الرياض ــ العرب اليوم
أكد المتحدث باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي، أن الطاقة الاستيعابية في الجامعات الحكومية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في برامج الانتظام للعام الدراسي 1438-1439هـ بلغت 334,479 مقعدًا دراسيًا، خصص منها 268,625 مقعدًا للفصل الدراسي الأول، منها 219,108 مقاعد في الجامعات الحكومية، وزعت وفق النوع إلى 49 في المائة للذكور، و51 في المائة للإناث، كما وزعت وفق المراحل الدراسية إلى 90 في المائة في برامج البكالوريوس، و10 في المائة في برامج كليات المجتمع، في حين بلغت الطاقة الاستيعابية في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للفصل الدراسي الأول 49,517 مقعدًا دراسيًا، وزعت بحسب أقسام الكليات إلى 72 في المائة في الكليات التقنية، 19 في المائة في الكليات التقنية العالمية، و9 في المائة في معاهد الشراكات الاستراتيجية.
وأوضح أن فترة التقديم للقبول في الجامعات الحكومية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للعام الجامعي 1438-1439هـ "انتهت"، إذ غُطيت نسبة 87 في المائة من المقاعد في الجامعات الحكومية، ولا تزال الجامعات تعمل على إجراءات الفرز لبقية المقاعد، كما غُطيت جميع المقاعد المتاحة للقبول في الفصل الدراسي الأول في برامج المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، مبينًا أنه جرى إلى الآن إنهاء إجراءات القبول بشكل نهائي لعدد 190,422 طالبًا وطالبة بالجامعات الحكومية، ولا تزال الجامعات تعمل على إنهاء إجراءات القبول والفرز لعدد 28,686 طالبًا وطالبة، وجرى قبول 49,517 طالبًا وطالبة في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للفصل الدراسي الأول، ليشكل إجمالي عدد الطلاب المقبولين في الجامعات الحكومية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وفقًا للضوابط ومعايير القبول المحددة من الجامعات للفصل الدراسي الأول لهذا العام أكثر من 77 في المائة من عدد خريجي الثانوية العامة، منهم 73 في المائة تم قبولهم للدراسة في حوالى 1,997 برنامج بكالوريوس، و8 في المائة للدراسة في 278 برنامجًا في كليات المجتمع، و18 في المائة للدراسة في 445 برنامجًا في الكليات التقنية، يضاف إلى ذلك ما تم قبوله في برامج الانتظام الجزئي للتعليم الإلكتروني التي تطرحها حصرًا الجامعة السعودية الإلكترونية، إذ بلغت طاقتها الاستيعابية هذا العام 9,504 مقاعد دراسية، ولا تزال الجامعات والكليات الأهلية والقطاعات العسكرية في استقبال من تبقى من خريجي الثانوية العامة لهذا العام 1438-1439هـ.
وأكد العصيمي أنه لا تزال هناك فرصة لقبول نحو 65.854 طالبًا وطالبة في برامج الدبلومات المهنية والانتقالية للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، يمثلون نحو 19 في المائة من خريجي الثانوية العامة لهذا العام، إذ سيتاح المجال للتقديم عبر بوابة القبول الإلكترونية في ربيع الأول المقبل، وبذلك ستصل نسبة المقاعد المتاحة للقبول بالفصلين الأول والثاني للعام الدراسي 1438-1439هـ في برامج الانتظام إلى نحو 96 في المائة من خريجي الثانوية العامة من السعوديين.
وأشار إلى أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تسهم بشكل فاعل في توفير التدريب التقني والمهني لأبناء الوطن بالجودة والكفاءة والتخصصات التي تتطلبها سوق العمل، لتكفل الاستقلال والاكتفاء الذاتي قريبًا لوطننا الغالي، وبيّن أن الأمر الكريم بترؤس وزير التعليم مجلس إدارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أسهم في تكامل أهداف التعليم العام والعالي والمهني، لإعداد جيل واعد كمًا ونوعًا، ويعزز المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، وفق استراتيجية التعليم والتدريب المنطلقة من رؤية المملكة 2030، لافتًا النظر إلى أن الوزارة تقدم الدعم للجامعات والكليات الأهلية لزيادة الطاقة الاستيعابية، وتوفير مقاعد لخريجي وخريجات الثانوية العامة، إضافة إلى الفرص التي يوفرها برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وبرامج الكليات العسكرية، والبرامج التي توفرها الكليات الصناعية التابعة للهيئة الملكية للجبيل وينبع، وبرامج التدريب والتأهيل التي يقدمها معهد الإدارة العامة، والبرامج المقدمة من الشركات الوطنية الكبرى والمعاهد الأهلية.
ولفت إلى وجود بعض التحديات خلال فترة القبول، وهو نتيجة متوقعة للزيادة الطبيعية في النمو السكاني، وصعوبة استيعاب الأعداد المتزايدة من الراغبين في الالتحاق بالجامعات من خريجي الثانوية العامة، وعدم إمكان تلبية رغبات جميع الطلاب بنين - بنات للالتحاق بالكليات التي يطمحون إليها، لأن الطاقة الاستيعابية لبعض الكليات محدودة ولا يمكن تجاوزها، كما أن بعض الكليات تتطلب معايير علمية يجب الالتزام بها، إضافة إلى حصول نسبة من الطلاب على أكثر من فرصة للقبول في أكثر من جامعة، ما يضطر الجامعات للاستمرار في محاولة إحلال طلاب آخرين مكان الطلاب الذين لديهم قبول متكرر أو غير الجادين.
وأضاف العصيمي: "نأمل في وزارة التعليم بأن لا ينحصر اتجاه الطلبة للالتحاق ببرامج البكالوريوس، إذ إن دراسات سوق العمل تؤكد أن الفرص الوظيفية المتاحة لحاملي درجة الدبلوم بمختلف التخصصات الأكاديمية والتقنية والمهنية تفوق الفرص المتاحة لحاملي درجة البكالوريوس، وعليه فإن على طالبي العمل إعادة النظر في اختيار الدرجة المناسبة، وفقًا لحاجة سوق العمل، بخاصة وأن بعض برامج كليات المجتمع هي برامج انتقالية تؤهل ذوي الأداء المرتفع من الملتحقين بها للحصول على درجة البكالوريوس، سواء في الجامعات السعودية أم عن طريق الابتعاث، ومن ثم مواصلة الدراسات العليا، كما تتيح بعض برامج الدبلوم بالكليات التقنية لذوي الأداء المرتفع مواصلة درجة البكالوريوس في الكليات ذاتها".
وأوضح أن توزيع الطلبة على التخصصات والكليات في الجامعات يخضع لمعايير أثبتت التجربة في كثير من الدول أهميتها وضرورة مراعاتها، وهي تشمل إضافة لمعدل الطالب أو الطالبة في الثانوية العامة، نتيجة أدائه في امتحان القدرات والتحصيلي، إضافة إلى اختبارات متخصصة في بعض الكليات، مبينًا أن الجامعات تسعى إلى اختيار الأفضل من خريجي الثانوية العامة باستخدام هذه المعايير، كما أن الجامعات وبتوجيهات وزير التعليم تسعى إلى مراعاة مصلحة الطلاب في التقليل من الرسوب والتسرب.
أرسل تعليقك