إطلاق المرحلة التجريبية لتدريس كتاب الإمارات  تاريخنا في مدارس أبو ظبي
آخر تحديث GMT18:29:03
 العرب اليوم -

يتم تعميمه على كل المراحل التعليمية بدءًا من العام الدراسي المقبل

إطلاق المرحلة التجريبية لتدريس كتاب "الإمارات - تاريخنا" في مدارس أبو ظبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إطلاق المرحلة التجريبية لتدريس كتاب "الإمارات - تاريخنا" في مدارس أبو ظبي

إطلاق المرحلة التجريبية لتدريس كتاب "الإمارات - تاريخنا"
أبوظبي - العرب اليوم

 أطلق الفريق سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، ووزير الداخلية، الخميس، المرحلة التجريبية لتدريس كتاب " الإمارات -تاريخنا "، ضمن مناهج الحلقتين السابعة والثامنة في مدارس أبو ظبي، على أن يتم تعميمه على كل المراحل التعليمية بدءًا من العام الدراسي المقبل.

كما أطلق برنامجًا وثائقيًا بشأن تاريخ الإمارات من خمسة أجزاء، سيبث خلال شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، ويُعد الكتاب رصدًا تاريخيًا شاملًا ودقيقًا لمختلف المراحل، التي مرت بها دولة الإمارات عبر 17 فصلًا مدعمًا بالصور والرسوم التوضيحية والشروحات العلمية، والتي تتناول الأبعاد الجيولوجية والجغرافية والآثار والأحداث التاريخية والسياسية والتطور الاجتماعي والعقائد، وما يتصل بذلك من واقع اقتصادي وموارد طبيعية وغيرها، فيما يطرح الكتاب في الأسواق، خلال الصيف، في نسخ خاصة بالجمهور.

وحضر إطلاق الكتاب، الدكتور أحمد مبارك المزروعي، الأمين العام للمجلس التنفيذي، وجاسم محمد بوعتابه الزعابي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ومحمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة عضو المجلس التنفيذي، وعدد كبير من المسؤولين الحكوميين، ولجنة الكتاب، وعدد من ضباط وزارة الداخلية.

اقرأ ايضًا:

الحرب السورية تُهدِّد تاريخ أقدم نقوش أثرية عن اللغة العربية

وتأتي الحاجة إلى مثل هذه الكتب لتغذي المناهج التعليمية، بسبب أهمية دراسة التاريخ المحلي والتي من شأنها المساعدة في استخلاص الدروس من الماضي والاستفادة منه في الحاضر إضافة إلى أنها تعمق المعرفة في كيفية عيش الأسلاف مما يزيد من احترامهم تقديرًا لتمسكهم بالأصالة من أجل التغلب على الكثير من التحديات المناخية والمعيشية وابتكار أدوات وأنظمة تساعد على تخطي الصعاب وتحويلها إلى مصدر معيشي أو وسيلة تسهل العيش، كما حدث مع ابتكار نظام الأفلاج قبل ثلاثة آلاف عام والذي ساعد على نشأة النظام الزراعي واكتشاف مناجم النحاس قبل نحو خمسة آلاف عام والتي سخرت لمصلحة التجمعات السكانية وقتها.

ويدل النشاط التجاري الذي بدأ قبل حوالي سبعة آلاف عام، على اجتهاد أهالي هذه الأرض القدماء لتحسين أحوالهم خارج حدود المنطقة واستكشافهم البحار بحثًا عن اللؤلؤ منذ وقت بعيد، وصولًا إلى التغيرات الكبرى التي طرأت على هذا النشاط في القرن العشرين مع اكتشاف اللؤلؤ الصناعي، ومجتمع الإمارات مثل المجتمعات الأخرى مر بعدة تغيرات وكان إنسان المكان، مستعدًا ليتجاوب معها بمرونة ليحولها إلى صالحه ويتكيف معها.

ولا يقتصر تدريس التاريخ للطلبة الشباب على سرد الأحداث التاريخية فقط، بل يتضمن أيضًا المنظومة القيمية التي حافظت على وجودها ودورها لآلاف السنين، وأبرزها قيم التسامح وقبول الآخر والتعايش مع الثقافات المختلفة واحترام المرأة ودعمها للمشاركة المجتمعية وهي القيم نفسها التي ميزت مجتمعنا منذ آلاف السنين.

ومع إطلاق كتاب " الإمارات – تاريخنا " ليدرس ضمن المناهج الدراسية يتم التأكيد على هذه القيم التي ستبقى والإمارات قدمًا في تنمية المجتمع وتطوير البنية الاجتماعية لترتكز على أصالة الإنسان وعراقة قيمه ودفعه نحو الإسهام الإيجابي لتحسين محيطه تمامًا كما فعل الأجداد.

وتتناول الفصول الــ 17 من كتاب " الإمارات – تاريخنا "، مختلف التغيرات التي مرت على أرض الإمارات بدءًا من مراحل تشكل التضاريس الطبيعية في الإمارات قبل ملايين السنين، وصولًا إلى القرن العشرين، حيث تحولت البلاد إلى دولة حديثة كما نعرفها اليوم.

ويرصد الكتاب وصول أول الهجرات البشرية إلى هذه الأرض قبل حوالي 125,000 عام وتطور المجتمعات خلال العصر الحجري الحديث من حوالي 8000 إلى 3200 عام قبل الميلاد بما في ذلك الأدلة الجديدة المذهلة في جزيرة مروح، تليها دراسة للعصر البرونزي المبكر وظهور الزراعة والقرى مع إظهار أهمية ثقافة أم النار وصلاتها التجارية الواسعة، مرورًا بفترة التغير الكبرى حتى حوالي 1000 عام قبل الميلاد حيث شهدت تحولًا في المستوطنات، التي أصبت أكبر حجمًا ودائمة.

وتبحث الفصول التالية، في ظهور نظام الري بالفلج وتطور القرى والبلدات، واستئناس الجمل وظهور الإسلام فيما بعد،كما يغطي الكتاب العصر الحديث لتتبع ظهور بني ياس والقواسم، وكذلك ظهور القوى الأجنبية في منطقة الخليج العربي خلال القرنين الخامس عشر والسابع عشر إضافة إلى تغطيته التكون التدريجي للهوية الوطنية خلال السنوات التي سبقت منتصف القرن العشرين وبعدها حكم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ودوره في مفاوضات قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة ومراحل تأسيسها من عام 1966 إلى 1971.

ويختتم الكتاب بفصول تتبع التطور السريع لدولة الإمارات العربية المتحدة في العقود التي تلت الاتحاد وتحولها إلى واحد من أحدث البلدان المعاصرة اليوم، وشارك في تأليف كتاب "الإمارات – تاريخنا"، كل من بيتر ماغيه، رئيس قسم الآثار في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي وبيتر هيلير من المجلس الوطني للإعلام وبإشراف من محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وأسهم العديد من العلماء والمتاحف المحلية والعالمية في تزويد الكتاب بالصور الأرشيفية وتفاصيل آخر المكتشفات الأثرية.

أما برنامج السلسلة التلفزيونية الوثائقية " تاريخ الإمارات " فهي تغطي الفترة منذ 125,000 عام حتى قيام الدولة عام 1971، ويسلط البرنامج الضوء على الحضارات التي عُرفت في البلاد، من خلال استكشاف أهم المواقع التاريخية التي شهدت قيام حضارات متنوعة في مختلف مدن الدولة، وتسليط الضوء على الطرق التي ابتكرها الأجداد والأسلاف من أجل التغلب على مختلف التحديات المناخية والحياتية للبقاء على هذه الأرض الطيبة إضافة إلى استكشاف أحدث الاكتشافات الأثرية في الدولة.

واستخدمت شركات الإنتاج أحدث التقنيات لإنتاج برنامج وثائقي يليق بتاريخ دولة الإمارات، مثل الصورة المنتجة بالحاسوب، والتصوير البانورامي 360 درجة بالإضافة إلى لقطات رائعة الجمال للمواقع الأثرية، وأنتج البرنامج الوثائقي بالشراكة مع ثلاث شركات إنتاج عالمية، هي الأكاديمية البريطانية للفنون السينمائية التلفزيونية، و"أتلانتك برودكشنز"، الحائزة على جائزة إيمي بالشراكة مع "إيمج نيشن أبوظبي"، المتخصصة في مجال المحتوى الإعلامي والترفيهي، والتي حازت مؤخرًا على جائزة الأوسكار فيما سيبث البنامج على جميع المحطات التلفزيونية في دولة الإمارات، خلال شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، وإضافة إلى هذه السلسلة الوثائقية فقد أنتجت سلسلة وثائقية من ثلاثة أجزاء عن تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، يرويها الممثل جيرمي آيرونز الحاجز على جائزة الأوسكار من أجل عرضه لجمهور المشاهدين في مختلف دول العالم، ومن المقرر عرض هذه النسخة الدولية على المحطات التلفزيونية ناشيونال جيوغرافيك، "أس بي أس" الأسترالية ومحطة "أس في تي" السويدية.

وإلى جانب الاستمتاع بالمحتوي الغني لهذه الأفلام الوثائقية، يمكن للمشاهدين الدخول إلى تطبيق تفاعلي للاستمتاع بالكثير من تجارب الواقع الافتراضي، حيث يغوصون في أعماق الخليج العربي مع الغواصين الباحثين على اللؤلؤ بأساليب صيد اللؤلؤ التقليدية والتجول في صحراء دولة الإمارات العربية المتحدة والقيام بجولة داخل قصر الحصن.

وقد يهمك ايضًا:

شركة "نتفليكس" تنوي شراء "المسرح المصري" في هوليوود

"القمة الثقافية أبوظبي 2019" تواصل برنامج النقاشات الحوارية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إطلاق المرحلة التجريبية لتدريس كتاب الإمارات  تاريخنا في مدارس أبو ظبي إطلاق المرحلة التجريبية لتدريس كتاب الإمارات  تاريخنا في مدارس أبو ظبي



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:31 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف
 العرب اليوم - أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف

GMT 16:23 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية
 العرب اليوم - دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية

GMT 03:21 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يكشف قيمة المساعدات الخارجية المقدمة لكييف
 العرب اليوم - ترامب يكشف قيمة المساعدات الخارجية المقدمة لكييف

GMT 18:23 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو يعلن مقتل مرشحين محتملين لخلافة حسن نصر الله
 العرب اليوم - نتنياهو يعلن مقتل مرشحين محتملين لخلافة حسن نصر الله

GMT 17:35 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

درة تشوِّق جمهورها لتجربتها الإخراجية الأولى
 العرب اليوم - درة تشوِّق جمهورها لتجربتها الإخراجية الأولى

GMT 03:06 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كامالا هاريس توضح موقفها من عقد لقاء مع بوتين بشأن أوكرانيا
 العرب اليوم - كامالا هاريس توضح موقفها من عقد لقاء مع بوتين بشأن أوكرانيا

GMT 11:43 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الذكرى التالية

GMT 20:28 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ناسا تؤجل إطلاق مهمة يوروبا كليبر إلى قمر المشتري

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

قراصنة يضعون صورة أبو عبيدة على مواقع إسرائيلية

GMT 02:27 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

لذلك ضاع لبنان

GMT 18:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يعلن تمديد عقد مدافعه جاريل كوانساه رسميًا

GMT 15:43 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

كريم عبد العزيز يتعاقد على عمل مسرحي جديد

GMT 18:12 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

إنييستا يعلن اعتزاله كرة القدم رسميًا بعمر 40 عامًا

GMT 03:03 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تحذر تل أبيب من استهداف مطار بيروت

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 18:29 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

قيس سعيّد رئيسا لتونس لولاية ثانية بـ90,7% من الأصوات

GMT 21:51 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يرصد 25 مليون يورو لحسم ملف تجديد موسيالا حتى 2030

GMT 03:35 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يشن حملات دهم واحتجاز بعدة قرى في الضفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab