سياسي ألماني من أقصى اليمين يُعلن انسحابه مِن مؤتمر أكسفورد
آخر تحديث GMT17:12:14
 العرب اليوم -

بسبب المخاوف المتعلقة بالترتيبات الأمنية لجوانب لقاءاته

سياسي ألماني من أقصى اليمين يُعلن انسحابه مِن مؤتمر أكسفورد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سياسي ألماني من أقصى اليمين يُعلن انسحابه مِن مؤتمر أكسفورد

كيت دوغلاس من فرع أوكسفورد
لندن ـ كاتيا حداد

حصل نشطاء مناهضون للعنصرية على انتصار عند إلغاء شخصية بارزة في حزب سياسي ألماني أقصى اليمين رحلته المخططة إلى المملكة المتحدة لمخاطبة اتحاد أكسفورد، وطالب الناشطون بسحب الدعوة الموجهة إلى أليس وايدل، إذ تعرض حزبها البديل من أجل ألمانيا (AFD) لكثير من الانتقادات نتيجة لارتباطه بالنازيين الجدد، وكان خطط المتظاهرون للاحتجاج أثناء حضورها.

وقالت كيت دوغلاس من فرع أوكسفورد لمجموعة حملة "الوقوف ضد العنصرية"، التي كانت وراء الاحتجاج المخطط له، إن "هذا نصر مهم لماهضي العنصرية"، وقالت إن الإلغاء "يبين أن مناهضي العنصرية يمكن أن يحدثوا فرقا إذا قاموا بالتنظيم والتعبئة"، وكان من المقرر أن تلقي وايدل خطابًا أمام اتحاد أكسفورد الأربعاء المقبل قبل أن تتلقى أسئلة، بدلا من المشاركة في مناظرة كاملة، شاركت كريستينا كامبير، وهي طالبة دكتوراه في جامعة أوكسفورد، في كتابة رسالة مفتوحة تدعو إلى إلغاء الحدث أو تغيير شكله من أجل إخضاع وايدل لمزيد من "التدقيق الشامل".

وقالت: "إنني أؤيد تماما قيمة حرية التعبير، لكنني أعتقد بأن الاتحاد بحاجة إلى أن يكون مدركًا للورطة التي تسببها دعوة أشخاص مثل أليس وايدل"، وأضافت كامبير أن المؤسسة وضعت نفسها في موقع اضطرت فيه للاختيار بين تسليم المنصة إلى شخص من أقصى اليمين، أو منعها وإعطائها الفرصة لتقديم نفسها كضحية.

وقال اتحاد أكسفورد: "ألغت أليس وايدل رحلتها المخطط لها إلى المملكة المتحدة الأسبوع المقبل بسبب المخاوف المتعلقة بالترتيبات الأمنية لجوانب سفرها ولقاءاتها، نأسف لإبلاغ الأعضاء أنها لن تتحدث في اتحاد أكسفورد"، ولم يرد رئيس المؤسسة عندما سئل بشأن المسائل الأمنية التي أثيرت وما إذا كانت قد نُقلت إلى الشرطة، لم يجب كل من وايدل أو حزبها على طلب التعليق والأسئلة بشأن نفس الموضوع.

وأكدت شرطة تيمز فالي أنها كانت تعمل مع اتحاد أكسفورد بشأن حماية الأمن في هذا الحدث، لكنها لم تجب بشأن ما إذا كانت تلقت أي شكاوى أو معلومات محددة بشأن التهديدات الأمنية.
حقّق حزب البديل من أجل ألمانيا مكاسب سياسية كبيرة منذ تأسيسه في العام 2013، ليصبح أكبر حزب معارض في البوندستاغ، واستفاد من مخاوف بعض الألمان من وصول اللاجئين مؤخرا وغيرهم من البلدان الإسلامية بالدرجة الأولى.

وأفادت تقارير بأن وايدل كتبت أن ألمانيا "تتعرض للغزو من شعوب غريبة ثقافيا مثل العرب والغجر"، وذُكر أنها تُلقي باللوم على الحكومة في الخضوع للدول الحليفة التي فازت في الحرب العالمية الثانية "التي تتمثل مهمتها في إذلال الشعب الألماني"، نفت وايدال كتابة تلك الرسالة، التي قالت صحيفة "فيلت أم سونتاج" إنها سبقت عضويتها في الحزب.

تعرّض حزب البديل من أجل ألمانيا لانتقادات شديدة بسبب صلات كبار الأعضاء مع المتطرفين اليمينيين، بعد أن ساروا جنبا إلى جنب مع أعضاء جماعة "بيغيدا" في سبتمبر، ردا على الانتقادات السابقة، قال الحزب إنه "حزب ديمقراطي يدعم الدولة الدستورية، ويحارب المتطرفين الذين يسيئون استخدام الاحتجاجات من أجل الإعلان عن وجهة نظرهم المعادية للديمقراطية في العالم".

وقال السكرتير المشترك لمنظمة "توحد ضد الفاشية"، وايمن بينيت، إن اليمين المتطرّف كان في ارتفاع على مستوى العالم، "يسعى كل من اليمين والفاشيين إلى حصول الاحترام من مؤسسات مثل اتحاد أكسفورد لإضفاء الشرعية على وجهات نظرهم العنصرية، فحيثما تُعطَى العنصرية مصداقية فإنها تشجع العنصريين على شن هجمات، كما كان الحال في القتل المروع لـ11 يهوديًا في كنيسهم في بيتسبرغ".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسي ألماني من أقصى اليمين يُعلن انسحابه مِن مؤتمر أكسفورد سياسي ألماني من أقصى اليمين يُعلن انسحابه مِن مؤتمر أكسفورد



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab