طهران - مهدي موسوي
قفزت الهجمات الغامضة بمواد سامة على مدارس الفتيات بشدة في بداية الأسبوع الدراسي في إيران، أمس، وسط تنامي الغضب الشعبي، وذلك بعدما ألقت طهران باللوم على «الأعداء».
وأظهرت تسجيلات فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، حالات اختناق في 19 مدينة على الأقل، وحشوداً للأهالي، وصراخاً وبكاءً في المدارس وبعض المراكز الصحية. كما أظهرت الفيديوهات نقل عشرات الطالبات إلى المستشفيات بعد إصابتهن بحالة تسمم.
وأقرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» بنقل عشرات الفتيات من مدارسهن إلى المستشفيات في محافظات همدان (غرب) وزنجان وأذربيجان الغربية (شمال غرب) وفارس (جنوب) وألبرز (شمال).
وجاءت أغلب الهجمات في طهران والمدن الواقعة في ضواحيها، ونفت دائرة التعليم في العاصمة خبر اللجنة التنسقية للمعلمين بشأن تسجيل أول حالة وفاة في مدينة باكدشت شرق طهران. وذكرت قناة «وحيد أونلاين» الإخبارية على «تلغرام»، أن طالبات مدرستين جرى نقلهن للمستشفى في مدينة كرج بسبب التسمم. وتحدثت تقارير عن إصابة أكثر من 40 طالبة في أحدث هجوم بمدينة قم.
وتجمع أهالي طالبات بعد إصابتهن بالتسمم في طهران وأصفهان وأردبيل وكرمانشاه.
وبينما يستمر الغموض حول أسباب ودوافع الهجمات التي بدأت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، انتقد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، المطالبات الغربية بالتحقيق في الحادثة، وقال إنها تندرج ضمن «الحرب الهجينة»، مضيفاً أن «الأجهزة المسؤولة تتابع أبعاد الحادث بجدية».
وكتبت الخارجية البريطانية على «تويتر»، أن وزير شؤون الشرق الأوسط، اللورد أحمد، دعا إلى إجراء «تحقيق عاجل وشفاف» في حالات التسمم.
على صعيد آخر، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، للصحافيين بعد عودته من طهران، أمس، إن إيران وافقت على إعادة تشغيل كاميرات مراقبة في عدة مواقع نووية وزيادة وتيرة عمليات التفتيش.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك