عودة حذرة لمقاعد الدراسة في الجزائر بعد 7 أشهر من الإغلاق
آخر تحديث GMT23:36:13
 العرب اليوم -

بسبب انتشار وباء "كورونا" في البلاد والعالم

عودة حذرة لمقاعد الدراسة في الجزائر بعد 7 أشهر من الإغلاق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عودة حذرة لمقاعد الدراسة في الجزائر بعد 7 أشهر من الإغلاق

الدراسة
الجزائر_العرب اليوم

لأول مرة يعرف الدخول المدرسي في الجزائر، مرحلتين وليس مرحلة واحدة مثلما كان عليه الأمر في المواسم السابقة.. والسبب في ذلك جائحة كورونا التي عطلت العودة المدرسية "مرتين" وأجلتها إلى شهري أكتوبر بالنسبة للطور الإبتدائي ونوفمبر للطورين المتوسط والثانوي، بعدما كانت في السابق مرتبطة عادة ببداية شهر سبتمبر من كل سنة. وجاء في بيان مجلس الوزراء الأخير،  برئاسة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أنه تم تحديد 21 أكتوبر، موعدا للدخول المدرسي  بالنسبة للطور الابتدائي عبر كافة التراب الجزائري و4 نوفمبر للمتوسط والثانوي، فيما حدد الدخول الجامعي يوم 15 نوفمبر المقبل.ويأتي الإعلان الرسمي عن الدخول المدرسي ليضع حدا لحالة الترقب لدى العائلات الجزائرية التي وجدت نفسها بعد ستة أشهر من غلق المدارس (منذ مارس آذار 2020) بسبب انتشار فيروس كورونا تعيش فترة صعبة خاصة أن معظم أماكن الترفيه والرياضة ظلت مغلقة ولم تفتح إلا مؤخرا.

عودة مدرسية "باردة"

في إطلالة على الشارع الجزائري قبل أقل من 15 يوما عن الدخول المدرسي، لا نجد أي صورة عن وجود تحضيرات لعودة قريبة إلى الدراسة، رغم أن مترشحي البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط اجتازوا امتحاناتهم قبل شهر وهم ينتظرون النتائج على أحرّ من جمر.وككل سنة كانت محلات وأسواق الجزائر العاصمة، تمتلئ عند قرب أي دخول مدرسي بباعة الأدوات المدرسية من كتب وكراريس ومحافظ ومئازر من كل الأصناف والأنواع، لكن هذه السنة تبدو المحلات فارغة من هذا النوع من السلع.فلا سوق "علي ملاح" ولا "مارشي12" في قلب الجزائر العاصمة يعرفان طاولات بيع الأدوات المدرسية بكثرة، ولا حتى المكتبات الواقعة على قلتها في شارع حسيبة بن بوعلي تعرف ذلك الزخم في بيع الأدوات المدرسية مثلما كان عليه الأمر سابقا.

إقبال ضعيف

بعض الباعة أرجعوا الأمر في حديث مع "سكاي نيوز عربية" إلى أن عدم إقبال الأسر على شراء الأدوات المدرسية بسبب التأجيل المتكرر للدخول المدرسي "حوّل هذه التجارة إلى كساد"، في حين يعتبر آخرون أن فيروس كورونا هو "المتسبب" بما أن المخاوف من العدوى أضعفت من عملية استيراد الأدوات المدرسية من الصين التي تعتبر البؤرة الأولى للفيروس. فيما أكد جمال.ح صاحب مكتبة في باب الزوار "شرقي العاصمة" لـ"سكاي نيوز عربية" أنه "بعد ثلاثة أسابيع سيتم طرح سلعة جديدة من الأدوات المدرسية للبيع"، وهو الذي كان يتحدث إلينا واضعا داخل محله مجموعة من الكراريس والمسطرات والأقلام الملونة من "بقايا" الموسم الماضي.وفي السياق ذاته، تحذر جمعيات لها علاقة بالدفاع عن المستهلك من استغلال بعض التجار لأدوات قديمة في إطار إعادة بيعها بأثمان باهضة، وهو الأمر الذي يخشاه أولياء التلاميذ بدورهم.

 البروتوكول الصحي

وتشدد السلطات العليا في الجزائر بعد اتخاذها لقرار إعادة التلاميذ إلى المؤسسات التربوية، إثر مشاورات فتحتها وزارة التربية الوطنية مع الشركاء الاجتماعيين وأولياء التلاميذ على الاحترام الصارم لشروط النظافة وفق ما يقتضيه البروتوكول الصحي.ويعتمد البروتوكول الصحي الوقائي المصادق عليه من طرف اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة على عدة تعليمات أبرزها "ضرورة احترام معيار التباعد الجسدي (1 متر على الأقل) والعمل مع أفواج مصغرة من التلاميذ مع إلزامية وضع القناع الواقي بالنسبة للتلاميذ والأساتذة والإداريين والعمال الذين يمارسون مهامهم في المؤسسات التعليمية، واعتماد التفويج بحيث يقسم كل قسم إلى أفواج فرعية لا يتعدى عدد التلاميذ فيها 20 تلميذا".وكذلك "العمل بالتناوب بين الفوجين الفرعيين، وتجنب تجمع أعداد كبيرة من التلاميذ وفق تنظيم الاستقبال وحركة التلاميذ، مع ضمان حجم زمني كاف لإرساء الموارد اللازمة لتنصيب الكفاءات المستهدفة في مناهج كل مستوى تعليمي".

أولياء التلاميذ متخوفون

وليس التلاميذ لوحدهم معنيون بهذا الدخول المدرسي، فأوليائهم لديهم الكثير مما يقولونه في ظل ظرف صحي خلق ارتدادات اقتصادية على قدرتهم الشرائية التي تضاءلت بسبب فقدان الكثير من الآباء لوظائفهم أو استعادتها مؤخرا بسبب ‘جراءات الحجر الصحي، فيما عرفت الأجرة الشهرية للكثير من الأولياء "تقهقرا" جراء معاناة مؤسساتهم الاقتصادية من الغلق لأشهر.ومن أجل تقديم الكلمة للأولياء بخصوص الموضوع، التقت "سكاي نيوز عربية" رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة، الذي أكد أن السنة الدراسية 2020-2021 ستكون "صعبة" سواء بالنسبة للتلاميذ أو لقطاع التربية.

 وقدم بن زينة مجموعة من النقاط بخصوص البروتوكول الصحي المعتمد عليه بالنسبة للدخول المدرسي، حيث أكد أن "وزارة التربية الوطنية لم تصدر أي بيان رسمي لحد الساعة من شأنه أن يقدم ضمانات للأولياء والشركاء الاجتماعيين بخصوص الدخول المدرسي في وقته المحدد من طرف مجلس الوزراء".وتابع علي بن زينة "ليس لمدراء المؤسسات التربوية لحد الآن أية تعليمات بخصوص تفويج التلاميذ عند عودتهم إلى مقاعد الدراسة، ولا توجد عملية توعوية بالنسبة لتقييم المستويات علما أن هناك 18 ألف مؤسسة تربوية و6 ملايين تلميذ في طور الإبتدائي في الجزائر"، كاشفا في الوقت ذاته أن هناك مدارس "لا تزال تحت الصيانة".

ويخشى رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ من سيناريو بعض الدول التي أغلقت مؤسساتها التربوية بعد أن فتحتها في وجه التلاميذ، بسبب ارتفاع عدد الإصابات بعد ذلك، مشيرا في السياق ذاته، أنه "لابد من أخذ الحيطة والحذر خاصة أن الطفل يعتبر ناقلا للفيروس التاجي من دون أن تظهر عليه علامات المرض".وأفاد المتحدث ذاته، أن منظمة أولياء التلاميذ "حذرت في السابق من موجة ثانية لفيروس كورونا وقدمت اقتراحاتها بخصوص ذلك في شهري مايو ويونيو الماضيين".

مخطط صحي مطلوب

وفي ظل أجواء جديدة فرضتها جائحة كورونا على المجتمع بمختلف أطيافه، من الواضح أن التحضير النفسي له دور بالغ الأهمية لإيجاد مفاتيح حل عقدة عودة مدرسية مقرونة بوباء عالمي رغم تراجع أرقام الإصابات في الجزائر مقارنة بعدة دول جارة إلا أن الخطر ما يزال قائما.ويرى بعض خبراء علم النفس أن موعد الدخول المدرسي في ظل جائحة كورونا لديه وقع خاص على التلاميذ، كما قد يخلق قلقا لدى البعض الآخر منهم نتيجة ظروف اجتماعية وتربوية أخرى.وفي هذا السياق، يقول الدكتور خالد شنون، الأخصائي في علم النفس التربوي، من جامعة الجزائر "2" في اتصال مع "سكاي نيوز عربية" إن الدخول الاجتماعي والمدرسي "يكتسي أهمية قصوى في أي مجتمع، حيث كل الأسر تعنى بالتربية والتعليم".

 وهنا يقترح الدكتور خالد شنون الذي نشر عدة مساهمات في علم النفس التربوي في الصحف الوطنية، أن توفر السلطات الوصية "خلايا مرافقة" للتلاميذ، لها "برامج مكيفة حسب المراحل التعليمية والعمرية، تعنى بالتوجيه والإرشاد النفسي لتحقيق التوافق الدراسي لدى المتعلمين". ويدعو الدكتور خالد شنون المسؤولين والمربين إلى "بذل جهد مضاعف" في سبيل "تحضير فضاءات بالنسبة للتلاميذ للإندماج العادي في الصفوف الدراسية"، مشددا في الوقت ذاته، على حشد "مخطط بيداغوجي وصحي، وبسيكولوجي هادف، يحدد بدقة الاحتياجات التربوية في المؤسسات التعليمية ومدخلاتها، ويضع خطة قابلة للتنفيذ، حتى تتمكن الوصاية من بلوغ حد أقصى من الأهداف المسطرة للموسم الحالي".

قد يهمك أيضا:

 تصريح يثير الجدل من وزير التعليم المصري بشأن إلغاء أو تأجيل الدراسة فى بعض الدول
مُعلمة سعودية تُشجع طالباتها على الدراسة بطريقة مبتكرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة حذرة لمقاعد الدراسة في الجزائر بعد 7 أشهر من الإغلاق عودة حذرة لمقاعد الدراسة في الجزائر بعد 7 أشهر من الإغلاق



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab