الحكومة البريطانية تفرض استراتيجية المنع لمكافحة التطرّف والتوعية ضد الكراهية
آخر تحديث GMT22:13:03
 العرب اليوم -

استطلاع يثير مخاوف المعلّمين إزاء نبذ التلاميذ المسلمين

الحكومة البريطانية تفرض استراتيجية "المنع" لمكافحة التطرّف والتوعية ضد الكراهية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة البريطانية تفرض استراتيجية "المنع" لمكافحة التطرّف والتوعية ضد الكراهية

المدرارس في بريطانيا
لندن ـ كاتيا حداد

أشارت أبحاث أنّ الأساتذة يخشون من أن يتعرّض التلاميذ المسلمين إلى النبذ بشكل متزايد نتيجة لاستراتيجية الحكومة في المدارس والكلّيات، ما جعلهم يشعرون بالقلق إزاء التطرّف، كما أثار موظفو المدارس والكليات الذين شملهم الاستطلاع الذي قامت به الدراسة من قبل كوفنتري وجامعات هدرسفيلد، مالخاوف بشأن فعالية الاستراتيجية، محذرًا من أّنه من غير المرجّح أن يتم التقاط حالات حقيقية من الطلاب الذين يلجؤون إلى التطرّف، وحذروا من أنّ واجب المنع، الذي تمّ تقديمه قبل عامين كجزء من استراتيجية الحكومة لمكافحة التطرّف، يقوض الجهود الرامية إلى بناء بيئة شاملة في المدارس والكليات للطلاب من خلفيات متنوعة، وصرّح المحقّق الرئيسي من مركز جامعة كوفنتري للثقة والسلام والعلاقات الاجتماعية الدكتور جويل بوشر، قائلًا: "يبدو أنّ الاقتراب من الوقاية كجزء من الحماية قد قُبلت إلى حد كبير من قبل المدارس والكليات، وساعد على تعزيز الثقة واسعة الانتشار إلى حد ما حول الواجب، ومع ذلك، فإنّ ربط واجب تعزيز" القيم البريطانية الأساسية"، وخاصة الضغط على المدارس والكليات للتأكيد على"بريطانيا" هذه القيم، غالبًا ما ينظر إليه على أنه أكثر إشكالية" مضيفًا "سمعنا عن 

مخاوف من أنّ هذا العنصر يعيق العمل المناهجي الفعّال حول القيم المشتركة والمواطنة الديمقراطية، وخلق عدم اليقين حول التركيز على واجب منع".

وتأتي هذه الدراسة في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة للإعلان عن توسيع نطاق المنع بعد مراجعة داخلية للـ"وايت هال"، على الرغم من صغر حجمها، فإن دراسة الجامعات توفر رؤية قيمة في وجهات نظر المسؤولين عن تنفيذ الواجب في المدارس والكليات، وأثر ذلك على تلاميذهم، وحصيلة لنتائجهم، دعا الفريق الذي قام بالدراسة إلى إجراء بحث عاجل حول كيفية تأثير واجب المنع على تجارب الطلاب، إن وجد، ووفقا للدراسة، حيث كان الموظفون يشعرون بالقلق لأن الطلاب المسلمين قد يشعرون بأنهم محددون من قبل استراتيجية الوقاية، كما حذرت أقلية من أنّها يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية، وأنه بدلًا من منع الشباب الضعفاء من الانجذاب إلى التطرّف، فإنه يخاطر بتغذية الشعور بالتهميش من قبل الدولة والمجتمع بين المسلمين.

وقد انتقدت عملية المنع على نطاق واسع منذ دخولها حيز التنفيذ في تموز/يوليو 2015، ولأول مرة وضع مسؤولية قانونية على المدارس والكليات كي تؤدي دورها في منع الطلاب من الانضمام إلى الجماعات المتطرّفة والاضطلاع بأنشطة المتشدّدة، ويطلب منهم إحالة أي مخاوف بشأن الطلاب إلى هيئة منع محلية، التي تقرّر بعد ذلك ما إذا كان يلزم اتخاذ المزيد من الإجراءات، كما يتوقع منهم بناء القدرة على الصمود ضدّ التطرّف من خلال تعزيز "القيم البريطانية الأساسية"، وعلى الجانب الإيجابي، وجدت الدراسة أنّ المدارس والكليات شعرت بثقة كبيرة حول تنفيذ واجب المنع كجزء من واجباتها في مجال الصون، وفشلت في تحديد مقاومة واسعة النطاق للمخطط، على الرغم من المخاوف السابقة، ووجدت أدلة قليلة على أنّه كان محدودًا في حرية التعبير، بفضل الجهود التي يبذلها الموظفين لإقامة نوادي النقاش وتشجيع المناقشة المتعلقة بالوقاية في الفصول الدراسية، لكن العديد من الذين شاركوا أعربوا عن قلقهم إزاء ما وصفوه بأنه رابط غير مفهوم بين منع وتعزيز "القيم البريطانية الأساسية"، التي قالوا إنها تقوّض الجهود الرامية إلى تعزيز القيم المشتركة، حيث قال بوشر: "إن المخاوف الواسعة والحادة في بعض الأحيان حول مشاعر الوصم المحتملة بين الطلاب المسلمين تسلط الضوء على الحاجة الملحة لإجراء تقييم منهجي لكيفية تأثير واجب المنع، على الإطلاق، على تجارب الطلاب". وشملت الدراسة مقابلات متعمّقة مع 70 من مهنيين التعليم في 14 مدرسة وكلية في غرب يوركشاير ولندن، وثمانية من الممارسين منع على مستوى السلطة المحلية، كما أجرى الباحثون استطلاعًا وطنيًا على الإنترنت شمل 225 من موظفي المدارس والكلّيات وجلسات مناقشة مع المنظمات الإسلامية وموظفي المدارس والكليات ونقابات التعليم والإدارات الحكومية والسلطات المحلية، ويعلّق بوشر قائلًا: "من المحتمل أن تكون هناك بعض السنوات الإضافية قبل أن نتمكن من تقييم تأثير واجب المنع بشكل حقيقي، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث، ونأمل، في هذه الأثناء، أن يكون هذا البحث بمثابة حافز للنقاش البناء بعد الحسم حول ما يعني واجب منع للمدارس والكليات".

وردًا على هذه الدراسة، قالت السكرتيرة العامة لاتحاد الجامعات والكلية سالي هانت: "هذا التقرير يثير مرة أخرى مسألة زيادة وصم الطلاب المسلمين والتركيز الغريب على" القيم البريطانية "، هناك خطر أن يؤدي إغلاق النقاش إلى تحريك موضوع تحت الأرض، ويجعل الناس أقل عرضة للتحدّث أو الخروج"، موضحة "بأنّ بعض المواضيع المطروحة للنقاش قد تكون صعبة، لكن الابتعاد عنها ليس وسيلة للتعامل مع أي قضية. ويمكن للحكومة أن تكون مثالا يحتذى به وأن تكلف تقريرًا مستقلًا عن أثر وفعالية المنع في المدارس والكليات والجامعات ".
وأكّدت وزارة التعليم بأنّ واجب المنع هو المساعدة في الحفاظ على سلامة الاطفال وتزويدهم بالمعرفة للتشكيك في وجهات النظر المتطرّفة والجذرية"، ويبين هذا التقرير أنه ليس هناك فهم واسع النطاق لهذا فحسب، لكن المدارس والكليات واثقة من كيفية تقديمها في الفصول الدراسية، مشيرةً إلى أنّ "المدارس والكليات توافق أيضًا على اقتراح منع وقف النقاش أو مناقشة القضايا المثيرة للجدل وهو ببساطة ليست كذلك، وسنستمر في مساعدة المدارس والكليات مع واجب منع من خلال توفير التوجيه والدعم والتعليم الموارد من خلال موقعنا على التوعية ضد الكراهية ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة البريطانية تفرض استراتيجية المنع لمكافحة التطرّف والتوعية ضد الكراهية الحكومة البريطانية تفرض استراتيجية المنع لمكافحة التطرّف والتوعية ضد الكراهية



GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 العرب اليوم - هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab