الحوثيون يحولون مدارس محافظة الضالع اليمنية إلى دروع قتالية بعد تفخيخها
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

الحوثيون يحولون مدارس محافظة الضالع اليمنية إلى دروع قتالية بعد تفخيخها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحوثيون يحولون مدارس محافظة الضالع اليمنية إلى دروع قتالية بعد تفخيخها

أطفال اليمن - صورة أرشيفية
عدن - العرب اليوم

تسببت الميليشيات الحوثية من خلال حربها المفتوحة التي تشنها في محافظة الضالع في تحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية، بعد أن دمرتها وحولتها إلى دروع في ساحة المعركة، عوضاً عن فصولٍ تملؤها البهجة والعلم، حيث تم تدمير كثير منها كلياً، أو تضررت بذخائر الحرب غير المنفجرة، مما نتج عنه استحالة عودة الطلاب إلى صفوفهم بأمان.

ووفق ما جاء في تقرير صادر عن المكتب الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن، فإنه ورغم عودة الهدوء النسبي في المحافظة خلال عام 2019؛ فقد ظلَّت مدرستا اليرموك ومعاذ بن جبل فارغتين، لأن المنطقة المحيطة بالمدرستين مليئة بالألغام وذخائر الحرب غير المنفجرة، مما عرض سكان مخيم النازحين بالجوار لهذه المخاطر ولم يتمكن 1.210 طلاب من الوصول إلى التعليم لأكثر من ثمانية أشهر. «فقد قُتل شخصٌ بالغ بواسطة لغم أرضي مضاد للأفراد أمام البوابة الرئيسية للمدرسة، وهي الحادثة التي ألقت الضوء على تلوث المنطقة بالألغام والذخائر غير المنفجرة».

في جانبٍ آخر من المدينة، ظلت مدرسة ابتدائية أخرى مهجورة أيضاً لفترة طويلة من الزمن، حيث تقع مدرسة معاذ بن جبل على طريق استراتيجي يربط بين القرى المجاورة والسوق الرئيسي للمنطقة، بسبب كثافة الألغام والذخائر غير المنفجرة في المنطقة؛ إذ لم يكن الوصول إلى المدرسة ولا عبور الطريق الرابط ممكناً.

وإلى جانب أن هذا الوضع أثر على 450 تلميذاً في المدرسة، فإن أكثر من 3 آلاف شخص اضطروا للنزوح باحثين عن مكان آمن أو للبقاء في منازلهم غير قادرين على الذهاب إلى أعمالهم أو حتى الوصول إلى السوق الرئيسية لشراء المواد الغذائية وغيرها من السلع الأساسية. وكان خيارهم الوحيد هو سلوك طرق جبلية وعرة، لعدد من الساعات مقارنة بأقل من نصف ساعة فيما قبل.

وبحسب ما جاء في التقرير الخاص بالتعليم، فإنه في داخل وحول مدرسة اليرموك، تم تحديد وتطهير خمسة ألغام مضادة للدبابات وخمسة أخرى مضادة للأفراد وثلاث قذائف هاون. كما أنه وفي الطريق إلى المدرسة، طهرت فرق مركز نزع الألغام أكثر من سبعة آلاف متر مربع من الأراضي التي وجدوا فيها أربعة ألغام مضادة للدبابات، وعبوات ناسفة مرتجلة - مصنعة محلياً و50 لغماً مضاداً للأفراد. وتم إعادة كلتا المدرستين والطريق إلى الاستخدام الآمن مرة أخرى.

وقال مدير مدرسة اليرموك إنه وعلى الرغم من أن المدرسة كانت في حال سيئة، جدرانها ونوافذها عليها آثار اخترق الرصاص وشظايا القذائف، فإننا كنا محظوظين، لأن المدرسة ما زالت باقية لاستقبال الطلاب الذين سرعان ماعادوا حرصاً منهم على إكمال الدراسة.

ويقول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه دعم المركز اليمني التنفيذي للتعامل مع الألغام في تنفيذ جلسات توعوية، خاصة بطلاب المدارس؛ إذ تم تعريف أكثر من ثمانية آلاف شخص على مخاطر الألغام الأرضية ومخلفات الحرب غير المنفجرة، بما في ذلك كيفية تجنبها، والإبلاغ عنها عبر القنوات المخوّلة.

وتم إنجاز هذه الأنشطة من خلال مشروع نزع الألغام الطارئ التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إذ يهدف المشروع إلى استخدام تدابير الوقاية والاستجابة بما في ذلك التوعية بمخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة، ومساعدة الضحايا، وعمليات المسح للذخائر المتفجرة، وعمليات التخلص منها للمساعدة في ضمان يمنٍ أكثر أماناً للجميع.

كما يساعد المشروع على تحسين المهارات والقدرات داخل المركز اليمني التنفيذي للتعامل مع الألغام ومركز تنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام، حتى يتمكنوا من حماية الأشخاص والمجتمعات بشكل أفضل.

قد يهمك ايضاً

قوات التحالف تدمر زورقاً مفخخاً في الحديدة جهزته الميليشيات لتنفيذ هجوم
الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران تقتل وتجرح 300 مدني جنوب محافظة مأرب اليمنية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يحولون مدارس محافظة الضالع اليمنية إلى دروع قتالية بعد تفخيخها الحوثيون يحولون مدارس محافظة الضالع اليمنية إلى دروع قتالية بعد تفخيخها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab