تعرّفي على أبرز الطرق لتقوية شخصية الطفل في المدرسة
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

لمنحه القدرة على تحقيق أهدافه وغاياته في المُستقبل

تعرّفي على أبرز الطرق لتقوية شخصية الطفل في المدرسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرّفي على أبرز الطرق لتقوية شخصية الطفل في المدرسة

تقوية شخصية الطفل في المدرسة
القاهرة ـ العرب اليوم

الطفل يولد عجينة لينة.. صفحة بيضاء يملؤها الآباء، بما أرادوا من خطوط وألوان، وما عرفوا من قيم وفضائل وأخلاقيات؛ وطريقة التعامل مع الطفل وسلوك الآباء معه هو ما سيرسم ويخطط المستقبل للطفل، وكلما كان التعامل معه  متناسبًا مع سنوات عمره وإمكاناته ومهاراته؛ كانت النتيجة أفضل: شخصية سوية وقوية وواثقة ..خالية من العقد النفسية، مما ينعكس على تصرفات الطفل التي ستتسم بالإيجابية والنجاح. عن طرق ووسائل تقوية شخصية الطفل في المدرسة تحدثنا خبيرة التربية الدكتورة ابتهاج طلبة

1-شخصية الإنسان

هي عنوانه ومفتاحه لأبواب هذا العالم الواسع، فالشخصية القوية والجريئة تمنح صاحبها القدرة على تحقيق أهدافه وغاياته وتفتح له الأبواب المغلقةعكس الشخصية الضعيفة فهي تحرم صاحبها من النجاح وتحجزه بداخل ذاته، لذا يجب العمل على تقوية الشخصية منذ الصغر للحصول على شخصية قوية تقوية شخصية الأطفال وخاصة في المرحلة الابتدائية تشكّل تحديّاً كبيراً للوالدين، الأطفال في هذه المرحلة يكونون خجولين ويشعرون بالخوف من الأشخاصلذلك يجب بذل الجهد لتقوية شخصية الطفل، خوفاً من أن يحتفظ بشخصيته الخجولة والضعيفة عندما يكبر

2-تقوية شخصية الطفل.. في البيت

قبل البدء في تقوية شخصية الطفل بالمدرسة يجب العمل على تقوية وتعزيز شخصية الطفل في المنزل وبين أفراد العائلة، فما يتعلّمه في المنزل يطبّقه في الخارجويتم ذلك بمنح الطفل إمكانية الجلوس مع أفراد العائلة الكبار سناً، إعطاء الطفل حق إبداء الرأي، ويفضّل من الوالدين إبداء الإعجاب بما قالهمعاملة الطفل بشكل جيد أمام الناس واحترامه، فذلك يمنح الطفل شعوراً بأنه متساوٍ مع باقي الأفراد، مما يساعده على التخلّص من شعور الخوف والخجل من الأشخاص الأكبر منه سناً

3-تقوية شخصية الطفل.. في المدرسة

بشرح الهدف من العملية التعليمية، بتقديم شرح وافٍ وسلس للطفل حول أهمية المدرسة ومراحل ما بعد المدرسةتوضيح الأحداث التي سيمر بها الطفل في المدرسة، كالتعرّف على زملاء جدد ومعلّم جديد وكيفية التعامل مع كل منهما الاهتمام بالمظهر الخارجي للطفل، فالمظهر الأنيق والمرتّب يعزز الثقة بالنفس، مع المحافظة على السلامة الجسدية للطفلالتخلّص من بدانة الطفل عامل مهم وضروري لسلامة طفلك النفسية والجسدية، فالجسم المرتب والمتناسق يمنحان الطفل راحة نفسية إشغال وقت الطفل بما هو مفيد كقراءة كتب وقصص، أو ممارسة بعض التمارين الرياضيةفحص الطفل للتأكّد من مقدار التحسّن في شخصيته؛ قومي بإجباره على قراءة قصة أو تمثيل مسرحية أمام أفراد عائلتك، فإن استطاع القيام بذلك فقد نجح الأمر

4-تقوية شخصية الطفل تبعاً لأسلوب التربية

إن جزءًا كبيرًا من - القدرات العقلية للطفل - نابع عن تكوينه الجيني، إلا أن هذا لا يلغي مسؤولية الأبوين في تنمية قدرات العقل لدى طفلهم وتقويتهاألعابه لا بد أن تكون مختارة بما يلائم عمره، وبما يساعده على تنمية القدرات العقلية لديهبالقراءة للطفل من عمر السنة وتشجيعه على الإشارة بإصبعه على الأشياء هو خير وسيلة لتنمية عقله عطف الأم وحنانها له الأثر الكبير في تطوير ” قدرات العقل للطفل، والمودة التي تقترن بالحزم في بعض الأمور..تعمل على زيادة كفاءة الشخصية وجعل الطفل مؤهلًا لتحمل المسؤوليةكما أن استخدام المنطق و“العقل” فقط بدون حزم سيجعل الطفل يفهم أنه غير ملزم بما تم وضعه من قوانين، كما أن تشجيع الطفل على الإكثار من الأسئلة الاستيضاحية يساعده على توسيع مداركه تعليم الطفل توقير الكبار وأنهم مصدر قوي وحَيّ للمعلومات، وحثه على الإصغاء لهم أثناء حديثهم ومشاركتهم في كل عمل هادف ومفيدتعليم ”الطفل” كيفية التعامل مع النجاح والفشل، وأن الحياة فيها الربح وفيها الخسارةالسماح له بالمشاركة في تخطيط مستقبل العائلة خاصة في الأمور التي يهتم بها، فهذا سيصقل قدراته العقلية

5-تأثير المهارات السلوكية في تقوية شخصية الطفل

وضع قوانين للطفل تتسم بالاختصار والوضوح والإيجابية مع توضيح الغاية، والفائدة لكل منهاحثه على الاستمرار في تطبيق القوانين الموضوعة ومساعدته في تحقيقها، وإيضاح ما هو ممتع فيهتجنب نقد ”الطفل” ذاته بل نقد السلوك، فهناك فرق بين الاثنين؛ إن نعت الطفل بالغباء فأنت تستخدم لغة الانتقاص مما يجعله يتصرف على أساس ما وصفته به معرفة أسباب فرح وغضب الطفل من خلال الاستماع له ومحاورته يعدّ خير وسيلة لتعليمه كيفية استخدام مشاعره بشكل مناسبمن الضروري أن يتعود الطفل على احترام الكبير وتوقيره وعدم تجاوز حدود الاحترام معه مهما كان الظرف عدم استخدام أسلوب الرشوة أو التهديد في التعامل مع الطفل، فإن هذا سيقوده إلى أن يتجاهل ما هو مطلوب منهتعليم ”الطفل” آداب المناقشة والحوار هو أمر عظيم، فإنك بذلك ستصنع منه إنسانًا ناضجًا في المستقبلسرد القصص وطرح الأمثلة الإيجابية وسيلة رائعة لتثبيت السلوك الإيجابي لدى الطفل، وإظهار مدى إعجاب الناس بهذه الأمثلة

6- الجانب النفسي للطفل..وتأثيره على الشخصية

ولكي يكون هذا الجانب من شخصية الطفل على أفضل ما يكون، يجب توفير بيئة هادئة ومناسبة قدر الإمكان؛ لأنها تؤثر في طباع الطفل وتكوين شخصيته في المستقبلالرضاعة الطبيعية من أهم وأروع ما يمكن أن تقدمه الأم لصغيرها من أجل بناء نفسية سوية، وذلك لما يمنحه حضنها الدافئ من حنان واحتواء أكثر  الدعم الإيجابي له بالغ الأهمية في تنشئة الطفل، فمن الممكن إهداؤه بعض الأشياء الرمزية تعبيرًا عن الامتنان لتصرفه الحَسَن وتشجيعه على الاستمرار فيهشعور الطفل بأن رغباته مجابة بشكل معتدل سيزيد من ثقته بنفسه وبأنه يستحق الحصول على ما يريد .. في حدود مقبولة

تشجيع الطفل ومدحه من أفضل الطرق التي تدعم نفسيته وتشعره بإيجابيته،وأنه قادر على أن يكون ناجحًا وإنسانًا سوي الشخصيةالعطاء والاهتمام وليس المقصود العطاء المادي؛ فالبخل بخل المشاعر وليس المال فقطوإذا شعر ”الطفل” بأنه غير مرغوب به أو منبوذ انتهى به الأمر إلى شخص غير سوي ضعيف الشخصية في المستقبل تعليم الطفل وتشجيعه على الحرية والاستقلال، فإن ثقة الطفل بنفسه نابعة من تعويده على الاستقلال وتحمل نتائج القرارات التي يتخذهااحترام الطفل كإنسان واحترام آرائه؛ لأن من أسس الشخصية السليمة هو احترامه وهو طفل واحترام آرائه مهما كانت بسيطة وضيقة الأفق.

قد يهمك ايضا:

تعرّفي على أنواع الطفح الجلدى التي قد تنتقل لطفلك عن طريق العدوى

أسباب تجعل طفلك متنمرًا أبرزها المشاكل في المنزل وقلة الاهتمام

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرّفي على أبرز الطرق لتقوية شخصية الطفل في المدرسة تعرّفي على أبرز الطرق لتقوية شخصية الطفل في المدرسة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab