طلاب طرابلس يواجهون أجواء الحرب ويتمكنون من إنهاؤ امتحانات الثانوية العامة
آخر تحديث GMT03:43:58
 العرب اليوم -

روى أولياء الأمور كواليس تسريب الأسئلة وتأثير فرار البعض

طلاب طرابلس يواجهون أجواء الحرب ويتمكنون من إنهاؤ امتحانات الثانوية العامة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طلاب طرابلس يواجهون أجواء الحرب ويتمكنون من إنهاؤ امتحانات الثانوية العامة

جانب من أداء امتحانات طلاب الثانوية العامة في غرب ليبيا (وزارة تعليم الوفاق)
طرابلس - العرب اليوم

أنهى أكثر من 63 ألف طالب وطالبة امتحانات الدور الأول لشهادة إتمام مرحلة التعليم الثانوي في ليبيا، في 65 منطقة تابعة لحكومة "الوفاق"، رغم أجواء الحرب التي انعكست على كثير من مظاهر الحياة في العاصمة الليبية طرابلس.

وتسببت المعارك الدائرة في جنوب طرابلس منذ الرابع من أبريل / نيسان الماضي في إجبار سلطات العاصمة الليبية على إرجاء الموسم الدراسي؛ ما زاد من مخاوف ضياع مستقبل أكثر من 122 ألف طالب، في مختلف المراحل التعليمية، اضطرتهم الحرب إلى الفرار مع ذويهم إلى مناطق أكثر أماناً.

وقال الدكتور عثمان عبد الجليل، وزير التعليم بحكومة «الوفاق»، أمس، "إنهم تمكنوا رغم التحديات التي شهدتها البلاد من توفير ظروف ملائمة كي يتمكن الطلاب من أداء امتحاناتهم. لكن هذه «الظروف الملائمة» التي تحدث عنها الوزير، لم تمنع تسريب أسئلة بعض الامتحانات، وبخاصة في القسم العلمي".

ولم تسلم العملية التعليمية في ليبيا من الانقسام السياسي الذي طال كل مناحي الحياة في البلاد، ففي ظل وجود حكومة ووزارة للتعليم في غرب البلاد، توجد نظيرتاهما في شرق ليبيا. لكن الأخيرة أعلنت مبكراً عن نتيجة الشهادة الثانوية للمدارس التابعة لها في أنحاء البلاد كافة، بنسبة نجاح اقتربت من 66 في المائة.

وأمام حالة من القلق انتابت أولياء الأمور في مناطق غرب ليبيا، بعد تسريب امتحان بعض المواد، قال عبد الجليل إنه استعرض مع اللجنة العليا للامتحانات ولجنة الإشراف والمتابعة آخر ما توصلت إليه الوزارة فيما يتعلق بتسريب أسئلة امتحانات شهادة التعليم الثانوي للقسم العلمي.

وقال الرافي عبد السلام، وهو مقيم في القاهرة للعلاج، إن نجله «أمضى أياماً عصيبة خلال امتحانات الثانوية بالقسم العلمي لأسباب تتعلق بالحرب، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي ساعات كثيرة كل يوم». وأضاف عبد السلام لـ«الشرق الأوسط»: «كادت هذه السنة أن تضيع على أبنائي بمختلف مراحلهم التعليمة، بسبب التوتر وانقطاعهم عن الذهاب إلى المدرسة غالبية الموسم الدراسي»، لافتاً إلى أنهم «لجأوا إلى تعليمهم في المنزل بعيداً عن المدرسة التي هجروها رغماً عنهم».

من جانبها، أوضحت وزارة التعليم في غرب ليبيا، في بيان أصدرته عقب اجتماع عقد في جامعة طرابلس، مساء أول من أمس، أنها علمت بتسريب الأسئلة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي فرصدت الأوراق المسربة وتبيّن لها أنها «أوراق احتياطي» من ضمن الصناديق التي تم تسليمها للجنة المركزية في مناطق الجوش والحرابة والرحيبات، وكانت في مواد الأحياء والرياضيات وتقنية المعلومات. وأضاف الوزير عبد الجليل أنه «بعدما علمت الوزارة بتسريب مادة الأحياء تواصلت مع اللجان بهذه المناطق، وطلبت منهم التأكد من سلامة بقية الصناديق للمواد الأخرى فأكدوا أنها مغلقة، وفي اليوم الثاني تكررت الواقعة في المناطق نفسها». وأشار إلى أن الوزارة «استدعت الأشخاص الذين تسلموا صناديق الأسئلة، وأحالتهم إلى مكتب البحث الجنائي بطرابلس»، مؤكداً أن المتورط في تسريب الأسئلة «اعترف» بما قام به.

ومع بداية المعركة التي شنها «الجيش الوطني» لـ«تطهير» العاصمة من «الإرهابيين»، تخوف مكتب «يونيسف» في ليبيا من عدم تمكن 122 ألف طالب من الالتحاق بمدارسهم في طرابلس بسبب القتال الدائر حولها. ونزحت آلاف الأسر من جنوب طرابلس؛ ما تسبب في توقف الطلاب عن الالتحاق بمدارسهم. وسبق لرئيس لجنة الأزمة بوزارة التعليم بحكومة «الوفاق» رشاد بشر أن قال إن هناك مناطق كثيرة توقفت فيها الدراسة نظراً لوقوعها في مناطق الاشتباكات، في حين تسير الدراسة بشكل طبيعي في مناطق أخرى بطرابلس.

قد يهمك أيضًا

تعليم الوفاق تبحث برنامج "تطوير" حول العملية التعليمية

فورين بوليسي" يؤكد قوى خارجية تمنع إنهاء حرب ليبيا بسبب عقود إعادة الإعمار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلاب طرابلس يواجهون أجواء الحرب ويتمكنون من إنهاؤ امتحانات الثانوية العامة طلاب طرابلس يواجهون أجواء الحرب ويتمكنون من إنهاؤ امتحانات الثانوية العامة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab