس خلال الربع الأول من العام الجاري في تلك المحافظة وحدها

قد يهمك ايضا:

وزير الدفاع اليمني يؤكد أن معركة مأرب مصيرية

تدمير مواقع حوثية بمدفعية الجيش اليمني وطيران التحالف غرب مأرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقارير يمنية تكشف أن الانقلاب أودى بـ1500 معلم ودمّر 2500 مرفق تقارير يمنية تكشف أن الانقلاب أودى بـ1500 معلم ودمّر 2500 مرفق



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab