كاتالونيا يحظى على استقلال برامج التربية والتعليم عن مناهج الدراسة في مدريد
آخر تحديث GMT11:15:14
 العرب اليوم -

في حال الانفصال عن إسبانيا فإن الإقليم سيدفع ثمنا باهظا في مجال التعليم

كاتالونيا يحظى على استقلال برامج التربية والتعليم عن مناهج الدراسة في مدريد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كاتالونيا يحظى على استقلال برامج التربية والتعليم عن مناهج الدراسة في مدريد

مناهج التعليم في كاتالونيا
برشلونة - العرب اليوم

قد يستغرب البعض للظهور المفاجئ لروح الانفصال بين المراهقين والشباب في كاتالونيا، شمال شرقي إسبانيا، وأدائهم دورًا مهما على مسرح الأحداث بكل قوة، خاصة في المظاهرات والإضرابات التي يشهدها الإقليم حاليا. ولا شك أن لمناهج التعليم في كاتالونيا دوراً كبيراً في إذكاء الروح القومية الكتلانية التي بدأت بتطبيقها الحكومة المحلية منذ سنين.

لقد استطاعت الحكومة المحلية لإقليم كاتالونيا الحصول على امتيازات كثيرة خلال السنوات التي عقبت وفاة الجنرال فرانكو عام 1975، وحصلت على قانون استقلال للتربية والتعليم في إقليم كاتالونيا واستقلالها عن مناهج الدراسة في مدريد، وهو ما يعني أن تكون الحكومة المحلية في كاتالونيا هي المسؤولة عن وضع المناهج التعليمية في الإقليم. وباستقلال مناهج التعليم في كاتالونيا عن مدريد، أصبحت اللغة الكتلانية هي اللغة السائدة في المدارس الرسمية.

أدى ذلك إلى نشوء جيل من الطلاب يتقن الكتلانية ويجهل الإسبانية أو لا يحسنها، وغرست فيهم الاعتزاز بالقومية الكتلانية وتفضيلها على الانتماء إلى إسبانيا. ومن الأمثلة على غلبة الروح الكتلانية على المناهج المدرسية، ففي المرحلة الابتدائية، في الصف الخامس والسادس، تركز مناهج الدروس على إقليم كاتالونيا أكثر بكثير من إسبانيا، ويتم الحديث حول المصطلحين كما لو كانتا دولتين، وفي درس الجغرافيا، يخصص الكتاب 34 صفحة حول كاتالونيا و4 صفحات فقط لإسبانيا.

ومع أن كاتالونيا هي جزء من إسبانيا، فإن المنهج المقرر يتحدث عن كاتالونيا باعتبارها جزءا من الاتحاد الأوروبي، وبأنها تابعة لأوروبا، ويقارنها مع إيطاليا وألمانيا وبلجيكا والمملكة المتحدة. وكذلك يدرس الطلاب النشيد الوطني والعلم والشعار والرموز الكتلانية، دون الإشارة إلى النشيد الوطني أو العلم أو الرموز الإسبانية. وعند الإشارة إلى النظام السياسي يدرس الطالب مواد البرلمان الكتلاني والحكومة المحلية الكتلانية ورئيسها، دون الإشارة إلى مواد البرلمان الإسباني أو الملك أو الحكومة الإسبانية، ويدرس الطلاب أن «مواطني كاتالونيا وإقليم الباسك يشعرون بأنهما أُمّتين.

وفي الوقت الذي ينص فيه الدستور الإسباني على أن اللغة الإسبانية هي اللغة الرسمية للبلاد إلى جانب اللغات الموجودة في كل إقليم، فإن في بعض المناهج في إقليم كاتالونيا تنص على أن اللغة المحلية لكاتالونيا هي اللغة الكتلانية فقط، ويرد السؤال التالي: ما هي اللغة الرسمية لكاتالونيا؟. ودأبت مناهج كاتالونيا على اعتبار قانون الحكم المحلي للإقليم أهم القوانين بينما تعتبر إسبانيا الدستور الإسباني أهم القوانين في البلاد.

وقد أثارت ظاهرة الحضور الكبير للطلاب في المظاهرات المؤيدة للاستفتاء والاستقلال مؤخرا، تساؤل وزير التربية، إينييغو مينديث دي بيغو، فيما إذا كان للمعلمين والأساتذة أثر في دفع الطلاب إلى القيام بالإضراب.

من جهة أخرى، فإنه على افتراض انفصال كاتالونيا عن إسبانيا، فإن الإقليم سيدفع ثمنا باهظا في مجال التعليم، فهناك مثلا ثلاثة آلاف من الطلاب الجامعيين سيحرمون من حق الحصول على منحة للدراسة في إحدى دول الاتحاد الأوروبي، ضمن البرنامج الأوروبي لتبادل الطلاب، كما أن العاملين في مجال البحث العلمي لن يحق لهم التقدم ببرامج بحوث للحصول على مساعدات البحث العلمي لدول الاتحاد الأوروبي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتالونيا يحظى على استقلال برامج التربية والتعليم عن مناهج الدراسة في مدريد كاتالونيا يحظى على استقلال برامج التربية والتعليم عن مناهج الدراسة في مدريد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab