أعلن عدد من الجامعات السودانية فتح أبوابها أمام الطلاب واستئناف الدراسة التي تعطلت لنحو 7 أشهر على خلفيّة الاحتجاجات الشعبية، التي اندلعت في 19 ديسمبر/كانون الأول 2018 وأطاحت بنظام عمر البشير في 11 أبريل/نيسان الماضي.
واتخذت الجامعات هذه الخطوة بعد الاتفاق الذي توصل إليه المجلس العسكري الانتقالي مع قوى الحرية والتغيير حول تقاسم السلطة خلال الفترة الانتقالية التي تمتد لـ3 سنوات ونصف السنة، ونصت أهم بنوده على تشكيل مجلس سيادي من 11 عضواً بينهم 6 مدنيين، ومجلس وزراء من شخصيات مستقلة، بينما تمَّ تأجيل النقاش حول تشكيل البرلمان إلى وقت لاحق.
ويوم الأربعاء، أعلنت جامعة شندي في ولاية نهر النيل شمال الخرطوم عن بداية التسجيل والدراسة في بعض الكليات، الأحد، كما أعلنت جامعة السلام في كردفان غرب السودان عن استئناف الدراسة والامتحانات بجميع كليات الجامعة، الأحد.
اقرأ أيضا:
وزيرة التربية والتعليم السودانية تلتقي المديرة العامة لليونسكو
وفي العاصمة الخرطوم، أعلن عدد من الجامعات بينها جامعة "النيلين" عن افتتاح جزئي للدراسة، إذ يبدأ طلاب بعض الفرق في كليات الطب والتمريض والصيدلة العودة إلى مقاعد الدراسة ابتداءً من الأحد.
وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدء إجراءات التقديم الإلكتروني للقبول في مؤسسات التعليم العالي السودانية للعام الدراسي 2019 -2020، بالنسبة إلى الطلاب الجدد، اعتباراً من الإثنين ويستمر حتى الخميس.
وأكد وكيل الوزارة مصطفى محمد علي البلة، في تصريح صحفي، أنَّ التقديم سيكون إلكترونياً كما كان في السنوات السابقة الذي يتيح للطلاب وأسرهم فرصة التقديم من أماكنهم، مضيفاً: "إذا لم يتمكن الطلاب من التقديم من منازلهم فيمكنهم الذهاب إلى أقرب مركز للتقديم وسيجدون هناك المساعدة اللازمة".
وقال مدير الإعلام والعلاقات العامة في جامعة الخرطوم الدكتور عبدالملك النعيم، إنَّ إغلاق الجامعات طوال 7 أشهر سيؤدي إلى اكتظاظ في قاعات الدراسة، كما يشكل ضغطاً على هيئة التدريس، لكن لن يكون الأمر أزمة بالنسبة إلى جامعة الخرطوم التي سبق ومرت بالأزمة ذاتها من قبل.
وأشار إلى أنَّ فتح الجامعات في هذا التوقيت سيجنبها أزمة كبرى كانت ستواجهها لو استمر الإغلاق حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لأن الدفعة الجديدة من الطلاب الذين امتحنوا الشهادة الثانوية هذا العام سيلتحقون بالجامعات رسمياً في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل حسب النظام المتبع.
وقال عميد شؤون الطلاب في جامعة النهود بولاية غرب كردفان، الدكتور عبدالعزيز ستار، إنَّ تعليق الدراسة هذه المدة يتسبب في خلق مشاكل فوق طاقة الجامعة، إضافة إلى المشاكل النفسية التي تلحق بالطلاب بسبب تعطيل الدراسة وتأخير من هم في السنوات الأخيرة عن التخرج.
وأضاف ستار أن جامعته التي بدأت استئناف الدراسة جزئياً على موعد مع مشاكل لم تمر بها من قبل، بينها تراكم الدفعات واكتظاظ قاعات الدرس وحتى الحرم الجامعي، لافتا إلى أنَّ هناك 5 دفعات في الجامعة، الأمر الذي يؤدي إلى تكدس الطلاب، ما يشكل ضغطاً على البيئة الجامعية في القاعات والسكن والمرافق الخدمية.
وتابع: "غرف السكن محدودة وكذلك قاعات الدرس والمرافق الخدمية، كلها ستكون غير قادرة على استيعاب جميع الطلاب، كما أن الحالة النفسية للطلاب ستكون متدنية جداً، سيأتي الطلاب مشحونين بعداوات تجاه الجامعة، لأنهم يعتبرونها السبب في تعطيلهم عن الدراسة".
قد يهمك أيضا:
وزير التربية والتعليم في ولاية سنار يشهد ورشة النشاط الطلابي
الإشادة بجهود البحث العلمي والتعليم السودانية في دعم التطور
أرسل تعليقك