الكتب المطبوعة تساهم في تحقيق متعة القراءة البطيئة
آخر تحديث GMT05:02:50
 العرب اليوم -

تُتيح إمكانية التعمق والتفكير في المادة

الكتب المطبوعة تساهم في تحقيق متعة القراءة البطيئة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكتب المطبوعة تساهم في تحقيق متعة القراءة البطيئة

وتيرة القراءة والتفكير والتعمق
لندن ـ كتيا حداد

يكشف جون ماديما، الصحافي في "الغارديان" البريطانية أنه  "قبل عشر سنوات، كتبت عبارة (القراءة البطيئة) في محرك بحث على الإنترنت، ووجدت تقارير عن عسر القراءة واضطرابات العين، وفي هذه الحالات ، كانت القراءة البطيئة مشكلة مفهومة ويمكن حلها، ففي كثير من الأحيان، البطء في وتيرة القراءة والتفكير والتعمق في فهم المادة المقروءة أمر مرغوب فيه".

ويضيف ماديما "جرب البحث نفسه على شبكة الإنترنت اليوم، وستكتشف نتائج أكثر إيجابية، والتي يشير معظمها إلى أن القراءة البطيئة تساعد على التخفيف من التوتر، وتحسن الفهم، وتزيد من التعاطف".

كان العقد الأخير فترة تحول للقراء، بالإضافة إلى النمو الهائل لشبكة الإنترنت، وقدمت شركة "أمازون"، أول جهاز لقراءة الكتب الإلكترونية "Kindle"، وارتفعت مبيعات الكتب الإلكترونية لتفوق مبيعات الكتب المطبوعة، وأغلق عدد كبير من متاجر الكتب، وناقش المثقفون مزايا وعيوب القراءة الإلكترونية، بالإضافة إلى التأثير السلبي على عقولنا وحياتنا الاجتماعية.

ويشير جون ماديما، إلى أنه كان واحدًا ممن سارعوا لاستخدام أجهزة "أمازون" للقراءة الإلكترونية، قائلًا "كنت أول المتبنين لمفهوم جهاز كيندل، وكان من السهل الاحتفاظ بمكتبة كبيرة من الكتب على هذا الجهاز الصغير، كما أن  الإضاءة الخلفية تتيح لي القراءة في الليل، على الرغم من ذلك فإن هناك جوانب سلبية لاستخدام القارئ الالكتروني، أجد أنه من المريب أن تتتبع الكتب مدى السرعة التي أقرأها فكلما كانت الكتب أقصر، كلما كانت فترة انتباهي هي أيضًا قصيرة، حيث أن أدمغتنا تتشتت على الرغم من تكيفها مع التقنيات الجديدة، وبطرق عديدة، التغيير أمر مهم".

ليست كل النصوص تستحق القراءة البطيئة، فالقراءة على الإنترنت تتيح لك مراجعة كميات كبيرة من المحتوى، والتي لا يستحق الكثير منها شد انتباهك، كما أن متصفح الكمبيوتر المحمول ليس هو الأفضل للاحساس بمتعة القراءة إلا أن القارئ الإلكتروني جيد لقراءة كتاب قصير من البداية إلى النهاية من دون انقطاع , وأشار ماديما في الصحيفة البريطانية، أنه في منتصف هذا العقد ، تراجعت مبيعات الكتب الإلكترونية بينما استقرت مبيعات الكتب المطبوعة، فمن الواضح أن Kindle يمثل قفزة في تكنولوجيا القراءة، واستغرق الأمر 40 عامًا من وقت طرح الكتاب الإلكتروني الأول للقارئ إلا أن الكتب المطبوعة لا تزال تحقق تفوقًا.

كان الكتاب المطبوع موجودًا منذ 2000 عام لنستفاد اليوم من تطور اللغة المكتوبة وتكنولوجيات القراءة، ولا يزال يحظى بشعبية كبيرة , بخاصة وإن القارئ الذي يتصفح كتابًا فنًيا أو نصًا معقدًا على أجهزة القراءة الإلكترونية يشعر بالألم والمشقة، إلا أن الكتاب المطبوع يوفر إمكانية الوصول الفوري إلى أي نقطة، وهنا تكون القراءة البطيئة فعل مادي يناسب الكتاب , لا شك أننا سنستمر في تطوير تقنيات القراءة، ولكن هناك حد لمدى سرعة قراءتنا للنص.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتب المطبوعة تساهم في تحقيق متعة القراءة البطيئة الكتب المطبوعة تساهم في تحقيق متعة القراءة البطيئة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 09:12 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة

GMT 09:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

لفائف لا مجلّد

GMT 09:15 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

حماس تخطف اللحظة والصورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab