ميليشيا الحوثي توجِّه بوصلة التجنيد صوب النساء وتُلزم معلِّمات صنعاء بحضور دورات طائفية
آخر تحديث GMT12:10:35
 العرب اليوم -

لتغيير معتقداتهن لخدمة المنهج الإيراني واستهداف الأطفال لاعتناق أفكارها الضلالية

ميليشيا الحوثي توجِّه بوصلة التجنيد صوب النساء وتُلزم معلِّمات صنعاء بحضور دورات طائفية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميليشيا الحوثي توجِّه بوصلة التجنيد صوب النساء وتُلزم معلِّمات صنعاء بحضور دورات طائفية

ميليشيا الحوثي
عدن ـ العرب اليوم

عملت الميليشيات الحوثية منذ بدء العطلة الصيفية بجميع السبل والوسائل لاستقطاب عدد من النساء، وعلى رأسهن شريحة المعلمات، وإخضاعهن بطرق مختلفة للمشاركة في دوراتها الطائفية، وأكد عدد من المعلمات بأمانة العاصمة توجيه الميليشيات دعوات رسمية للمعلمات على شكل مجموعات في العاصمة صنعاء للحضور والمشاركة في دوراتها الطائفية.

وأفادت المعلمات بأن الجماعة الحوثية، وعقب بدء العطلة الصيفية، ألزمت كثيرًا من المعلمات في مدارس الأمانة ومحافظة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتها، عبر توجيهات رسمية، بالمشاركة في دورات على أساس أنها ثقافية، بينما تفاجأت بعض من المعلمات بمحتوى تلك الدورات، وأكدن أنها تشمل دروسًا وبرامج ومحاضرات وخطبًا طائفية وتحريضية.

وقالت مديرة إحدى المدارس الحكومية بصنعاء، إن الميليشيات، وعبر وزارة التربية الخاضعة لسيطرتها، ألزمت، قبل شهر، مديرات المدارس بالعاصمة صنعاء بإعداد كشوفات خاصة تحوي معلومات وعدد المعلمات اللاتي يعملن في تلك المدارس بهدف إخضاعهن بشكل إجباري للمشاركة في برامجها ودوراتها الثقافية.

وتحدثت المسؤولة التربوية عن استياء سخط كبيرين في صفوف المعلمات اللاتي تم إخضاعهن من قبل الجماعة للمشاركة في الدورات الطائفية، وأشارت إلى التعبئة الطائفية الخطيرة التي تمارسها الميليشيات في حق المعلمات اللاتي شاركن في تلك الدورات التحريضية.

أقرأ أيضا أسماء المسعودي قصة كفاح وصمود في وجه دمار ميليشيا الحوثي

وقالت لـ«الشرق الأوسط»، « إن مَن شاركن في دورات الميليشيات تم إجبارهن على الاستماع لخطب ومحاضرات زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي التي حملت في مضامينها جميع أساليب التحريض على العنف والاقتتال والطائفية والسلالية».

وشاركت معلمة في صنعاء بدورة ثقافة حوثية تذكر أن أسلوب الميليشيات لاقى استياءً واسعًا من قبل زميلاتها المعلمات اللاتي شاركن معها في دورة ثقافية، مضيفة، «للأسف الشديد، يتمّ تعليمنا في هذه الدورات من مَلازم مؤسس الميليشيات حسين الحوثي، وتركز الميليشيات جهودها على تعبئة المشاركات تعبئة طائفية خطيرة».

وأضافت أن «الأغلبية من المعلمات يرفضن الميليشيات الحوثية وجميع برامجها الطائفية»، ومضت قائلة، «لولا عدم معرفتنا بسبب الدعوة التي وُجّهت لنا كمعلمات لما حضرنا أو شاركنا في مثل هذه الدورات الخطيرة».

كما عبرت وكيلة إحدى المدارس بصنعاء شاركت هي الأخرى بدورة حوثية عن ندمها وأسفها الشديد لحضور مثل تلك الدورات، التي وصفتها بـ«المشبوهة»، وقالت، «لم أكن أعرف أن الدورة الحوثية ستتضمن أفكارًا وثقافات خاطئة ومغلوطة، ولو كنتُ أعرف هذا من قبل لما شاركتُ فيها على الإطلاق».

وفيما يتعلق بالأسباب التي جعلت الميليشيات تكثف منذ بدء العطلة الصيفية تنظيم دورات طائفية تستهدف فيها بالدرجة الأولى شريحة المعلمات وطلاب المدارس، أرجع مسؤول تربوي بصنعاء لـ«الشرق الأوسط» سعي الميليشيات إلى تلك الدورات إلى «تعبئة المعلمات وتغيير معتقداتهن حتى يسهل من خلالهن خدمة المنهج الإيراني، بالإضافة لاستهداف عقول طلبة المدارس عبر برامجها لإخضاعهم من أجل اعتناق أفكارها الضلالية المشبعة بالعنف والكراهية والحقد من جهة، والتحشيد لجبهاتها القتالية من جهة أخرى».

ولم تكن النساء ممن خارج العملية التعليمية بعيدات عن هذا المخطط، فقد واصلت الميليشيات خطاها في استهداف شريحة النساء بشكل مكثف في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتها، عبر إقامة دورات مغلقة ومحاضرات طائفية.

وكشف سكان في صنعاء عن استمرار الميليشيات في إرسال ما يُسمي بـ«الزينبيات» للقاء عدد من الأُسَر وربّات البيوت في أحياء متفرقة من صنعاء لحثّهن ودعوتهن للمشاركة مع بناتهن وأقربائهن من النساء في دورات وبرامج الميليشيات الإيرانية. وتطرق عدد من السكان في أحاديث متفرقة مع «الشرق الأوسط»، مطالبين بعدم الإشارة إلى أسمائهم، إلى إقامة الميليشيات حاليًا عددًا من المحاضرات الطائفية لبعض النساء. وأكدوا أن معظمها يُقام في منازل تابعة لقيادات ومشرفين حوثيين بعدد من أحياء صنعاء.

وأشار السكان إلى وجود عمليات مراقبة ومتابعة حثيثة تقوم بها ما تسمى «الزينبيات» للنساء المتغيبات عن دورات الميليشيات الثقافية، بالإضافة إلى قيامهن بعمليات ابتزاز وتهديد ضد النساء اللاتي يقررن عدم مواصلة مشاركتهن في تلك الدورات الطائفية.

وعزا مراقبون توجه الجماعة الحوثية لاستقطاب شريحتي النساء والأطفال في برامجها الطائفية إلى الفشل الذريع الذي مُنِيَت به وعدم قدرتها على حشد المقاتلين في مناطق سيطرتها. وهو الأمر الذي جعل، بحسب المراقبين، الجماعة تكثف من تحركاتها في الأوساط النسائية.

ومنذ إحكام الميليشيات الحوثية قبضتها على صنعاء ومناطق يمنية أخرى، تواصل الجماعة المدعومة من إيران بث أفكارها الطائفية وخطابات الكراهية وثقافة العنف في أوساط اليمنيين بمختلف شرائحهم، خصوصًا شريحتي النساء والأطفال، في محاولة منها لإقناع أكبر عدد منهم بمشروعها الطائفي المستورد من الحوزات الإيرانية على حساب مصالح أبناء الشعب اليمني وأمنهم واستقرارهم.

ووفقًا للمراقبين، تتضمن الدورات الطائفية الحوثية إلقاء دروس ومحاضرات تحريضية وانتقامية وفئوية لزعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، وقراءات لملازم الصريع حسين بدر الدين الحوثي التي تدعو للعنف والتحريض على القتل، وتشدد على أهمية الصرخة الحوثية، وتدعو لمقاطعة البضائع التجارية التابعة لمن وصفوهم بالأعداء، إلى جانب حث المشاركين (ذكورًا وإناثًا) على الانخراط فيما سموه «الجهاد في جبهاتها القتالية».

قد يهمك أيضا

مسنة يمنية تُضرم النيران في ملابسها بعد نهب الحوثيين أرضها

الإمارات تدين الهجوم المتطرف الحوثي على مطار أبها السعودي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميليشيا الحوثي توجِّه بوصلة التجنيد صوب النساء وتُلزم معلِّمات صنعاء بحضور دورات طائفية ميليشيا الحوثي توجِّه بوصلة التجنيد صوب النساء وتُلزم معلِّمات صنعاء بحضور دورات طائفية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab