تربويون يمنيون ينتقدون بدء المدارس دون احتراز من كورونا
آخر تحديث GMT09:58:49
 العرب اليوم -

أوضحوا أن القرار يُعدّ استهتارًا بصحة التلاميذ والمجتمع

تربويون يمنيون ينتقدون بدء المدارس دون احتراز من "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تربويون يمنيون ينتقدون بدء المدارس دون احتراز من "كورونا"

المدارس
عدن_العرب اليوم

انتقد تربويون يمنيون قيام كل من الجماعة الحوثية والحكومة الشرعية على حد سواء بإطلاق العام الدراسي الجديد، دون اتخاذ أي تدابير احترازية لمواجهة تفشي فيروس «كورونا المستجد»، مشيرين إلى أن مثل هذا القرار غير المدروس يعد «استهتاراً بصحة التلاميذ والمجتمع»، بحسب تعبيرهم.يقول «م.ن»، وهو معلم في إحدى المدارس في مدينة الحديدة،، إن «القرار الذي اتخذه شقيق زعيم الميليشيات يحيى الحوثي الذي ينتحل صفة وزير التربية والتعليم في صنعاء قرار أهوج وغير مدروس، لأن الجماعة تتعامل مع المؤسسات التعليمية بشكل غير واضح ومتخبط، وتسببت في إرباك أولياء الأمور والطلبة، خاصة مع طريقة تعاملها مع تفشي فيروس كورونا».

ويرى رشاد حسان العتواني، مدير مدرسة ناصر حلقان الأساسية الثانوية بمديرية المواسط في تعز، الخاضعة للحكومة الشرعة، أن «التعليم في زمن كورونا سيكون متدنياً، ولن يحقق الأهداف المطلوبة، من حيث تحسين عملية التعليم، وتوفير البيئة التعليمية المناسبة، لأن تأثير كورونا على التعليم سوف يطول، إضافة إلى عدم توافر الوسائل الصحية، من خلال عدم وجود الأجهزة المناسبة التي تكتشف المرض في بدايته، وكذلك عدم توفر الكادر الطبي المتميز ذي الكفاءة».

واعترف العتواني بأن «عدم توافر وسائل الوقاية في المدارس يعني عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي بين التلاميذ»، وقال: «فيروس كورونا كان له أثر كبير على التعليم، من خلال توقف المدارس عن التعليم في بعض المراحل، خاصة المرحلة الأساسية».وأضاف: «هذا كله خلق عند التلاميذ قلقاً وخوفاً دائماً من توقف الدراسة نهائياً، وضياع سنين من عمرهم من دون فائدة، فضلاً عن خوفهم من إصابتهم بالفيروس، وتأثير ذلك على تفكيرهم، بما في ذلك الخشية من نقل المرض إلى أفراد الأسرة».

ومن جانبه، عد المعلم عبد الحبيب المنيفي «صدور قرار وزارة التربية والتعليم المتعلق ببدء سير العملية التعليمية للعام (2021-2020) عملاً ارتجالياً وعشوائياً لا يرقى إلى مستوى التخطيط المسبق لقيادة تربوية حكيمة»، حسب قوله.وحول التباعد بين التلاميذ في المدارس، شدد المنيفي على ضرورة تقسيم التلاميذ، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إذا أردت أن تعمل على حماية التلاميذ والمعلمين، وجب عليك تقسيم التلاميذ إلى عدد من الشعب».

وفي مقابل ذلك، انتقد مسؤول حقوقي في إحدى المنظمات المحلية في اليمن غير الحكومية إعلان الحوثيين والحكومة الشرعية على حد سواء استئناف العملية التعليمية، دون اتخاذ تدابير وقائية للحيلولة دون انتشار الفيروس بين الطلاب.وقال، مفضلاً عدم التصريح باسمه، إن «الحرب المستمرة مند ما يقرب من 5 سنوات في اليمن أدت إلى تدمير النظام التعليمي في البلاد. ووفقاً لمجموعة التعليم في اليمن، فقد تسرب ما يقرب من 500 ألف طفل من المدارس منذ بدء النزاع، ويحتاج نحو 4.7 مليون طفل إلى المساعدة التعليمية، وهناك 256 مدرسة قد دمرت، فيما تضررت 1520 مدرسة بسبب النزاع المسلح. كما أن هناك 23 مدرسة محتلة حالياً من قبل الجماعات المسلحة، في حين تعد رواتب المعلمين غير المدفوعة لـ68 في المائة من الكادر التعليمي تحدياً إضافياً لحالة التعليم المتدهورة».

وذكر المسؤول الحقوقي أنه «بظهور (كوفيد-19) وبدء انتشاره، تم إيقاف مجمل العملية التعليمية في البلد، شمالاً وجنوباً. ولكن مع عودة الدراسة لهذا العام، هناك مخاوف من استمرار توقيف الدراسة، دون العمل على برامج التعليم عن بعد أو التعليم الإلكتروني، مع أن التعليم الإلكتروني في اليمن، بالبنية التحتية المدمرة والإمكانيات المعدومة، أمر محبط للغاية، لكن إغلاق المدارس سيؤدي إلى زيادة أعداد الطلاب المتسربين من التعليم، وزيادة الالتحاق بالجماعات المسلحة».

قد يهمك أيضا:

"الصحة العالمية" تعلق على ترخيص واشنطن عقار "ريمديسيفير" لعلاج كورونا
البرازيل تسجل 34 ألف إصابة جديدة بـ كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تربويون يمنيون ينتقدون بدء المدارس دون احتراز من كورونا تربويون يمنيون ينتقدون بدء المدارس دون احتراز من كورونا



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab