أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الأحد 5 حزيران/ يوينو الجاري حملة شهر رمضان المبارك في دولة الإمارات، التي تستهدف توفير 5 ملايين كتاب للطلبة المحتاجين في مخيمات اللاجئين وحول العالم الإسلامي عبر توفير مليوني كتاب للأطفال والطلبة في مخيمات اللاجئين، بالإضافة إلى إنشاء 2000 مكتبة حول العالم الإسلامي، ودعم البرامج التعليمية للمؤسسات الإنسانية الإماراتية في الخارج.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال إطلاقه حملة رمضان، أن دولة الإمارات في كل رمضان محط أنظار الملايين لأنها توقد شمعة تضيء بها دروبهم، وتبني بها مستقبلهم، ورمضان هذا العام ستنتقل فيه دولة الإمارات من إطعام الجائع وسقيا الماء، إلى سقيا العقول وتغذية الأرواح، وأضاف: "أول آية (اقرأ) نزلت في شهر رمضان، وخير ما نتقرب به لله في هذا الشهر الفضيل، تطبيق كلمة (اقرأ) عبر توزيع 5 ملايين كتاب على اللاجئين وعلى الطلاب المحتاجين"، موضحًا أنه في بعض الدول يتشارك 30 طفلًا في كتاب واحد، ومسؤوليتنا الحضارية والدينية هي دعم طلاب العلم أينما كانوا، والله لا يضيع أجر من أحسن عملًا.
وأضاف "العلم من الدين، والمعرفة سبيل للحضارة، والكتاب نور وهدى وطريق لعمارة المستقبل". و"رمضان شهر التغيير والعمل والأمل، والإمارات ستبقى عاصمة للخير وسباقة لخدمة المسلمين والإنسانية بالأدوات الحضارية التي أثبتت نجاحها، وهي العلم والمعرفة"، موضحًا أنه إذا أردنا أن نفتح أبواب الأمل للملايين، فلا بد أن نفتح لهم أبواب العلم والمعرفة. وقال "ندعو المؤسسات الحكومية والخاصة للقيام بدورها المجتمعي والحضاري الذي يمثل الوجه المشرق لدولة الإمارات، والحملة مستمرة حتى يوم زايد الإنساني في 19 رمضان، وزرع زايد سنحصده خيرًا ورحمة وعلمًا ومعرفة من الإمارات للعالم بإذن الله في كل عام".
وبناءً على توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم؛ شكلت لجنة مسؤولة عن حملة شهر رمضان المبارك، تضم مجموعة من الجهات الحكومية والإعلامية والمؤسسات الوطنية والإنسانية بالدولة، وعقدت اللجنة اجتماعها برئاسة الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية محمد عبد الله القرقاوي، وحضور رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للعطاء ريم الهاشمي، ووزيرة دولة جميلة المهيري، ومدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي منى المري، وممثلين عن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية و"دبي العطاء"، ومؤسستي "دو" و"اتصالات" و"أبوظبي للإعلام" و"دبي للإعلام"، والمجموعة العربية للإعلام، والصحف الوطنية والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، وغيرها من المؤسسات المشاركة.
وأكد القرقاوي خلال ترؤسه الاجتماع الأول للجنة، أن توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ونائبه بجعل 2016 عامًا للقراءة، ستسهم بشكل كبير في جعله عامًا عربيًّا وإسلاميًّا للقراءة. مضيفا "حملة (أمة تقرأ) رسالة محبة وتسامح وتنمية يرسلها قادة الإمارات وشعبها المعطاء للمنطقة والعالم". و"عودنا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كل رمضان من كل عام إطلاق حملة إنسانية نوعية يدعمها ويتابعها بنفسه، وتعمل على توحيد الجهود الإنسانية الإماراتية في الشهر الفضيل، وإلى ترك بسمة إنسانية دائمة لشعب الإمارات في محيطه العربي والإسلامي والإنساني".
وأوضح "أن هناك نحو 10 آلاف مدرسة في العالم العربي لا يوجد بها مكتبة للطلاب، وهناك ملايين الأطفال اللاجئين بلا برامج تعليمية ولا كتب دراسية، وسنحاول من خلال الحملة سد جزء من هذه الفجوة المعرفية في العالم العربي والإسلامي"، مشيرا إلى أن حملة "أمة تقرأ" لتوفير 5 ملايين كتاب للمحتاجين في العالم الإسلامي، ستنطلق بمشاركة حكومية ومجتمعية كبيرة، ومن خلال تعاون العديد من المؤسسات لإنجاحها في كل عام. وستخصص "اتصالات" و"دو" أرقاما مجانية للتبرع للحملة عن طريق الأفراد طوال الشهر الكريم، فيكلف الكتاب الواحد 10 دراهم، وسيعلن عن باقات للمؤسسات الراغبة في المشاركة بالحملة، وستبدأ الباقات من توفير 50 ألف كتاب وحتى 500 ألف كتاب، بتكلفة تتراوح بين نصف مليون درهم و5 ملايين درهم. كما ستقوم هيئة الهلال الأحمر الإماراتية و"دبي العطاء" أيضًا باستقبال التبرعات عبر حساباتهم البنكية، وعبر عشرات الفروع ومحطات جمع التبرعات المنتشرة في الدولة.
كذلك ستنظم وزارة التربية والتعليم فعاليات وأنشطة لحث الطلبة على التبرع لأقرانهم بالكتب، وسيتم شحن تبرعات الطلاب لأقرانهم من الأطفال والطلبة في مخيمات اللاجئين خلال شهر رمضان المبارك. وتشارك أيضًا وسائل الإعلام الوطنية، خصوصا مؤسستي أبوظبي للإعلام ودبي للإعلام والشبكة العربية للإعلام والصحف الوطنية الرئيسة في حملة رمضان عبر تغطياتها للفعاليات والأنشطة كافة التي تقيمها المؤسسات الحكومية والخاصة الراغبة في المشاركة بالحملة.
وتتوافر طيلة فترة الحملة منصات في مراكز التسوق، يتمكن الأفراد من خلالها التبرع بالمبالغ المالية، وكتابة إهداءات شخصية للأطفال المستفيدين في مخيمات اللاجئين والدول المحتاجة، بما يعزز مشاعر التعاطف والتعاضد والعطاء. ويمكن الحصول على المعلومات كافة وأرقام التواصل للحملة عبر الموقع الإلكتروني www.readingnation.ae
وأكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن حملة "أمة تقرأ" تجسد الدور المتعاظم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في نشر نور العلم والمعرفة؛ باعتبارهما الأداة الفعالة للقضاء على الجهل والفقر والأمية، وتعزيز قدرة المجتمعات على امتلاك أدوات استشراف المستقبل بالمزيد من العلم والابتكار. وقال "هذه المبادرة النوعية ليست غريبة على الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فهو دائم التدبر والتفكر في قضايا المستضعفين، والوقوف بجانبهم في أحلك الظروف، وتبني المبادرات التي تعزز قدرتهم على مواجهة أوضاعهم، ويسعى لاستنهاض الهمم، وتعزيز جانب المسؤولية الاجتماعية لدى الأفراد والهيئات والمؤسسات في الدولة".
وأضاف أن هذه المبادرة تجيء استكمالًا لمبادرات نائب رئيس الدولة لتحسين أوضاع المهمشين في مجالات الحياة الضرورية، مؤكدًا أن المبادرة تستهدف حشد الدعم والتأييد لصالح ضحايا الجهل والتخلف، وتمثل رسالة تضامنية قوية مع أوضاعهم. وذكر أن مسؤولية الدولة الإنسانية تتعاظم في ظل تدهور وتردي الأوضاع في المناطق والساحات الملتهبة؛ لذلك تتعامل الإمارات وقيادتها الرشيدة مع المستجدات على الساحة الإنسانية بالمزيد من المبادرات التي تصنع الفرق داخل المجتمعات الهشة والضعيفة. متابعا: "عودنا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دائمًا على إطلاق المبادرات المبدعة والخلاقة طيلة أيام السنة، سيما في شهر رمضان"، مؤكدًا أن اختيار لإطلاق المبادرة خلال الشهر الفضيل، وبالتزامن مع يوم زايد للعمل الإنساني له دلالات عديدة ودروس مستفادة أهمها، إحياء ذكرى نصير الإنسانية الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستلهام العبر والدروس من مسيرته الإنسانية الزاخرة بأوجه الخير والعطاء، كما أن هذا النوع من المبادرات من شأنه أن يضيء دروب الملايين، ويفتح أبواب الأمل أمام الذين فقدوا حظهم في التعليم، وتعثرت مسيرتهم في هذا الجانب الحيوي بسبب ظروف النزوح واللجوء والتشرد.
وقال: إن حملة "أمة تقرأ" تعد انتصارًا لحقوق الإنسان الأساسية التي من ضمنها الحق في التعليم، كما أنها تدعم قدرات آلاف المؤسسات التعليمية في العديد من الدول من حولنا، التي تنقصها الكتب المدرسية والمكتبات وتواجه تحديات كثيرة في سبيل أداء رسالتها التعليمية على الوجه الأفضل، وتسهم في سد الفجوة المعرفية في العالمين العربي والإسلامي. مشيدا بالثقة الغالية التي أولاها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية؛ باعتبارها إحدى الجهات المنوط بها تنفيذ الحملة، مؤكدًا أن الهيئة ستكون عند حسن الظن لإنجاح المبادرة، وتعزيز فعالياتها، وتوسيع مظلة الدولة التي تستفيد منها خصوصا أن الهيئة تمتلك الآليات التي يمكن عبرها الوصول إلى الدول المستهدفة كافة. وأهاب بالأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة للتجاوب مع فعاليات الحملة وتعزيزها من خلال دعمها ومساندتها لتحقيق أهدافها وغاياتها النبيلة.
وأشاد كتاب ومثقفون بحملة "أمة تقرأ"، مؤكدين أنه مع قدوم شهر رمضان المبارك تأتي المبادرات الإنسانية الرائعة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي يجمعها أمرٌ واحد، أنها عابرة للحدود، وتؤكد الرسالة الإنسانية التي أخذتها دولة الإمارات على عاتقها أن تكون دومًا مِفتاح خير وشعلة هداية، ويد عون لكل الشعوب التي لا تزال تُعاني الفقر والحاجة وافتقاد البوصلة. وأكد اتحاد كتاب وأدباء الإمارات تلبيته الدعوة التي وجهها حاكم دبي إلى المؤسسات الحكومية والخاصة للقيام بدورها المجتمعي والحضاري الذي يمثل الوجه المشرق لدولة الإمارات من خلال المشاركة في حملة "أمة تقرأ" التي تستهدف توفير 5 ملايين كتاب للأطفال اللاجئين وبناء 2000 مكتبة في العالم الإسلامي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله على شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية وعلى المجتمع الإنساني باليمن والخير والبركة.
وقال حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ورئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في بيان الأحد 5 حزيران/ يونيو الجاري، إن ما يضبط حركة دولة الإمارات على مساحة الفاعلية الدولية هو حسها العالي بالمسؤولية تجاه قضايا التنمية الفكرية والتنوير والمعرفة؛ بوصفها تحديات كبرى تعيشها البشرية ولا تقتصر تأثيراتها على المجتمعات المحلية، بل تتجاوزها إلى المجتمع الإنساني برمته؛ ولهذا كانت حملة "أمة تقرأ" بهذا الطموح والاتساع، وعلى هذا القدر من الامتداد جغرافيًّا.
وقال المستشار الثقافي لحاكم دبي جمال بن حويرب إن أعمال رئيس مجلس الوزراء الإنسانية تغطي دولًا كثيرة من العالم الذي يحتاج إلى العون المادي والفكري، وتشهد له الأعمال الكبرى الإنسانية التي يطلقها كل رمضان من مثل نور دبي التي عالجت عيون أكثر من 20 مليون شخص، وسقيا الإمارات التي استفاد منها عشرات الملايين، والآن في حملة "أمة تقرأ" بعد نجاح برنامج تحدي القراءة غير المسبوق، فإنه ينظر إلى الفقراء واللاجئين الذين يحتاجون إلى الكتاب كحاجتهم للطعام، وهذه المبادرة ستبقى في ذاكرة التاريخ؛ فقد قامت دولة الإمارات بإيواء اللاجئين وإطعامهم، والآن تقوم بتغذية فكرهم في حملة "أمة تقرأ".
وقال عوض بن حاسوم الدرمكي إن المبادرات السابقة للإمارات كانت تُعنى بإطعام الطعام وسُقيا الماء ومد يد العون للفقراء والمحتاجين في طول العالم المحتاج وعرضه، لكن هذه المرة مضت إمارات الخيرة خطوات للأمام؛ لذا تأتي هذه المبادرة بصفتها مشروع بناء الإنسان وإشعال سراج نور في حاضر مظلم من أجل الوصول لغدٍ أكثر إشراقًا، فإطعام المعدة يُبقي الإنسان على قيد الحياة، لكن تغذية العقل وغرس المعرفة وإنضاج الفكر هي ما يجعل تلك الحياة أجمل وأكمل وتمكِّن الإنسان ليكون سيّد قراره والمتحكم الوحيد بخيوط مستقبله.
وأكد الكاتب والناشر جمال الشحي أن الحملة جاءت في وقتها، فالمنطقة تمر بأوقات عصيبة يغمرها الجهل، فهي في أشد الحاجة للعودة إلى القراءة، وقال "المجتمعات التي تقرأ هي المجتمعات الحضارية التي تنمو وتزدهر حتى ولو كانت في ضائقة كحال اللاجئين، كما أن اللاجئين الأطفال ينقصهم التعليم في ظل قلة المدارس النظامية، وهم في أحوج ما يكونون إلى تنمية العقول؛ فالكتاب نقطة بداية لإعادة الحياة إلى المجتمع، كما أن للكتاب دورًا بارزًا في تغذية العقل ليكون مستعدًا لمواجهة هذا العالم المتغير".
وأكد الكاتب والشاعر طلال سالم الصابري أن نائب رئيس الدولة صانع الإيجابية الحديثة، وصانع الكثير من النهضات التي ننعم بها في دولة الإمارات العربية المتحدة على خطى زايد الخير، وقال "حين يطلق حملته (أمة تقرأ) بتوفير 5 ملايين كتاب للاجئين، ينحى منحى قويًّا في حاجة الأمة للعمران والبناء الذاتي والنفسي لهذه الأمة والفكري والروحي؛ بأن تنطلق انطلاقات جديدة من خلال نشر الفكر والثقافة والعلم، وما أحوج أن يكون اللاجئ إلى الكتاب؛ لأن فيه هذه الفسحة القوية التي قد تغير من حياة الإنسان، وتطلقه إلى منحى جديد".
وقالت الروائية أمل البلوشي: عودنا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على مبادراته الداعمة للثقافة التي تمثلت في محافل عدة، أهمها مسابقة تحدي القراءة العربي، وتغريدات المحفزة للمثقفين، وحرصه على ترسيخ مفاهيم القراءة، والثقافة لدى الشباب العربي. مضيفة "تتمثل أهمية المبادرة في كونها مبادرة إنسانية تخاطب العقل، وستسهم في زيادة مستويات الثقافة، واللاجئ كما يحتاج إلى المنزل والغذاء، فإنه يحتاج أيضًا إلى القراءة، وإلى ما يغذي عقله، ويروي فكره، ويأنس به".
وأشادت الروائية أسماء المرزوقي بمبادرة توزيع الكتب، مؤكدة أن دولة الإمارات تبرهن مجددًا على أفكارها السباقة في مختلف مستويات الصعد الإنسانية، وتوزيع هذا الكم الكبير من الكتب على اللاجئين يدلل على حرص قيادتنا الرشيدة على نشر مبادئ القراءة، وانعكاساتها الإيجابية على الشباب العرب. مضيفة "تعد دولة الإمارات اليوم رائدة الثقافة في العالم العربي، فعام القراءة لم يشمل دولة الإمارات فقط، بل توسع ليشمل جميع الدول العربية، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يحرص دومًا على التذكير بالناتج الإيجابي من القراءة، وأهمية العلم، والتنوير في مكافحة الجهل". مشيرة إلى أن العالم الإسلامي بحاجة إلى مبادرات من مثل مبادرة دولة الإمارات؛ فالكثير وبسبب الجهل اتجه نحو مناحي التطرف، ووجود القراءة ضمن العادات اليومية للأفراد سيضمن وجود عالم مثقفٍ، وواعٍ، ومطّلع.
وأكدت الكاتبة فاطمة عيدروس الخليفي أنه ليس مستغربا على قيادتنا الرشيدة ما تقدمه من جهود مبذولة في سبيل التنوير الفكري عبر العديد من المبادرات التي تثبت إيمان دولة الإمارات بالتطور وأهمية الفكر في مواجهة الإرهاب. مضيفة "غفلت كثير من دول العالم عن تقديم المساعدات (الثقافية)، وهو مفهوم تفردت دولة الإمارات بإثباته؛ فالفكر كما الجسد يحتاج إلى ما يضيف له، والإمارات قدمت المساعدة الإنسانية الغذائية، ووفرت مخيمات على أعلى المستويات، والمبادرة الأخيرة المعلنة ضمن سياق تعهدت دولة الإمارات الالتزام به، وهو مسار الإنسانية، ومساعدة المحتاج".
وقال الأديب عبد الله المسكري، إن المبادرة تمثل مساعدة إنسانية عظمى للاجئين سيما على مستويات المجال الفكري؛ فاللاجؤون يحتاجون فضلًا عن المساعدات المالية، مساعدات فكرية، وبإمكان الجيل الناشئ من اللاجئين أن يبدأ حياة أفضل من خلال الثقافة الناجمة عن قراءة الكتب. مضيفا "المجتمعات تتطور من خلال الثقافة، ودولة الإمارات تؤكد في المحافل كافة الدور الثقافي المهم في الارتقاء بمستويات المعيشة؛ فالمجتمع القارئ مجتمع آمن، وواعٍ للأخطار كافة، ونلاحظ على المجتمعات المثقفة اتسامها بالتعايش؛ وبالتالي يبرز الدور المحوري في معالجة المعوقات كافة التي تبعد المجتمعات عن القراءة، وبسبب الظروف الصعبة التي تعيشها بعض الدول اتجه الكثير من اللاجئين للعمل، والبحث عن المكان الآمن؛ وبالتالي كان من الصعب عليهم جمع المال الكافي لتوفير الكتب القيمة".
تعزز المعارف لدى الأجيال
أكد الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر طيب عبد الرحمن الريس، أن إطلاق حملة "أمة تقرأ" يأتي منسجمًا مع سعي دولة الإمارات لنشر وتأكيد مبادئ التسامح والتعاون الإنساني، وأنها تتمنى الخير للعالم كما تتمناه لشعبها. وأوضح أن الحملة تمثل سمو أخلاق القيادة الإماراتية الرشيدة التي تسعى لتعزيز المعارف لدى الأجيال القادمة، وتنشئة جيل عربي ومسلم مثقف قادر على مواجهة تحديات المستقبل في زمن العولمة. مشيدا بالحملة الرمضانية، موضحًا أن "أمة تقرأ" تأتي مكملة للجهود الإنسانية الشاملة للإمارات خارج حدودها، بعدما قدمت الدعم المالي والعيني لتأمين مئات آلاف الأطفال الذين يعيشون ظروفًا عصيبة تقتضي تفاعل وتعاطف العالم معهم.
أرسل تعليقك