اختبار آفاق التعلم عبر الإنترنت مع مغادرة 290 مليون طالب منظومة التعليم
آخر تحديث GMT06:29:59
 العرب اليوم -

ضمن جهود احتواء فيروس "كورونا" القاتل

اختبار آفاق التعلم عبر الإنترنت مع مغادرة 290 مليون طالب منظومة التعليم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اختبار آفاق التعلم عبر الإنترنت مع مغادرة 290 مليون طالب منظومة التعليم

العملية التعليمية
القاهرة _ العرب اليوم

ذكرت تقارير للأمم المتحدة، أن قرارات إغلاق المدارس في 13 دولة ضمن جهود احتواء فيروس «كورونا» القاتل أصابت العملية التعليمية في مقتل وأخرجت 290 مليون طفل من المنظومة التعليمية على مستوى العالم، وهو الرقم المسجل الذي لم يسبق له مثيل.

وأسفر الأمر عن وضع الملايين من المدرسين، والمشرفين، والطلاب تحت رحمة التعلم عبر الإنترنت، والكثيرون منهم غير معتادين أو مجربين لهذه الخدمات على هذا النطاق الهائل.

ويتعين على المدرسين من إيطاليا وهونغ كونغ وحتى الكويت والبحرين الغوص سريعاً في أساليب التعلم عبر الإنترنت، بصرف النظر تماماً عما إذا كانوا يستشعرون الثقة الكاملة في الاستعانة بالأدوات الإلكترونية، أو ما إذا كانوا يعتقدون أن المنصات التعليمية والأدوات الإلكترونية من الوسائل المثمرة في التعليم والتعلم.

تقول نايما تشارليه، مديرة التعليم والتعلم في مدرسة «نورد أنغليا» الدولية في هونغ كونغ، مع أن الأوضاع عسيرة بالفعل على الجميع، إلا أنها تلمست بعض الفوائد، بما في ذلك الزيادة الهائلة في ثقة المدرسين في التكنولوجيا والمنصات التعليمية الإلكترونية، وأضافت تقول: «عبر المواد الدراسية كافة والمعلمين لدينا، لقد كانت النتائج إيجابية للغاية». ويحاول المدرسون ضبط ومشاركة ما ينفع وما لا ينفع بأسرع ما يمكن تسهيل الأمر على الطلاب، وهناك طاقة هائلة حول كيفية القيام بهذا الأمر الصعب والمختلف تماماً وبصورة غير مسبوقة ولا تصدق.

تملك مدرسة «نورد أنغليا» الدولية ميزة من واقع معرفتها المسبقة بالتقنيات. غير أن أغلب المدارس والمدرسين في البلدان المصابة بوباء «كورونا» ليسوا على نفس المنوال. ويخشى الكثيرون منهم أثر التكنولوجيا الحديثة المفاجئ على الطلاب في المدارس ذات الموارد المحدودة، مع إمكانات الظروف الراهنة وغير المسبوقة على توسيع الفجوات الكبيرة الموجودة بالفعل في المجال التعليمي.

تقول روز لوكين، أستاذة التصميم القائم على التعليم في «يونيفرسيتي كوليدج لندن» أن هناك العديد من الأسباب الداعية إلى القلق بشأن آفاق التعلم عن بُعد –عبر الإنترنت– في مختلف أرجاء المملكة المتحدة: من حيث نقص البنية التحتية المطلوبة «فالاتصالات السريعة واسعة النطاق ليست متاحة لدى الجميع حتى الآن»، والتكنولوجيا «لا تملك أغلب المدارس الإمكانات التكنولوجية التي تحتاج إليها أو الدعم الفني اللازم»، والموارد البشرية «هناك نقص واضح لدى كثير من المدارس في قدرات المدرسين على إنشاء المواد الدراسية المصممة خصيصاً للدراسة عبر الإنترنت»، فضلا عن التكنولوجيا المنزلية «لا تملك أغلب الأسر الأجهزة أو البرمجيات اللازمة لتحقيق هذه الغاية». وأضاف الدكتورة لوكين تقول: «من المتوقع للمتعلمين المحرومين أن يزدادوا حرماناً بسبب الأوضاع الجديدة».

من شأن المدارس والمعلمين أن يعانوا من بطء شديد في اعتماد التقنيات الجديدة، ويرجع ذلك في جزء منه إلى انعدام الثقة المسبقة، ويرجع أيضاً إلى الشكوك المتعلقة بمستوى فعالية الأدوات الإلكترونية. لقد جاء وذهب العديد من الأدوات التكنولوجية، والكثير منها لم يترك النتائج التي كانت متوقعة من ورائها. ويقوم العديد من شركات التقنيات التعليمية ببناء الحلول للمشكلات التي لا وجود لها داخل الفصول الدراسية على الإطلاق. كما يعلم المدرسون تماماً أن الطلاب هم من المتعلمين الاجتماعيين، حيث ترتفع مستويات الاستجابة عندهم مع المعلمين من البشر.

دخلت مدرسة «نورد أنغليا» الدولية أسبوعها الخامس من تجربة التعلم عبر الإنترنت، ولقد كانت جيدة الإعداد المسبق لمثل هذه الأمور على غرار أي مدرسة دولية من حيث الانتقال الكلي للتعليم والتعلم عبر الإنترنت. ويبلغ عمر المدرسة 6 أعوام فقط وهناك تجهيزات من الحواسيب المحمولة، وأجهزة آي باد، وسماعات الواقع الافتراضي. لكن نقل كل شيء إلى الإنترنت على نحو سريع كان من المهام العسيرة والكبيرة التي واجهت المدرسين، والمشرفين، والطلاب، وأولياء الأمور على حد سواء. وينصبّ التركيز الأول على التأكد من استمرار عملية التعلم.

ويستخدم الطلاب في مدرسة «نورد أنغليا» الدولية مجموعة متنوعة من الأدوات التكنولوجية، بما في ذلك أدوات «نيربود»، و«فايرفلاي»، و«إدمودو»، و«بادليت»، و«فليبغريد»، و«مايكروسوفت»، و«سينتشري». ويدور التركيز حول ضمان استمرار العملية التعليمية. ويشتمل هذا على إجراء الكثير من التقييمات في الوقت الحقيقي، مع محاولة إبقاء الأمر مثيراً لاهتمام الطلاب وغير مثير للملل قدر الإمكان.

تتحدث السيدة تشارليه عن شعبية منصة «بادليت» –المنصة التعليمية التي يمكن للمدرسين والطلاب من خلالها تبادل الأفكار، والصور، ومقاطع الفيديو في بناء الصورة المرئية لعملية التعلم– بين مختلف الفئات العمرية من الطلاب، وقالت عن ذلك: «إمكانية تنصيبها عبر مختلف الأجهزة يسمح للمدرسين بمتابعة إجابات الطلاب على مختلف فئات الأسئلة، كما أن الترميز اللوني يسهّل على الطلاب تقديم التعقيبات بسرعة أكبر». كما يمكن للطلاب الاطلاع على علم الزملاء، الأمر الذي يسمح لهم بمزيد من التعاون. وتسمح منصة «نيربود» التعليمية للمدرسين برفع المحتوى باللغة الإنجليزية، وطرح الأسئلة على الطلاب في الوقت الحقيقي، ومتابعة الإجابات حال وصولها. وبهذه الطريقة، يمكن للمدرسين التقييم الفعلي والواقعي لإجابات الطلاب مع تقدير من يفهم ومن لا يفهم المحتوى المرفوع على الفور.

كانت مدرسة «نورد أنغليا» الدولية تنظر بالفعل في أن تتحول إلى عميل يسدد الرسوم لدى مؤسسة «سينتشري تك» التعليمية وذلك قبل اندلاع وباء فيروس «كورونا». ولقد قَبِلت إدارة المدرسة العرض باستخدام التكنولوجيا من دون مقابل، مع المدرسين الذين يواصلون حضور الدورات التدريبية عبر الإنترنت، ويعتمدون على موظفي المؤسسة في لندن لمساعدتهم على الإسراع من وتيرة التدرب والتعلم.

- كيف تعمل منصة «سينتشري تك»

يمكن للطلاب الدخول على الدروس السابقة على المنصة، أو رفع الدروس الخاصة بهم عليها. ومع تلمس الطلاب سبيلهم عبر مختلف المحتويات، تسجل المنصة مستويات المعرفة لديهم، ومهاراتهم، ووتيرة التعلم، والثغرات لدى كل منهم. ومن خلال هذه المعرفة، يمكن للمنصة تخصيص مسارات التعلم لكل طالب على حدة. وتقول المؤسسة إنه بإمكانها تحديد مدى الصعوبة التي يواجهها الطالب، وأسباب هذه الصعوبات، وأساليب المساعدة والحل. ويحصل المدرسون على لوحة التعليمات للمعلومات الحقيقية حول مستوى وأداء كل طالب من الطلاب.

في مدرسة «نورد أنغليا» الدولية، يستخدم الطلاب كافة من الصف الثالث وحتى الحادي عشر منصة «سينتشري تك». وتفضل تشارليه مقدار الاستقلالية التي تمنحها المنصة للطلاب خلال التعلم، مع السماح للمدرسين بمتابعة مستويات الطلاب الفعلية في كل مادة من مواد المناهج الدراسية. وهي تقول إن نوعية الدروس جيدة، وكذلك التسلسل التعليمي (الترتيب الذي يتعلم الطلاب المواد وفقاً له). ولقد شاهدت ابنتها تسجل نسبة 50% في درس من الدروس، قبل تكرارها الأمر مرتين، حتى تمكنت من تسجيل نسبة 90% بعد ذلك.

وقالت تشارليه: «إن منح الطلاب الأداة التي تسمح لهم بالتحكم في التعلم ومعرفة مَواطن القوة ونقاط الضعف من المميزات القوية للغاية». وتتابع تشارليه أعمال مجموعة الطلاب بالكامل على منصة «سينتشري تك». ولاحظت أن أحد الطلاب استكمل نسبة 10% من فصل الرياضيات الذي لم يُكلف به بعد، وقالت: «لقد اختار أن يفعل ذلك بنفسه من دون تكليف من أحد». ولقد أمضى طالب آخر 3 ساعات و40 دقيقة في درس رياضيات آخر ليستكمل 20% منه مسبقاً. لقد أثبت تعلم العلوم أن أفضل الأوقات لتعلم أي شيء هو قبل الإشراف على نسيانه فوراً، وهذا يساعد على التبديل بين المواد في أثناء الدراسة، ولتنظيم وقت الدراسة بصورة جيدة. وتقول تشارليه إن تقنية الذكاء الصناعي في منصة «سينتشري تك» جرى تطويرها بعناية مع علماء الإدراك، فضلاً عن خبراء المناهج الدراسية، حتى يمكن تقديم المواد التعليمية للطلاب بناءً على أفضل أوقات الدراسة والتعلم.

ما المقدار المتوقع بقاؤه من التعلم السريع عبر الإنترنت بعد انقضاء الأزمة الراهنة وعودة الجميع مرة أخرى إلى الحياة الدراسية العادية؟ تقول تشارليه إن أكبر المخاوف التي تواجه المدرسين حالياً هو معرفة مقدار ما يتعلمه الطلاب فعلاً، حيث إنهم ليسوا أمامهم في الفصول الدراسية لمتابعة المستوى الحقيقي. وأضافت تقول إن المنصات التعليمية الإلكترونية تساعدهم بشكل كبير، ولكن الآثار الحقيقية تبدأ في الظهور بعد عودة الطلاب إلى الفصول الدراسية مرة أخرى.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

آخر موعد لتسجيل الطلبة المستجدين في المدارس الحكومية الإماراتية الخميس

تعليق الدراسة في المدارس والجامعات القطرية اعتبارا من الثلاثاء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختبار آفاق التعلم عبر الإنترنت مع مغادرة 290 مليون طالب منظومة التعليم اختبار آفاق التعلم عبر الإنترنت مع مغادرة 290 مليون طالب منظومة التعليم



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab