تلميذة تخطف الأنظار بإتقانها مهنة شاقة كانت حكرًا على الرجال في تونس
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

تلميذة تخطف الأنظار بإتقانها مهنة شاقة كانت حكرًا على الرجال في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تلميذة تخطف الأنظار بإتقانها مهنة شاقة كانت حكرًا على الرجال في تونس

التلميذة التونسية
تونس - العرب اليوم

رغم حداثة سنها، استطاعت التلميذة التونسية آمنة القاسمي أن تقتحم مهنة كانت حكرا على الرجال فقط لصعوبتها ومشقتها وسطع نجمها في تونس لما امتازت به من مهارة في فن التزيين والديكور للمنازل بواسطة الجبس، فالشابة التونسية آمنة القاسمي لم تتجاوز من العمر 19 سنة تزاول دراستها في أحد المعاهد الثانوية بتونس العاصمة دفعها عشقها وشغفها بفن التزويق والديكور إلى التألق في مجال التصميمات الخاصة بالأسقف بواسطة مادة الجبس.

حكاية غرام ... رغم مشاق المهنة
هي مهنة شاقة ومرهقة و تتطلب جهدا بدنيا كبيرا تقول آمنة القاسمي في حوار صحافي إن شغفها منذ أن كان عمرها 12 سنة دفعها إلى احتراف مهنة التصميم بواسطة الجبس فبالتوازي مع دراستها كرست جهدها للحصول على شهادة في هذا الاختصاص من أحد مراكز التكوين في العاصمة وهي الآن تباشر هذه الحرفة أثناء أيام العطل المدرسية رغبة منها في توفير تكاليف دراستها.
وتؤكد القاسمي أنها تشتغل مع أخيها منذ ما يقارب الثلاث سنوات في فن التزويق والتصميم بواسطة الجبس حتى أنها تستطيع القيام بكل ما يستوجبه هذا العمل المرهق من حمل لقوالب الجبس و تثبيتها في الأسقف بكل دقة دون إيعاز من زملائها في العمل.

ليست هنالك مهنة حكرا على الرجال فقط في تونس
لا شيء يبقى حكر على الرجال هكذا استأنفت الشابة التونسية آمنة القاسمي حديثها عن المهن الشاقة في تونس و التي بقيت على امتداد سنين طوال من اختصاص الرجال إذ تؤكد  القاسمي "أن المرأة بمقدورها القيام بنفس ما يقوم به الرجل حتى في الأشغال الشاقة كصناعة الجبس و إصلاح السيارات و البناء و غيرها من المهن الأخرى فقط الإرادة و العزيمة تجعل العسير يسيرا و هذا ما كنت منذ صغري أؤمن به".
و تروي آمنة القاسمي أنها في بداية مشوارها مع تركيب الجبس جوبهت باستهزاء البعض ممن "استضعفوها" و استخفوا بقدرتها على إتقان هذا العمل غير أنهم تفاجئوا في النهاية بحسن انجازها لمهامها على أكمل وجه و بات رفاقها في الشغل يعتمدون عليها في التسيير والتنفيذ.

أضحت قدوة للعديد من الفتيات
و في حديثها عن هذه التجربة الفريدة مع فن تركيب الجبس و التزويق تشير آمنة القاسمي إلى أن هذه المهنة أصبحت في الأشهر الأخيرة تستهوي العديد من الفتيات اللاتي قصدن مراكز التكوين  لتلقي تكوين في هذا الاختصاص بعد أن كانت هذه المراكز تعج فقط بالذكور، وحثت القاسمي الشابات التونسيات إلى عدم التردد في صقل مواهبهم في كل الاختصاصات مهما كانت شاقة و صعبة مذكرة أنها تهتم بفن التصميم و الرسم على الحيطان (الغرافيتي) وهي تمارس هوايتها بكل شغف فلا تبرح مكان حتى تحوله إلى لوحة فنية في منتهى الجمال، موضحة أنها تطمح الآن إلى بعث مشروع توظف فيه براعتها في تركيب الجبس و في فن التزويق بعد أن أصبحت محل طلب الكثيرين.

عروض شغل من الخارج
رغم صغر سنها وهي مازالت في مرحلة التعليم الثانوي في تونس إلا أن صيتها قد ذاع بين الناس حتى أصبح الجميع يتهافت طالبا خدماتها إذ تقول آمنة " قدمت لي العديد من عروض الشغل في الخارج خاصة في بعض دول الخليج غير أني أرغب في استكمال دراستي الآن ثم التفرغ لاحقا لممارسة هذه المهنة"، حيث يعد فن الديكور بواسطة الجبس الحديث حسب ماهو مشاع في أوروبا في أول مراحله في تونس لذلك يلقى إقبالا كبيرا من قبل المواطن التونسي الباحث عن كيفية تزيين أسقف بيوته كذلك أصحاب المطاعم و المقاهي و الفضاءات التجارية الفاخرة.
و ترى التلميذة آمنة القاسمي أن أفق هذا الاختصاص في تونس يعد واعدا لمن يستهويه هذا الفن فيتقنه، وكررت القاسمي في ختام حديثها عن تجربتها مع تركيب الجبس و التزويق أن قدرات المرأة كما الرجل تماما مهما بلغت بعض المهن من مشقة و صعوبة ..المهم الثقة بالنفس و تجسيد ما تختزنه الأنفس من مواهب على حد تعبيرها.

قد يهمك أيضاً:
بعد انتهاء المهلة الدستورية تونس "النهضة" تعقد اجتماعاً استثنائياً لتقديم مرشحها
أبرز وأهم إهتمامات الصحف التونسية الصادرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلميذة تخطف الأنظار بإتقانها مهنة شاقة كانت حكرًا على الرجال في تونس تلميذة تخطف الأنظار بإتقانها مهنة شاقة كانت حكرًا على الرجال في تونس



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab