نيويورك - العرب اليوم
يتطلّع المواطن الشاب غانم عبيد حبليل (24 عامًا)، إلى تسخير تخصصه العلمي (ماجستير في علوم الهندسة الكيميائية)، في تعزيز القانون الدولي للبيئة، الذي يحمل على عاتقه تنظيم سلوك الإنسان تجاه البيئة بمختلف جوانبها، خاصة أن الهندسة الكيميائية أحد العلوم الهندسية التي تُعنى بتطوير الإنتاج الكيميائي الذي من شأنه التأثير في البيئة بأشكال وطرق متنوعة، فضلًا عن أنها توفر مسارات وظيفية متعددة في مجالات شتى، ومن أبرزها البيئة والتحكم بالتلوث فيها والحدّ منه.
وينجز حبليل، الطالب في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، بحث تخرّجه المتعلق بـ"صنع جسيمات نانوية حيوية تطبّق في استشعار بيئات ذات أهمية في مجالات الطاقة المتجددة والنفط، للعمل على استثمارها بشكل أفضل في خدمة البيئة، وبالتالي يتمتع السكان بحياة صحية أفضل"، ونشر ثلاث أوراق بحثية في مجلات علمية، في موضوعات عدة تتعلق بتطبيقات جسيمات النانو، التي تستخدم في مجالات مختلفة.
اقرأ أيضاً :
دراسة للفاو تؤكّد أن ربط المنتجات الغذائية ببلد المنشأ يرفع أسعارها
ونظرًا إلى تميّز حبليل العلمي الذي أهّله للدراسة في الجامعة، ظفر بمنحة بحثية لمتابعة اهتماماته البحثية خلال فصل الصيف، واستثمارها في كل ما هو علمي مفيد وقيّم.
وقال حبليل، المبتعث للدراسة في الخارج من قبل شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك": "أجد نفسي في البحث العلمي، وتحديدًا في الهندسة الكيميائية التي اخترتها بقناعة كبيرة في أولى محطاتي الأكاديمية بجامعة كاليفورنيا، وأطمح إلى مواصلة الدراسة للحصول على الدكتوراه في الهندسة الكيميائية التي ستتيح لي فرصة الإبحار أكثر في مجال البحث العلمي".
وبشأن تجربة الغربة التي خاضها منذ 2013 لدراسته البكالوريوس، ذكر حبليل أن سعيه للحفاظ على التميز الذي اختاره عنوانًا لمسيرته العلمية، جعله يغفل عن استثمار الحياة بالشكل المطلوب، لذا عمد إلى تعويض ذلك لاحقًا خلال فترة انتقاله بين المدن للتدريب العملي، بالاندماج والانخراط بشكل أكبر في المجتمع والتواصل الفعال مع أفراده، والحرص على تبادل الثقافات وتعزيز الحوار معهم، والمشاركة في الفعاليات والمناسبات المختلفة.
وذكر حبليل: "اليوم أقطف ثمار الغربة، بأن غدوت شخصًا اجتماعيًا يحب الاختلاط والمشاركة الفعالة، واثقًا بنفسه ويؤمن بقدراته وإمكاناته ويُحسن تسخيرها، كما يجيد استثمار مواهبه".
قد يهمك ايضًا:
الجامعة البريطانية تستقبل الدكتور صلاح بدير كأستاذ زائر
دراسة تؤكّد أن ثُلث الأطفال البريطانيين الأكثر فقرًا يلتحقون بالمدارس الأقل تقييمًا
أرسل تعليقك