التعليم في عزلة الفيروس طرافة من رحم المعاناة في مصر
آخر تحديث GMT15:45:19
 العرب اليوم -

محاضرات إلكترونية أثناء الطّهي والماكياج وترتيب الملابس

التعليم في "عزلة الفيروس" طرافة من رحم المعاناة في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التعليم في "عزلة الفيروس" طرافة من رحم المعاناة في مصر

محاضرات إلكترونية أثناء الطّهي والماكياج وترتيب الملابس
القاهرة ـ العرب اليوم

هي ليست جلسة تصوير أو مجموعة من اللقطات المقصودة التي رُتّب لها مسبقاً، كما قد يبدو لنا للوهلة الأولى، لكنّها صور لمواقف وذكريات طريفة تجسد خفة ظل استقبال مجموعة من الطلاب المصريين في السنة النهائية من دراستهم الجامعية لقرار اعتماد نظام التعليم الإلكتروني في زمن الكورونا، حين أدركوا أنّ تعطيل الدراسة لا يعني توقفها وأنّ الامتحانات مستمرة في موعدها من دون تأجيل.

وعلى بساطتها وطرافتها تُعد مجموعة الصور التي التقطها طلاب كلية الصيدلة جامعة القاهرة مؤخراً نموذجاً حياً لأحوال كثير من الطلاب في مصر وبعض دول العالم، ممن يتلقون دروسهم ومحاضراتهم العلمية، وفقاً لنظم التعليم عن بعد، والمنصات التعليمية الإلكترونية.

«بعض هذه الصور التقطناها لأنفسنا أثناء تلقي محاضراتنا وبعضها الآخر التقطها لنا أفراد أسرتنا، وهي تروي لحظات استثنائية من حياتنا بعد أن اعتقدنا على سبيل الخطأ أنّ قرار تعطيل الدراسة بسبب كورونا سيؤدي إلى توقف المحاضرات والامتحانات بشكل نهائي، لكن سرعان ما تحولت الفرحة والاستسلام والراحة إلى نشاط في منازلنا» وفق يارا فهد الباجوري، الطالبة بالسنة الخامسة، في كلية الصيدلة جامعة القاهرة، التي تضيف لـ«الشرق الأوسط»: «اكتشفنا بعد أقل من يومين أنّنا واهمون، وأن الدراسة لم تُلغ، بل إن هناك تسجيلا إلكترونيا للحضور والغياب، وأن كل ما يخص الدراسة كما هو لكن أون لاين، حيث تدفقت الرسائل من الجامعة فوق رؤوسنا كالمطر، لتقديم مواعيد المحاضرات الإلكترونية، وتساءلنا كيف يمكن أن نعتمد هذا النظام الإلكتروني، وكيف يمكن التحدث إلى أساتذتنا ونحن في منازلنا وسط أسرتنا، وأمام التلفزيون أو الألعاب الإلكترونية، ونحن لم نكن قد اعتدنا على هذا النوع من التعليم بشكل أساسي ومصيري إلى هذا الحد من قبل».

ولأن الطلاب كانوا يعتقدون في بداية الأمر أن هذه التجربة لن تنجح، فكانوا يخلطون بين أوقات المحاضرة وأوقاتهم المنزلية العادية: «كانت التجربة جديدة وغريبة لا سيما أن كلية الصيدلة من الكليات العملية ذات الدراسة الصعبة لأي طالب، ما جعلنا نستقبلها في البداية بشكل مرح وطريف»، وفق يارا. ومن هنا أقدم الطلاب على التقاط هذه الصور المتنوعة والطريف إلا أنه بعد مرور وقت قصير للغاية اكتشف الطلاب أن حساباتهم كانت خاطئة، وعن ذلك يقول عمر إبراهيم، الطالب بالدفعة ذاتها لـ«الشرق الأوسط»: «فوجئنا أننا أمام نظام تعليمي صارم وجاد ومنظم للغاية بفضل البنية الأساسية التي عرفنا أن جامعة القاهرة كانت تعمل على تدشينها منذ نحو عام ونصف العام في إطار احتفائها بإدخال التكنولوجيا في التعليم، وكان فيروس كورونا هو التحدي الأول الحقيقي أمام هذه البنية، وأرى أنه تحد سينجح فيه الجميع، حيث الالتزام الشديد بمواعيد بث المحاضرات، والأحاديث والمناقشات المتبادلة مع الأساتذة وطرح الأسئلة وتلقي إجاباتها على الفور».

لم يمنع وضوح الأمر أمام الطلبة وتغير أحوالهم إلى الجدية الشديدة أمام نظام ناجح وفعال على حد تعبيرهم من الاحتفاء بالصور الطريفة التي التقطوها في بداية التجربة، حيث تم نشرها على صفحة الدفعة المختصة بالتوثيق لذكرياتهم على «فيسبوك».

وتعكس الصور لحظات طريفة، منها طالب يتناول المحشي أثناء المحاضرة، وآخر غلبه النوم في أثنائها، وطالبات يقمن بأعمال البيت، وأخريات يمارسن هوايتهن في التجميل، وطالبة تعمل على تعطيل الراوتر هروبا من أسئلة أستاذها: «كان الأمر مضحكاً للغاية، لدرجة دخول الشقيق الأصغر لطالب أثناء المحاضرة ليوجه حديثه للمحاضر، فإذا بالطالب يتعمد فيما بعد إعطاء شقيقه الحلوى وهاتفه المحمول ليشغله بهما أثناء المحاضرة».

وكان لافتاً أيضاً استقبال الأساتذة الجامعيين لصور الطلاب بترحاب شديد دون غضب أو استياء بل بروح مرحة تعكس تفهمهم لريادة التجربة وخوف الطلبة منها في البداية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جامعة الأمير سطام بالخرج تطلق التعليم الإلكتروني الثلاثاء

مدرسة تُوفّر أفخم منصة للتعليم الإلكتروني مجانًا لأكثر من 50 مليون طالب عربي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم في عزلة الفيروس طرافة من رحم المعاناة في مصر التعليم في عزلة الفيروس طرافة من رحم المعاناة في مصر



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
 العرب اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة

GMT 18:35 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يُقيل وزير الدفاع يوآف غالانت

GMT 17:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة آتية من الشرق

GMT 20:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

1900 جندي لتأمين مباراة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab