تستعد كلية فاطمة للعلوم الصحية لتخريج كوكبة جديدة من الطالبات في التخصصات الصحية المساندة والبالغ عددهن 91 خريجة، ليصبح عدد الخريجات 560، وسط إقبال كبير من الطالبات المواطنات لارتياد العمل الطبي المساند، إذ بلغ عدد الطالبات المسجلات للعام 2018 قرابة 633 طالبة، اخترن تخصصات نوعية للانخراط في سوق العمل، الذي يحتاج للكفاءات المهنية الوطنية من التخصصات الطبية المساندة في ظل زيادة عدد المؤسسات الطبية في الإمارات والاهتمام بالرعاية الصحية.
ويسلط مصدر صحافي الضوء على مخرجات كلية فاطمة للعلوم الصحية ومساهمتها بشكل مباشر في توطين المهن الطبية المساندة والعمل على استقرار القطاع الصحي بتوفير الكوادر الوطنية المؤهلة من بنات الإمارات، إذ أكد الدكتور أحمد العور، مدير معهد التكنولوجيا التطبيقية، أن الكلية تعد صرحًا علميًا متميزًا في رفد سوق العمل بالكفاءات المواطنة المتخصصة في المجال الصحي، الأمر الذي يسهم في تطور النهضة الصحية بالدولة.
وأضاف العور «بلغ عدد الطالبات المسجلات في جميع التخصصات 1633 طالبة، وخرّجت منذ العام 2010 ولغاية 2017، قرابة 560 خريجة من كافة التخصصات، واستقطب تخصص التمريض نسبة كبيرة من الطالبات، حيث بلغ عدد الخريجات 478 خريجة، جميعهن انخرطن في المؤسسات الصحية في الدولة، وسوف تحتفل الكلية بتخريج دورة العام 2017 والبالغ عددهن 91 طالبة».
فرص
وتابع العور «نشكر القيادة الرشيدة على توجيهاتهم الكريمة في توفير فرص العمل لأبناء الدولة والمقيمين من خلال توفر الكليات المتخصصة المهنية الطبية والتي تلبي احتياجات سوق العمل، ونخص بالشكر للشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، على دعمها إنشاء كلية فاطمة للعلوم الصحية في أبوظبي والعين، ومدينة زايد وعجمان لإدراكها التام بأن العنصر النسائي يشكل أهمية كبيرة في المشاركة في بناء الوطن ولكي تكون المرأة الإماراتية جزءً أساسيًا في العمل في الرعاية الصحية ولتلبية احتياجات الدولة المتزايد في تخصص التمريض"، مؤكدًا أن الثقة في الطالبة الإماراتية كبيرة فلديها روح التنافس والبذل والعطاء وحب التعلم وتطلعها للارتقاء بمستوى الصحة على هذه الأرض الطيبة.
من جانبه، أوضح الدكتور حامد محمد النيادي، مدير الاتصال الحكومي في كلية فاطمة للعلوم الصحية، أن الكلية تعتبر إضافة نوعية لمؤسسات التعليم العالي في الدولة، تسعى إلى توفير الكوادر الوطنية في التخصصات المهنية التي يحتاجها سوق العمل، في ظل النقص لبعض التخصصات الطبية المساندة، وجاءت كلية فاطمة لسد هذا العجز والعمل على أعداد الكوادر الوطنية وتوفير فرص العمل النوعية للخريجات بالتعاون المؤسسات الطبية والصحية.
وأردف النيادي «التخصصات المطروحة، جاءت بناء على دراسات تحليلية لحاجة سوق العمل، حيث تمنح درجة البكالوريوس في 5 برامج، التمريض، الصيدلة، العلاج الطبيعي، التصوير الشعاعي، والطوارئ والإسعاف».
تمريض
وشهد تخصص التمريض إقبالًا كبيرًا من الطالبات المواطنات، وبلغ عدد الخريجات 468 خريجة، انخرطن في العمل وحققن نجاحًا كبيرًا، كما أن معظم الطالبات لديهن منحًا دراسية وعقود عمل مع المؤسسات الصحية، وفي الصيدلة من التخصصات التي يحتاج لها سوق العمل بلغ عدد الخريجات 46 خريجة، ويخضع طلبة الصيدلة لدراسة وفهم الآليات البيوكيميائية، وعمل الأدوية، واستخداماتها، والآثار الجانبية والتفاعلات المحتملة.
وبات دور العلاج الطبيعي يتعاظم ويتزايد لارتباطه بعدد من أوجه الرعاية الصحية، ويُعنَى العلاج الطبيعي بتحديد جودة الحياة و إمكانية الحركة للمريض مع العمل على زيادتهما إلى الحد الأقصى الممكن في إطار الحركة وضمن مجالات التوعية والوقاية والتشخيص والعلاج والتدخل، وإعادة التأهيل، وبلغ عدد الخريجات 20 خريجة، فيما وبلغ عدد خريجات تخصص فنّي الأشعة 15 خريجة.
معايير
وتخضع الطالبات لمعايير محددة للقبول في الكلية، وهي متطورة ومتجددة في كل عام وسوف يكون هناك في العام 2019 نظام موحد، ويشترط للقبول في الصيدلة والعلاج الطبيعي، شهادة إتمام دراسة المرحلة الثانوية، من وزارة التربية والتعليم، المسار المتقدم فقط بمعدل 80% للمواطنات وأبناء المواطنات و90% لغير المواطنات، وشهادة إتمام دراسة المرحلة الثانوية - مجلس أبوظبي للتعليم اجتياز المستوى الثالث لمواد الأحياء والكيمياء بنجاح بمعدل 80% للمواطنات وأبناء المواطنات و90% لغير المواطنات.
وفي المسار العام يشترط اجتياز المستوى الثالث لمواد الفيزياء والأحياء والكيمياء بمعدل 70% للمواطنات أبناء المواطنات. وفي حال دراسة المستوى الأول فقط لمواد الفيزياء والأحياء والكيمياء يشترط اجتياز الامتحانات التأهيلية لهذه المواد في الكلية بنجاح.
وللقبول في باقي التخصصات، يشترط شهادة إتمام دراسة المرحلة الثانوية، من مجلس أبوظبي للتعليم، واجتياز المستوى الثالث للمواد: الأحياء والكيمياء والفيزياء بنجاح بمعدل 70% للمواطنات وأبناء المواطنات و90% لغير المواطنات، في حال دراسة المستوى الأول فقط لمواد الفيزياء والأحياء والكيمياء يشترط اجتياز الامتحانات التأهيلية لهذه المواد في الكلية بنجاح.
وفي المنهاج البريطاني يشترط تحقيق الطالبة درجة C كحد أدنى في المواد الكيمياء والأحياء للصف الحادي عشر والثاني عشر يشترط على الطالبة اجتياز EmSAT بمعدل 1100 أو ما يعادله للقبول في أي من تخصصات الكلية. وتحقيق الطالبات المواطنات 825 كحد أدنى «لاختبار الإمارات القياسي للقبول الجامعي - اللغة الإنجليزية» EmSAT فقط للالتحاق بالمرحلة التأسيسية في الكلية.
مرافق
وتم تجهيز الفصول الدراسية بكلية فاطمة للعلوم الصحية بمرافق متعددة الأغراض، منها مختبرات المحاكاة والمكتبات، حيث جُهزت تجهيزًا كاملًا بأحدث التكنولوجيا والمعدات والتقنيات والتعلم عبر الإنترنت، المؤتمرات عن طريق الفيديو، ومختبرات الحاسوب، لتعزيز تعلم الطالبات.
تخصصات مهنية توفّر فرص عمل متميزة
أكدت طالبات من جميع التخصصات الطبية المساندة في كلية فاطمة للعلوم الصحية أن الكلية وفرت فرصة اختيار الدراسة في تخصصات مهنية توفّر لهن فرص عمل متميزة، وتوجهن بالشكر والتقدير للشيخة فاطمة بنت مبارك التي أتاحت لهن فرص الانخراط في هذه التخصصات.
وأشارت عفراء سعيد البلوشي، تخصص إسعاف وطوارئ، إلى أنها اختارت الدراسة في الكلية نظرًا لما توفره من تخصصات صحية نوعية يحتاج إليها سوق العمل لا سيما في ظل عدم وجود العدد الكافي من المواطنات العاملات في مثل هذه التخصصات، وذكرت الطالبة نوف علي الشبلي، من تخصص الإسعاف والطوارئ، أنها اختارت هذا التخصص كونه من التخصصات المهمة.
بدورها، أشارت نوف عبد الله البلوشي، تخصص أشعة، إلى أن كلية فاطمة ساهمت بشكل مباشر في تحقيق رغبة عدد كبير من الطالبات المواطنات لارتياد العمل الصحي المساند في تخصصات نوعية، فيما أكدت شمسة خميس المنذري، تخصص علاج طبيعي، أن كلية فاطمة حرصت على توفير هذه الفرصة أمام الطالبات المواطنات للانخراط في هذه المهنة التي كانت محصورة في بعض الجنسيات.
ولفتت كل من سارة فرج الفلاحي وسلامة محمد الكعبي تخصص صيدلة، إلى أهمية ودور عمل الصيدلاني، فهو ليس مجرد بائع أدوية كما يعتقد البعض، فهو يمارس دورًا كبيرًا في العلاج وتحضير بعض الأدوية والتركيبات الكيميائية متعددة الاستخدام وسوق العمل يفتقر للصيدلانيات المواطنات، أتاحت كلية فاطمة فرص دراسة التخصص وفق أعلى المعاير المهنية وأشارت مهرة الظاهري، تخصص تمريض، إلى أن مهنة التمريض إضافة إلى كونها مهنة طبية، رسالة إنسانية.
مكافآت
وتحصل الطالبات على مكافآت مالية شهرية حسب المعدل التراكمي تتراوح ما بين 2- 10 آلاف درهم، وتحصل بعض الطالبات المقبولات في منح خاصة لدراسة التمريض على مبلغ 25 ألف درهم نهاية كل عام دراسي.
أرسل تعليقك