عودة الخلافات بين الحكومة الأردنية ونقابة المعلمين بعد إغلاق مقراتها لمدة سنتين
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

تحركت قوات الأمن وأغلقت المقر واعتقلت أعضاء مجلسها

عودة الخلافات بين الحكومة الأردنية ونقابة المعلمين بعد إغلاق مقراتها لمدة سنتين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عودة الخلافات بين الحكومة الأردنية ونقابة المعلمين بعد إغلاق مقراتها لمدة سنتين

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الأردن
عمان - العرب اليوم

عادت الخلافات بين الحكومة الأردنية ونقابة المعلمين لصدارة الواجهة من جديد، لتعيد إلى الأذهان ما حدث العام الماضي من إضرابات قوية للمعلمين، توقفت على أثرها العملية التعليمية لمدة شهر كامل، حيث أصدر النائب العام الأردني قرارًا ينص على "كف يد أعضاء مجلس نقابة المعلمين وأعضاء الهيئة المركزية، وهيئات الفروع وإداراتها، ووقف النقابة عن العمل وإغلاق مقراتها لمدة سنتين".

وقالت تقارير صحفية أكدتها مصادر بنقابة المعلمين أن "قوات الأمن الأردنية، تحركت بعد صدور القرار وأغلقت المقر الرئيسي، والمقار الفرعية وألقت القبض على أعضاء من مجلس النقابة"، فيما قال مراقبون إن "التصعيد لن يفيد العملية التعليمية، خاصة في ظل تهديدات بتعطيلها مجددًا"، مؤكدين على "ضرورة إجراء حوار وطني شامل يرأب الصعد بين كافة الأطراف، ويراعي مصالح الطلاب وأولياء الأمور".

تصعيد جديد

وألقت قوات الأمن الأردنية القبض على عدد من قيادات نقابة المعلمين، واقتحمت مقر النقابة في العاصمة عمان، حيث وجهت النيابة العامة اتهامات للقائم بأعمال نقيب المعلمين ناصر النواصرة، على رأسها التحريض على الحكومة بعد أيام من كلمة له انتقد فيها حكومة رئيس الوزراء عمر الرزاز.

تصعيد النقابة

شرف عبيدات رئيس نقابة المعلمين الأردنيين الفرعية في إربد، قال إن "الصراع الأخير بين النقابة والحكومة دفعها للقيام باعتقال مجلس نقابة المعلمين المكون من 13 عضوًا، بالإضافة لبعض الناشطين، وذلك بعد قرار النائب العام بإغلاق النقابة وفروعها لمدة عامين" وأضاف، أن "بعد إضراب النقابة لمدة شهر كامل، وتحديدًا في شهر سبتمبر من عام 2019، تم إبرام اتفاقية مع الحكومة تتكون من 16 بندًا، كان يجب تطبيقها، إلا أن الحكومة بدأت في التنصل منها، ما أجبر النقابة على العودة للمطالبة بها عبر أكثر من فاعلية ووقفة احتجاجية".

وتابع: "نحن الآن في حراك بكل ميادين المملكة، حتى استرجاع النقابة والإفراج عن أعضاء المجلس والزملاء، ومن المقرر تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء المقبل، أمام دوار المعلمين بعمان، وسينضم كل معلمي المملكة لها، للمطالبة بكف اليد عن النقابة، والإفراج عن المجلس وفك وقف الفروع، وتطبيق الاتفاقية المبرمة" وبشأن اعتبار الحكومة للنقابة أنها جهة معارضة، قال: "النقابة ليست في صفوف المعارضة، بل نقابة مهنية بحتة، والمطالب مهنية تتعلق بالمعلمين، ولا علاقة لها بأي حزب أو فصيل سياسي، وهذه الأشياء تقولها الحكومة كحجة للخلاص من النقابة، والانتقام من الأعضاء".

خلافات قائمة

بدوره قال حماد أبونجمة، الأمين العام الأسبق لوزارة العمل الأردنية، ورئيس بيت العمال للدراسات، إن "الخلاف القائمة بين نقابة المعلمين والحكومة جاءت بسبب العلاوة التي حصلت عليها النقابة العام الماضي، بناء على إضراب استمر لمدة شهر، عطلت خلاله العملية التدريسية بشكل كامل، والآن بسبب الجائحة وآثارها أوقفت الحكومة العلاوات لكافة موظفي القطاع العام" وأضاف، أن "الحكومة تعتبر أن النقابة تمادت في ردة فعلها، حيث خرجت العديد من التصريحات على لسان قيادات النقابة تهدد بتعطيل العام الدراسي القادم، وهو ما يشكل صعوبات كثيرة، حيث عانى الأردنيون من توقف التعليم العام الماضي، ولا يريدون تكرار نفس التجربة" وتابع: "نعتقد أن الحوار يجب أن يستمر بطريقة أو بأخرى، ويجب أن لا يكون الحوار مبنيًا على تهديد بتعطيل العملية التعليمية، فلا أحد ينكر الحقوق المشروعة للمعلمين، لكن يجب أن يأخذ الطرفان القضية لمسار يضمن حقوق المواطنين بشكل عام، والطلاب وأولياء الأمور بشكل خاص".

حوار وطني

من جانبه قال نضال الطعاني، عضو مجلس النواب الأردني، إن "هناك حالة من التصعيد ما بين نقابة المعلمين والحكومة والتجاذبات وحالة عدم الاستقرار وعدم الثقة فيما بينهما"، موضحًا أن "النقابة في بداية العام الدراسي من السنة الماضي عملت على إضراب شل العملية التعليمية لمدة شهر كامل، وتم التوافق بين النقابة والحكومة على منح العلاوات المالية مطلع العام الجاري 2020 مقابل فك الإضراب وفتح المدارس، وهو ما حدث فعلًا" وتابع: "تم تنفيذ الاتفاق ومنح المعلمين العلاوات العلاوات المالية حسب الرتب وتقارير العمل والإنجاز، إلا أن مع بداية جائحة كورونا تم وقف المنح والعلاوات المالية الممنوحة لموظفي القطاع العام والمعلمين من ضمنهم، على أن تعود عام 2021".

وأكد أن "بسبب حالة عدم الثقة اعتبرت نقابة المعلمين هذا القرار نقضًا للاتفاقية الموقعة مع الدولة، واستمرت في الإجراءات التصعيدية والتهديد العام الجاري، حال سمحت جائحة كورونا بفتح المدارس مجددًا" واستطرد: "طالبت لجنة التعليم بمجلس النواب بضرورة إدارة الحوار حول الأمور العالقة؛ تجنبًا لتأزم الأوضاع، لكن لم يتم الاكتراث لتلك المطالب، حتى وصلت الأمور للقضاء، ولا يمكن حلها إلا من خلال الوسائل القانونية المتاحة"، وأنهى حديثه قائلًا: "في النهاية لابد من إجراء حوار وطني شامل؛ للبحث عن مخرج حقيقي لهذه الأزمة، يراعي المصالح الأردنية العليا أولًا، خاصة في مجال التعليم".

اتفاق قديم

وكان مجلس النقابة التي تضم 100 ألف عضو قد أعلن إضرابا عن العمل العام الماضي ما تسبب في إغلاق المدارس في مختلف أنحاء البلاد لشهر كامل، وهو أحد أطول إضرابات القطاع العام وأكثرها إضرارا في تاريخ البلاد.
وانتهى الإضراب باتفاق بين مجلس النقابة والحكومة، ولكن قيادة النقابة اتهمت الحكومة خلال الأسابيع القليلة الماضية بعدم الالتزام بهذا الاتفاق، وتضمن الاتفاق زيادة رواتب المعلمين بنسبة 50 في المئة هذا العام. ولكن الحكومة قالت إن الميزانية العامة لا تتحمل هذه الزيادة الآن بسبب التداعيات الاقتصادية لأزمة فيروس كورونا.

المصدر: سبوتنيك

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إيقاف أعضاء في نقابة المعلمين الأردنية وإحالتهم للمدعي العام

قرار بوقف مجلس نقابة المعلمين في الأردن عن العمل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الخلافات بين الحكومة الأردنية ونقابة المعلمين بعد إغلاق مقراتها لمدة سنتين عودة الخلافات بين الحكومة الأردنية ونقابة المعلمين بعد إغلاق مقراتها لمدة سنتين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab