فرنسا تحظر الهواتف الذكية  داخل المدارس  في بداية العام الدراسي
آخر تحديث GMT10:05:21
 العرب اليوم -

يأتي الحظر بموجب قانون صُدر في آواخر تموز

فرنسا تحظر "الهواتف الذكية " داخل المدارس في بداية العام الدراسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرنسا تحظر "الهواتف الذكية " داخل المدارس  في بداية العام الدراسي

الطلاب الفرنسيون في المدارس الإبتدائية
جنيف - العرب اليوم

يذهب الطلاب الفرنسيون في المدارس الإبتدائية والمتوسطة "الإعدادية" مع بداية موسم دراسي جديد ، لأول مرة بلا هواتف محمولة، في وقت تُطبق فيه مدارس بريطانية هذا القرار من دون قانون، ليتجدد الجدل مرة أخرى عن التأثير السلبي للهواتف مقابل ميزاتها في التواصل ، ويأتي المنع الفرنسي عقب منع الهواتف في المدارس منذ سنوات، لكن الحظر يتم هذا العام بموجب قانون صدر في آخر يوليو / تموز الماضي، عقب وعد انتخابي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شاملاً نحو 12 مليون تلميذ، أما المدارس الثانوية فقد تُرك لها حرية القرار، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

ويشمل المنع الهواتف الجوالة، وأي جهاز موصول بالإنترنت، من هواتف وأجهزة لوحية وساعات، وقد انحاز المشرعون للقانون إلى بحث من كلية لندن للاقتصاد عام 2015، وجد أن المدارس التي تحظر الهواتف يحصل طلابها على درجات أعلى، وفق شبكة "سي إن إن" الأميركية، ويشمل القانون فترات الراحة وأوقات تناول الوجبات وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط ، و كان وزير التعليم الفرنسي جان ميشال بلانكر قد صرح قائلاً "في هذه الأيام، لا يلعب الأطفال في أوقات فراغهم، بل فقط أمام هواتفهم الذكية ، ومن وجهة نظر تعليمية، هذه مشكلة". 

ويرى مؤيدو القرار أن الهواتف والأجهزة تشتت الانتباه في الفصل الدراسي، وتدفع الطلاب إلى الخمول، فتجعلهم قليلي الحركة، إضافة إلى مخاطر المضمون العنيف أو الإباحي المحتمل ، ويأمل مشرعو القانون في مساعدة الأطفال في تكوين صداقات بسهولة، وأن يكونوا أكثر نشاطًا ، بالإضافة إلى المساعدة في معالجة "التنمر الإلكتروني".


موقف أولياء الأمور من استخدام أطفالهم للهواتف المحمولة


و دعا وزير الثقافة البريطاني، مات هانكوك إلى مزيد من الحظر للهواتف الجوالة في المدارس البريطانية، في تصريح له في يونيو / حزيران الماضي ، مضيفاً في تصريحات لصحيفة "الغارديان" أنه لا يسمح لأطفاله بالحصول على هواتفهم الخاصة، أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه رفض فكرة التشريع لوقف استخدامها في المدارس ، وفي تقرير نشرته صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية، أمس الثلاثاء ، أن 60 في المائة من أولياء الأمور في بريطانيا يوافقون على منع استخدام الهواتف في أثناء الصف، لكن 27 في المائة منهم يرون أنه يجب إتاحة الهواتف المحمولة في وقت الراحة، فيما يُقر ثلثا أولياء الأمور بأن الهواتف الجوالة يُمكن استخدامها كأداة للتنمر ضد أبنائهم.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن القلق الأكبر من استخدام الهواتف المحمولة في الفصول هو أنها تشغل الطلاب عن الدراسة، وأن المدارس يجب أن تتحمل المسؤولية كاملةً في حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت خلال الدراسة ،و قال الخبير التربوي المصري كمال مغيث إن كثيرًا من الدول العربية لم تلتفت بعد إلى ضرورة وجود تشريع حظر الهواتف الذكية في المدارس، قائلاً إنه أحيانًا يتم الحظر في الامتحانات لتفادي ظاهرة الغش.
خبير تكنولوجي يقترح حلولًا لتفادي الآثار السلبية للهواتف المحمولة


ويرى مغيث في تصريحه إلى"الشرق الأوسط"، أن تأثير تلك الأجهزة كارثة محققة على انتباه واستيعاب الطلاب في مرحلة التعليم الأساسي، وأنه يجب منعها بالفصول حتى يتسنى للمدارس القيام بواجبها تجاه التنشئة الاجتماعية للطلاب ، وأكد الخبير التربوي أن الجاذبية الشديدة للهواتف الذكية تؤثر على إدراك الطلاب، مشيرًا أنه على أولياء الأمور في الدول العربية التنبه إلى ذلك، وعدم السماح للطلاب بحمل الهواتف والأجهزة الذكية إلى المدارس، ثم يأتي دور المدارس في المدرسة كمؤسسة ثقافية وتربوية في تحقيق التنشئة الاجتماعية للطلاب، وتعارفهم وتنمية مهاراتهم.

 و يقترح الخبير التكنولوجي أيمن صلاح في تصريح إلى"الشرق الأوسط" لتفادي الآثار السلبية للهواتف على الطلاب، أن يصطحب الطلاب هواتف غير ذكية، التي تمتاز بأنها ليس لها الضرر نفسه الواقع من الأجهزة الذكية على إدراك الطلاب ، وإنها توفر التواصل بين الطالب وأهله من دون الحاجة للاتصال بالإنترنت، ومن ثَم تشتيت الانتباه.

سويسرا و اليابان تنتهج الطريقة الفرنسية لمنع الأطفال من الهواتف المحمولة

يذكر أن حزب الليبراليين في سويسرا قد اقترح حظر الهواتف في المدارس، على غرار التجربة الفرنسية، لأن الطلاب في الصفوف الخالية من الهواتف الجوالة تحسنت نتائجهم المعرفية ، بالإضافة إلى أن اليابان التي انتبهت مبكرًا إلى تأثير الهواتف على الأطفال، وضعت في أغسطس / آب 2014 قواعد صارمة للهواتف الذكية في المدارس ، ففي مدينة كاريا، في مقاطعة إيتشي، في وسط اليابان، ناشدت كل مدارس التعليم الأساسي والمدارس الإعدادية، البالغ عددها 21 مدرسة في المدينة، الأسر بوضع قواعد بناء على الخطوط الإرشادية التي تدعو أولياء الأمور إلى الامتناع عن شراء هواتف ذكية لأطفالهم. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا تحظر الهواتف الذكية  داخل المدارس  في بداية العام الدراسي فرنسا تحظر الهواتف الذكية  داخل المدارس  في بداية العام الدراسي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab