تلميذة تخطف الأنظار بإتقانها مهنة شاقة كانت حكرًا على الرجال في تونس
آخر تحديث GMT12:21:45
 العرب اليوم -

تلميذة تخطف الأنظار بإتقانها مهنة شاقة كانت حكرًا على الرجال في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تلميذة تخطف الأنظار بإتقانها مهنة شاقة كانت حكرًا على الرجال في تونس

التلميذة التونسية
تونس - العرب اليوم

رغم حداثة سنها، استطاعت التلميذة التونسية آمنة القاسمي أن تقتحم مهنة كانت حكرا على الرجال فقط لصعوبتها ومشقتها وسطع نجمها في تونس لما امتازت به من مهارة في فن التزيين والديكور للمنازل بواسطة الجبس، فالشابة التونسية آمنة القاسمي لم تتجاوز من العمر 19 سنة تزاول دراستها في أحد المعاهد الثانوية بتونس العاصمة دفعها عشقها وشغفها بفن التزويق والديكور إلى التألق في مجال التصميمات الخاصة بالأسقف بواسطة مادة الجبس.

حكاية غرام ... رغم مشاق المهنة
هي مهنة شاقة ومرهقة و تتطلب جهدا بدنيا كبيرا تقول آمنة القاسمي في حوار صحافي إن شغفها منذ أن كان عمرها 12 سنة دفعها إلى احتراف مهنة التصميم بواسطة الجبس فبالتوازي مع دراستها كرست جهدها للحصول على شهادة في هذا الاختصاص من أحد مراكز التكوين في العاصمة وهي الآن تباشر هذه الحرفة أثناء أيام العطل المدرسية رغبة منها في توفير تكاليف دراستها.
وتؤكد القاسمي أنها تشتغل مع أخيها منذ ما يقارب الثلاث سنوات في فن التزويق والتصميم بواسطة الجبس حتى أنها تستطيع القيام بكل ما يستوجبه هذا العمل المرهق من حمل لقوالب الجبس و تثبيتها في الأسقف بكل دقة دون إيعاز من زملائها في العمل.

ليست هنالك مهنة حكرا على الرجال فقط في تونس
لا شيء يبقى حكر على الرجال هكذا استأنفت الشابة التونسية آمنة القاسمي حديثها عن المهن الشاقة في تونس و التي بقيت على امتداد سنين طوال من اختصاص الرجال إذ تؤكد  القاسمي "أن المرأة بمقدورها القيام بنفس ما يقوم به الرجل حتى في الأشغال الشاقة كصناعة الجبس و إصلاح السيارات و البناء و غيرها من المهن الأخرى فقط الإرادة و العزيمة تجعل العسير يسيرا و هذا ما كنت منذ صغري أؤمن به".
و تروي آمنة القاسمي أنها في بداية مشوارها مع تركيب الجبس جوبهت باستهزاء البعض ممن "استضعفوها" و استخفوا بقدرتها على إتقان هذا العمل غير أنهم تفاجئوا في النهاية بحسن انجازها لمهامها على أكمل وجه و بات رفاقها في الشغل يعتمدون عليها في التسيير والتنفيذ.

أضحت قدوة للعديد من الفتيات
و في حديثها عن هذه التجربة الفريدة مع فن تركيب الجبس و التزويق تشير آمنة القاسمي إلى أن هذه المهنة أصبحت في الأشهر الأخيرة تستهوي العديد من الفتيات اللاتي قصدن مراكز التكوين  لتلقي تكوين في هذا الاختصاص بعد أن كانت هذه المراكز تعج فقط بالذكور، وحثت القاسمي الشابات التونسيات إلى عدم التردد في صقل مواهبهم في كل الاختصاصات مهما كانت شاقة و صعبة مذكرة أنها تهتم بفن التصميم و الرسم على الحيطان (الغرافيتي) وهي تمارس هوايتها بكل شغف فلا تبرح مكان حتى تحوله إلى لوحة فنية في منتهى الجمال، موضحة أنها تطمح الآن إلى بعث مشروع توظف فيه براعتها في تركيب الجبس و في فن التزويق بعد أن أصبحت محل طلب الكثيرين.

عروض شغل من الخارج
رغم صغر سنها وهي مازالت في مرحلة التعليم الثانوي في تونس إلا أن صيتها قد ذاع بين الناس حتى أصبح الجميع يتهافت طالبا خدماتها إذ تقول آمنة " قدمت لي العديد من عروض الشغل في الخارج خاصة في بعض دول الخليج غير أني أرغب في استكمال دراستي الآن ثم التفرغ لاحقا لممارسة هذه المهنة"، حيث يعد فن الديكور بواسطة الجبس الحديث حسب ماهو مشاع في أوروبا في أول مراحله في تونس لذلك يلقى إقبالا كبيرا من قبل المواطن التونسي الباحث عن كيفية تزيين أسقف بيوته كذلك أصحاب المطاعم و المقاهي و الفضاءات التجارية الفاخرة.
و ترى التلميذة آمنة القاسمي أن أفق هذا الاختصاص في تونس يعد واعدا لمن يستهويه هذا الفن فيتقنه، وكررت القاسمي في ختام حديثها عن تجربتها مع تركيب الجبس و التزويق أن قدرات المرأة كما الرجل تماما مهما بلغت بعض المهن من مشقة و صعوبة ..المهم الثقة بالنفس و تجسيد ما تختزنه الأنفس من مواهب على حد تعبيرها.

قد يهمك أيضاً:
بعد انتهاء المهلة الدستورية تونس "النهضة" تعقد اجتماعاً استثنائياً لتقديم مرشحها
أبرز وأهم إهتمامات الصحف التونسية الصادرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلميذة تخطف الأنظار بإتقانها مهنة شاقة كانت حكرًا على الرجال في تونس تلميذة تخطف الأنظار بإتقانها مهنة شاقة كانت حكرًا على الرجال في تونس



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب
 العرب اليوم - أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab