تربويون إماراتيون يطالبون بالتصدي لظاهرة الكتابة على جدران المدارس
آخر تحديث GMT19:09:40
 العرب اليوم -

أكدوا أن السلوك يرتبط بالانفعالات النفسية التي يعيشها الطالب

"تربويون إماراتيون يطالبون بالتصدي لظاهرة الكتابة على "جدران المدارس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "تربويون إماراتيون يطالبون بالتصدي لظاهرة الكتابة على "جدران المدارس

الكتابة على "جدران المدارس
دبي - العرب اليوم

طالب تربويون بالتصدي الإيجابي لظاهرة الكتابة والرسومات على جدران وأسوار المدارس، معبرين عن أسفهم لاستمرارها رغم الجهود المبذولة «لتطويقها» وتحديداً في مدارس الذكور، فيما طالب البعض باتخاذ إجراءات رادعة بحق من يقومون بهذه التصرفات، حيث يشوّهون المظهر العام للمؤسسات التعليمية التي ينبغي عليهم الحفاظ عليها، ووضع آخرون تصورات لعلاج الظاهرة بعضها تم تجريبه عملياً، من جانب آخر تشابه اختلاف الخبراء حول طريقة العلاج مع اختلاف الطلاب أنفسهم في تقييم الظاهرة، حيث اعتبرها أحدهم متنفساً للتعبير عن مشاعر وانفعالات الطلبة، بينما اعتبرها آخر منبراً للجبناء.

سبورة

وقال يعقوب الحمادي مرشد أكاديمي في مدرسة تريم للتعليم الثانوي في الشارقة: «إن انتشار الكتابة على جدران المدارس والحدائق العامة يحتم على الجميع الوقوف ضدها، وإيجاد الحلول العملية والتربوية للقضاء عليها».

وأضاف: «أصبحت هذه الجدران أشبه بالسبورة التي يقوم بعض المراهقين بتوظيفها لكتابة عبارات خادشة للحياء، وأصبحنا بحاجة ماسة لتقويم هذا السلوك، خاصة أن بعض الطلبة يكتبون كلاماً يقصدون منه الإساءة لبعض العاملين في المدرسة أو لطلاب محددين، والمشكلة تكمن في صعوبة معرفة الطالب الذي قام بالكتابة، حيث يكون حريصاً على ألا يراه أحد».

اقرأ أيضا:

شركة تنوي زراعة "غوغل" في أدمغة البشر والقضاء على المدارس

ويعتقد إبراهيم بركة مدير مدرسة الشعلة، أن ظاهرة الكتابة على الجدران انحسرت لكنها لم تنتهِ، وتؤدي بصورة مباشرة إلى تشويه الحرم المدرسي، لافتاً إلى أنهم يقومون بغرس محبة المدرسة في نفوس الطلبة بحيث يحافظون عليها ولا يعتدون على المرافق.

تخريب

وترى المستشارة الأسرية والنفسية هيام أبو مشعل، أن ظاهرة تخريب المرافق المدرسية بالكتابة على الجدران من الظواهر التي تستدعي تدخل الخبراء والمشرفين التربويين والأخصائيين النفسية، لأنها تعتبر من الأساليب اللافتة للانتباه للتعبير عن المكنون للطالب في المدرسة، فهي تعبّر عن مكنونات النفس وخبايا الذات ومعاناتها بصورة غير مباشرة وبشكل طبيعي، وقد تكون لأسباب نفسية أو اجتماعية أو أسباب لا إرادية، وتعتبر الأسباب النفسية من أهم الأسباب التي تدفع الطالب لتخريب المرافق المدرسية بالكتابة على الجدران، وهي ترتبط بالانفعالات النفسية التي يعيشها الطالب والضغوط الداخلية التي يعيشها، والتي من خلالها يتعرض للانتقاد أو الغضب فتترجم هذه الانفعالات لحقد والرغبة بالتخريب كردة فعل من أجل التخلص من شعور الضيق والاحتقان الداخلي، فهي وسيلة بالنسبة له للتعيير عن مشاعره وتوصيل أفكاره للأفراد والأشخاص المحيطين في البيئة المدرسية.

توجيه

وأوضحت أن طرق العلاج تعتمد على التوجيه والإرشاد للطلاب في المدرسة للحرص والمحافظة على ممتلكات المدرسة، وتوفير العلاج السلوكي والتأهيلي المناسب للطلاب الذين يعانون اضطرابات نفسية، والتي ترتبط بالسلوك العدواني وأهمية توفير وسائل بديلة لكي يتمكن الطلاب من التعبير عن مكنوناتهم الداخلية، وتفريغ الشحنات النفسية التي يعانونها من خلال الرسم والأشغال اليدوية والفنية وغرس مفهوم الولاء للوطن من خلال المحافظة على الممتلكات الخاصة والعامة، وخاصة البيئة المدرسية، وأهمية دراسة هذه الظاهرة، ووضع خطة علاجية يتعاون فيها الجميع من أجل الحد منها، أو القضاء عليها بشكل نهائي في المدارس بشكل عام.

شحنات

واعتبر فادي أبو دية مشرف تربوي، الكتابة على الجدران وتحديداً على أبواب وجدران الحمامات في المدارس، ظاهرة منتشرة رغم التقدم الحضاري الذي نعيشه، وقال: «عند دراسة هذه الظاهرة نرى العديد من الشحنات السلبية ومشاعر الغضب المكبوتة، والتي يتم التنفيس عنها من خلال ألفاظ سيئة ورسومات مخلة بالآداب العامة هدفها الإساءة للشخص المقابل أو الثأر منه، وآلية العلاج سهلة للغاية وتعتبر من أساسيات التربية خاصة في الفئة العمرية التي تبدأ فيها هذه الظاهرة وهي المرحلة الإعدادية، حيث يمر الطلبة في هذه المرحلة العمرية بتغيرات نفسية وفسيولوجية مختلفة، وهي ناتجة عن الانتقال من مرحلة الطفولة إلى الشباب، وتكوين الشخصية المستقلة؛ لذلك فإن من أفضل الطرق التي نعالج بها هذه الظاهرة إيجاد متنفس للطلبة للتعبير عن وجهات نظرهم».

إساءة

أكد الطالب مهدي محمد من مدرسة تتبع المنهاج البريطاني، أن بعض الطلبة يفضلون الكتابة على الحائط داخل الفصل أو على جدران الساحات الخارجية كنوع من الرد على إساءة معينة أو موقف مروا به، فيما يعتبره عبد العزيز الضو طالب في الصف الثاني عشر «لوح الجبناء»، الذي يكتب ويسيء فيه مجهولون لزملائهم ومعلميهم.

قد يهمك أيضا:

طُلاب المدارس يتوافدون إلى مسجد النور تقديرًا لضحايا المسجدين في نيوزيلندا

إغلاق أكثر من 100 مدرسة ماليزية بعد تفاقم حوادث التسمّم

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تربويون إماراتيون يطالبون بالتصدي لظاهرة الكتابة على جدران المدارس تربويون إماراتيون يطالبون بالتصدي لظاهرة الكتابة على جدران المدارس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"

GMT 17:13 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

4 ثنائيات تجتمع مجددًا بعد غياب في موسم دراما رمضان 2025

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 22:21 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قطع ديكور يمكنك إضافتها لمنزل أكثر دفئا في الشتاء

GMT 07:45 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab