تقرير يوضح أن  أزمة لبنان تهدد مصير مليون طالب
آخر تحديث GMT15:26:43
 العرب اليوم -

تقرير يوضح أن أزمة لبنان تهدد مصير مليون طالب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير يوضح أن  أزمة لبنان تهدد مصير مليون طالب

الطلاب في لبنان
بيروت - العرب اليوم

أعلن نقيب المعلّمين في المدارس الخاصّة رودولف عبّود، أن "المعلّمين لن يتمكّنوا من العودة إلى المدارس في شهر سبتمبر، كما لن يتمكّن الأهل من إرسال أولادهم إلى الصفوف، مع تفاعل المأساة المعيشيّة وتدهور القدرة الشرائيّة للرواتب واستمرار تفشّي فيروس كورونا".وأضاف: "اجتماعات متلاحقة ستُعقَد في الأيام المقبلة في وزارة التربية لإيجاد المخارج المناسبة" فبعد أن اتسعت رقعة هجرة أساتذة التعليم في لبنان أسوة بهجرة الأطباء، وطاقم القطاع الصحي الذي ضُرب كما غيره من القطاعات الحيوية في لبنان حيث ترك العديد من المدرسين في التعليم الخاص مدارسهم العام الماضي وخاصة أصحاب الخبرة والمهارات الحديثة صار مستقبل مليون تلميذ لبناني في مهب الريح!  جديد وضع القطاع التربوي بالأرقام ما أصدره "مرصد الأزمة "في الجامعة الأميركية في بيروت مطلع الأسبوع الماضي من خلال تقريره الدوري الذي تناول أزمة قطاع التعليم في لبنان.

وأشارت المبادرةٌ البحثيةٌ التي أعدت تحت إشراف الدكتور ناصر ياسين في الجامعة الأميركية إلى أنه "مع بداية العام الدراسي تبدو الصورة قاتمة في قدرة حوالي مليون تلميذ على العودة إلى مقاعد الدراسة بعد سنتين مضتا، تعرَّض خلالهما القطاع التربوي في لبنان إلى الانهيار الاقتصادي-المالي وجائحة كورونا ". وأوضح التقرير "أن الأزمة الاقتصادية تلقي بثقلها على التعليم في لبنان، وأكثرية الأسر اللبنانية (70 بالمئة) كانت تعتمد على المدرسة الخاصة وقُدِّرت حصة قطاع التعليم الخاص في لبنان قبل الأزمة بنحو 1,3 مليار دولار، وتعذرت تغطية كلفة الأقساط المدرسية من خلال المُدَّخرات التي تبخَّرت بفعل الأزمة في المصارف."

وهذا يجعل الانتقال إلى المدرسة الرسمية الملاذ الطبيعي مع وقوع أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، ولفت التقرير أن "حوالي 55000 طالب انتقلوا من المدارس الخاصة إلى المدارس الرسمية خلال العام الدراسي الماضي، ما يؤشِّر إلى تحوُّل الكثير من الأُسَر إلى المدرسة الرسمية.

ولفت التقرير إلى "تدنِّي قيمة رواتب المعلمين في القطاع الرسمي وكانت تقدَّر قبل الأزمة بـ 1556 دولارا سنويًّا لمعلم الصفوف الأساسية، و2428 دولارا لمعلم الصفوف المتوسطة والثانوية، ومع الانهيار الحالي تراجعت قيمة الرواتب إلى 120 و 150 دولارا شهرياً وهجرة المعلمين والمعلمات، خلال العام الحالي، إلى دول الخليج العربي وأستراليا بالإضافة إلى كلفة التدفئة الباهظة في المدارس الواقعة على ارتفاع 700 متر عن سطح البحر خلال فصل الشتاء والكتب والقرطاسية. ورأى مرصد الأزمة “ضرورة القيام بخطوات سريعة، منها إنشاء صندوق دعم لكل مدرسة رسمية، وتوأمة المدرسة مع مدارس في دول غنية، والإسراع في تنفيذ الاتفاقية الموقَّعة مع "البنك الدولي" لمشروع شبكات الأمان الاجتماعي، لتأمين معونة نقدية إضافية لأُسَر التلاميذ، واستخدام مساعدات "مؤتمر دعم لبنان" المنعقد في 4 أغسطس 2021 للاستثمار في المدارس المهنية والتقنية التي تشكِّل 23% فقط من مدارس لبنان، وإلا سيكون مستقبل مليون تلميذ في مهب الريح.

وبدوره قال رئيس مصلحة التعليم الخاص في لبنان عماد الأشقر  المشهد التربوي قاتم هذا العام مشيراً إلى أنه ومنذ عام 2019 والقطاع في حالة موت بطيء. وأضاف "إذا بقي الوضع على حاله سيكون قطاع التعليم في خبر كان فالمؤسسات متجهة الى زيادة الأقساط بسبب انهيار العملة اللبنانية وتأثير ذلك على ميزانية المدارس ولا نعلم كم عدد المدرسين الذين هاجروا من لبنان نحو دول الخليج قبل بدء العام". وتابع الأشقر" كل شيء يبدو مقلقاً بدءاً من كلفة "سندويش الطالب" وصولا إلى سعر النقل وزيادة الأقساط ". وتوقع أن يصير التعليم الخاص في لبنان تعليماً نخبوياً، وإذا افتتحت المدراس الخاصة أبوابها سيكون ذلك على حساب النوعية والمستوى". وأضاف: "رصيد لبنان كان في مجال التربية والتعليم وهي الحاضنة الأساسية التي انكسرت ".   أن مجموعة من أهالي طلاب لبنان قرروا مغادرة البلاد لاستكمال تعليم أولادهم بالخارج. ويعيش اللبناني صعوبات جمة أضيف إليها هموم متابعة العام الدراسي الذي بدأت ملامح تأخيره تظهر إلى العيان وسط مخاوف من عدم إمكانية القطاع التربوي من النهوض مجددا. 

قد يهمك ايضا 

الجيش اللبناني يُداهم محطات الوقود المغلقة ويوزع البنزين مجاناً على المواطنين

حاكم "مصرف لبنان" يؤكد أنه بريء من الفساد و لا تراجع عن قرار رفع الدعم عن الوقود

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يوضح أن  أزمة لبنان تهدد مصير مليون طالب تقرير يوضح أن  أزمة لبنان تهدد مصير مليون طالب



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 13:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد
 العرب اليوم - نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة

GMT 18:35 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يُقيل وزير الدفاع يوآف غالانت

GMT 17:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة آتية من الشرق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab