قائد الجيش الباكستاني يطالب بمراجعة مفهوم تدريس علوم الدين في البلاد
آخر تحديث GMT05:00:43
 العرب اليوم -

أكد استحالة استيعاب العدد الضخم من الطلاب متخوفًا من أن يتحوَّلوا لإرهابيين

قائد الجيش الباكستاني يطالب بمراجعة مفهوم تدريس علوم الدين في البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يطالب بمراجعة مفهوم تدريس علوم الدين في البلاد

قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جواد باجوا
إسلام آباد - العرب اليوم

طالب قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جواد باجوا، الخميس، الشعب بمراجعة مفهوم تدريس علوم الدين في عموم البلاد، منتقداً النمو العشوائي الكبير في أعداد المعاهد الدينية بمختلف أنحاء باكستان خلال الثلاثين عاماً الماضية. وبحسب دراسة حكومية، يبلغ عدد المعاهد الدينية نحو 33 ألف معهد بمختلف أنحاء البلاد، ولا يزال العدد في ازدياد. وقد حاولت الحكومة الباكستانية عدة مرات إصلاح المعاهد الدينية، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل.

وصرح الجنرال باجوا، خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر للشباب أقيم بمدينة كويتا: "أنا لست ضد التربية الدينية في باكستان، لكننا فقدنا جوهر التربية الدينية في البلاد"، مضيفاً أنه علم أخيرا أن عدد الطلاب الذين يدرسون علوم الدين في الوقت الحالي تخطى 2.5 مليون طالب يدرسون بمدارس الديوبندية الدينية (طائفة سنية بدأت في الهند البريطانية).

وتساءل الجنرال باجوا، في كلمته، قائلاً: "ماذا سيصبحون بعد استكمال دراستهم، هل سيصبحون دعاة أم إرهابيين؟"، مضيفاً أنه من المستحيل بناء مساجد تكفي لاستيعاب هذا العدد الضخم من الطلاب بعد أن يصبحوا دعاة، مضيفاً أن "غالبيتهم يدرسون الشريعة، ولذلك ما الفرص المتاحة أمامهم؟ ما مستقبلهم في هذه البلاد؟".

وأفاد الجنرال بأن باكستان في حاجة لإعادة صياغة مفهوم التربية الدينية في باكستان، مؤكداً أن هناك "حاجة ماسة إلى تدريسهم العلوم الدنيوية".

وتعرض الحكومة الباكستانية المساعدة، بإضافة العلوم الدنيوية لطلاب المدارس الدينية التي بلغ عددها نحو 33 ألف مدرسة. وتعرض وزارة التعليم الباكستانية تقديم منح مالية للمعاهد الدينية، لتشجيعها على إضافة الرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم الاجتماعية لمناهجها الدراسية الدينية في باكستان، غير أن الحكومة لم تتلق ردوداً إيجابية من غالبية تلك المدارس.

وتعد مسألة تحديث التعليم الديني قضية شائكة في باكستان، ويلقى باللوم على هذه المدارس في ظهور بذور التعصب لدى الشباب، لكنها في الوقت نفسه الوسيلة الوحيدة المتاحة لتعليم ملايين الأطفال الفقراء. واعتبرت تصريحات الجنرال الباكستاني مثالاً نادراً على انتقاد من قائد كبير للمدارس الدينية، التي تبنى في الغالب بجوار المساجد، وتعد دعامة أساسية في جهود المحافظين الدينيين لنشر التعاليم الإسلامية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قائد الجيش الباكستاني يطالب بمراجعة مفهوم تدريس علوم الدين في البلاد قائد الجيش الباكستاني يطالب بمراجعة مفهوم تدريس علوم الدين في البلاد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab