دشّن الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة واحة دبي للسيليكون، الأعمال الإنشائية لمشروع حرم جامعة "روتشستر للتكنولوجيا – دبي"، الجامعة الأميركية الرائدة عالميًا في مجال التعليم التقني، في واحة دبي للسيليكون، المدينة الحرة التكنولوجية المتكاملة، ووضع حجر الأساس للمشروع البالغة قيمته 500 مليون درهم، معلنًا بذلك بدء أعماله الإنشائية.
وقال بن سعيد في هذه المناسبة "إن دولة الإمارات وإمارة دبي، وفي ظل توجيهات قيادتها الرشيدة أصبحت تقدم نموذجًا يُحتذى عالميًا في الاستثمار في التعليم القائم على الابتكار، والقادر على إعداد الطلبة لمهن المستقبل، وتحفيزهم للتفكير المبدع من خلال تمكينهم من القراءة المعمقة للواقع والتعرف الدقيق على احتياجات المستقبل وتحدياته لتقديم الحلول الأكثر فاعلية لها".
وأضاف "أن التعاون بين واحة دبي للسيليكون وجامعة روتشستر الرائدة في مجال التعليم التقني عالميًا، هو محطة مهمة في تزويد الطلبة بمناهج علمية تعتمد التكنولوجيا ركيزة أساسية في تأهيلهم للمستقبل واحتياجات سوق العمل، والذي يعزز في الوقت ذاته من مكانة الواحة، الرائدة عالميًا في توفير البيئات التي تحفز على الابتكار وتطوير الصناعات التقنية ومواكبة تطوراتها المتسارعة التي أصبحت تحكم الأداء في القطاعات المختلفة".
وبيّن سموه أن هذا التعاون يأتي تجسيدًا لتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي أعلن عنها في وثيقة الخمسين، بالعمل على ابتكار أساليب جديدة في تأهيل الطلبة وتطوير قدراتهم وتهيئتهم للمستقبل، لتكون دبي دائمًا سباقة في ريادة القطاعات الرئيسية الأكثر ارتباطًا بحياة الإنسان.
ومن المُتوقع أن تكتمل المرحلة الأولى من المشروع في نهاية الربع الأول من العام 2020 بتكلفة تقديرية تبلغ 200 مليون درهم، وتشتمل على منشآت أكاديمية بمساحة 30 ألف متر مربع، فيما يُتوقع اكتمال المرحلة الثانية بحلول عام 2023 بتكلفة تقديرية تبلغ 300 مليون درهم لتضيف مساحة 116 ألف متر مربع للحرم الجامعي.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد الزرعوني نائب الرئيس، والرئيس التنفيذي لسلطة واحة دبي للسيليكون "إن الاستثمار في التعليم لإعداد كوادر المستقبل القادرة على التفكير الإبداعي وابتكار الحلول للتحديات هو غاية ومحور عمل في سلطة واحة دبي للسيليكون التي تعمل على استقطاب الكفاءات وتوفير جميع مقومات النجاح لها، بما يعزز من مكانة دبي كأحد أفضل أهم البيئات الحاضة للابتكار".
وأوضح الزرعوني أن تعاون الواحة مع جامعة روتشستر للتكنولوجيا يسهم في تحقيق رؤية حكومة دبي التي تحرص دائمًا على ربط التعليم بالابتكار وتأهيل الشباب والاستثمار الأمثل في طاقاتهم لصناعة الغد الأفضل لمجتمعاتهم وتحقيق التقدم في جميع المجالات.
بدوره، قال الدكتور دايفيد مانسون، رئيس جامعة روتشستر للتكنولوجيا في نيويورك "نفخر بعلاقاتنا الوثيقة مع سلطة واحة دبي للسيليكون التي تعود إلى عام 2008. ونحن سعداء بفرصة المساهمة في بناء المواهب وصقلها ضمن العديد من المجالات. تعتبر دبي مدينة ديناميكية وحافلة بالخبرات والتجارب المختلفة، ونتطلع قدمًا إلى إثراء تجربتنا من خلال الأبحاث والتطوير وبرامج تبادل الطلبة والأساتذة وغيرها من المبادرات. إن بناء الحرم الجامعي الجديد سيمنحنا القدرة على استقطاب الباحثين في دبي للتركيز على مشاريع الابتكار التي تدعم جهود الإمارة للتحول إلى مدينة ذكية، كما سيسهم في تعزيز علاقاتنا في المستقبل واستدامتها".
وأكد الدكتور يوسف العساف رئيس جامعة روتشستر للتكنولوجيا في دبي، أن بدء العمل في تشييد مشروع حرم الجامعة، هو إضافة جديدة لمسيرتها، التي أصبحت واحدة من أهم الجامعات عالميًا في مجال التعليم التقني، وقال "ستسهم الجامعة من خلال تواجدها في واحة دبي للسيليكون في تقديم خبراتها العلمية والأكاديمية إلى أجيال جديدة من الطلبة وتزويدهم بالمعارف التي تمكنهم من أن يكونوا فاعلين في أسواق العمل المستقبلية".
ويُتوقع أن يستوعب الحرم الجامعي 4 آلاف طالب وطالبة، كما سيتم توفير مرافق أكاديمية عالمية المستوى لتكون صرحًا تعليميًا متميزًا في الدولة، وسيتضمن المشروع عددًا من الكليات، مثل: كلية الهندسة الكهربائية والحوسبة، وكلية الهندسة الميكانيكية والصناعية، وكلية إدارة الأعمال وكلية العلوم والآداب. كما سيتم التركيز في تفاصيل المبنى الجامعي الجديد على أن يكون ملبيًا لعناصر الاستدامة والمدن الذكية والاتصال عبر ربط الكليات فيه بالمجتمع الخارجي لتلبية متطلبات التعليم العصري.
وسيتميز المبنى الجديد بفناء مركزي، وسكن طلابي مُحاط بالمساحات الخضراء، ومركز للابتكار وريادة الأعمال، ومركز للتعلم التفاعلي، ومسرح ومكتبة على مساحة كبيرة، بالإضافة إلى المرافق الأكاديمية المُتطورة. كما سيضم الحرم مجمعًا رياضيًا متكاملًا يضم ملاعب كرة القدم وكرة السلة والتنس والكريكيت والعديد غيرها. وتم تخصيص مساحة للمطاعم بالإضافة إلى قاعات النشاطات الطلابية التي تتضمن الألعاب الذهنية والمعدات الرياضية الترفيهية.
قد يهمك أيضا:جودة التعليم التقني ومتطلّبات السوق في ورشة عمل في غريان الليبيَّة
ورشة عمل بعنوان "جودة التعليم التقني ومتطلبات سوق العمل"
أرسل تعليقك