طلاب مدرسة مصرية يُعبرون عن نبذّهم للتطرف على طريقتهم الخاصة
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

رسموا شعار "عاش الهلال مع الصليب" بأجسادهم

طلاب مدرسة مصرية يُعبرون عن نبذّهم للتطرف على طريقتهم الخاصة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طلاب مدرسة مصرية يُعبرون عن نبذّهم للتطرف على طريقتهم الخاصة

شعار "عاش الهلال مع الصليب" بأجساد طلاب
القاهرة - محمود حساني

لا شكَّ أنَّ التعليم ، يلعب دورًا كبيرًا في مواجهة العنف والتطرف الذي ابتلت به مصر ، منذ عزل "جماعة الإخوان" عن حكم البلاد ، عقب ثورة الثلاثين من حزيران/يونيه 2013 . ويعي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، تماماً، أن مواجهة التطرف غير قاصرة على المواجهة الأمنية والعسكرية ، وإنما هي حرب تُشارك فيها جميع مؤسسات الدولة المعنية كوزارة التعليم والشباب والرياضة والأزهر والأوقاف .

من هنا جاء قرار الرئيس السيسي، بتشكيل المجلس الأعلى لمكافحة التطرف، والذي يضم في عضويته ، وزارة التربية والتعليم ، لما لها من دور كبير في تشكيل وعي الأجيال المقبلة والمستقبلية ، بعدما نجحت العناصر المتطرفة ، في استغلال الجهل ، وغياب الوعي ، في استقطاب المزيد من عناصرها .

وأثار حادثا تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية ، اللذان وقعا ، يوم الأحد 9 نيسان/ أبريل الجاري ، وراح ضحيتهما أكثر من 40 قتيلاً و150 مصاباً ، حالة من الحزن بين أبناء الوطن مسلميه قبل أقباطه. وتجّلت مظاهر الحزن ، في قيام الأسرة المُسلمة ، التي يجمعها شارع واحد مع جيرانها الأقباط ، بزيارتهم وتقديم واجب العزاء ، بينما قرّرت أسر أخرى منع الأفراح والمناسبات التي كان مُزمع عقدها في الشارع ، تضامناً مع حالة الحزن التي يعيشها جيرانهم الأقباط .

محمد إبراهيم محمود معوض ، 41 عاماً ، مُعلم لغة غربية ، قرّر التعبير عن حزنه والألم الذي أصابه جرّاء الحادثين المتطرفين ، بطريقته الخاصة ، تُساهم في تعميق الروابط بين أبناء الوطن ، وترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية بين الأجيال المُقبلة ، إذ قرّر في اليوم التالي من وقوع الحادثين ، وأثناء طابور الصباح ، رسم شعار  الوحدة الوطنية ، "عاش الهلال مع الصليب" ، من خلال أجساد طلاب مدرسة "الناصرية"  في الإسكندرية .

وقال محمد إبراهيم ، في لقاء مع " العرب اليوم ": نحن كمعلمين في وزارة التربية والتعليم المصرية، تقع علينا مسؤولية كبيرة تفوق المسؤولية التي تقع على أبناء الدولة من رجال الجيش والشرطة، الذين قدموا أرواحهم في الحرب التي تخوضها مصر من مواجهة التطرف ، فنحن مسؤولون عن تشكيل الوعي لدى أبناء مصر ، حتى لا يكونوا ، فريسةً سهلة للاستقطاب من جانب جماعة الإخوان المحظورة أو الموالين لها ".

وأضاف :" في اليوم التالي من وقوع الحادث ، قرّرت ابتكار طريقة جديدة لترسيخ شعار الوحدة الوطنية بين نفوس  طلاب المدرسة التي أعمل بها ، فتوصلت إلي هذه الفكرة ، وقرّرت تنفيذها  في اليوم التالي من وقوع الحادثين ، وحازت على إشادة واسعة من جانب  زملائي المعلمين ".

وأشار إبراهيم إلى أنه " أنه سعى من خلال رسم شعار الوحدة الوطنية من خلال أجساد طلاب المدرسة ، توصيل رسالة إلى العالم ، أن مصر بأقباطها ومسلميها سيقفون حجر عثرة أمام المخططات والمؤامرات التي تُحاك ضد الوطن".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلاب مدرسة مصرية يُعبرون عن نبذّهم للتطرف على طريقتهم الخاصة طلاب مدرسة مصرية يُعبرون عن نبذّهم للتطرف على طريقتهم الخاصة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab