الباحثون يؤكدّون أن اكتشاف الصمم مبكرًا يسهم في العلاج
آخر تحديث GMT06:42:47
 العرب اليوم -

أوضحوا أن تشخيصه من البداية يساعد في التعافي

الباحثون يؤكدّون أن اكتشاف الصمم مبكرًا يسهم في العلاج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الباحثون يؤكدّون أن اكتشاف الصمم مبكرًا يسهم في العلاج

اكتشاف الصمم مبكرًا يسهم في العلاج
واشنطن - العرب اليوم

تعد مرحلة الطفولة المبكرة هي مرحلة تكوين اللغة وتطورها ومعرفة الكلام، بالإضافة إلى نمو الذكاء الذي يحتاج بدوره إلى فرص وظروف مناسبة؛ ليمكنه التعبير عن نفسه.

 ويعد الصمم عقبة في سبيل الوصول إلى نمو مناسب، إذ يصبح حائلًا دون فهم الكلام، والحد من إثارة التفكر، والتدريب عليه، وكذلك الحد من تجارب الطفل الاجتماعية.

 ويؤكد الباحثون أن حالات الصمم التي تم تشخيصها، ومن ثم علاجها في وقت مبكر أفادها ذلك كثيرًا، وكان له أثره في حياة الطفل المستقبلية، وأنقذهم من صمم مؤكد ، إذ أن اكتشاف ضعف السمع في سن مبكرة، وإزالة أسبابه عن طريق العلاج، يمكن أن يعيد كثيرًا من هؤلاء الأطفال إلى حياتهم الطبيعية، كما أن مسببات الضعف العقلي يمكن التغلب عليها، وبذلك يمكنهم أن يتابعوا حياتهم مثلهم مثل أي طفل سوي.

 ويرى الباحثون أن كثيرًا من حالات الصمم عند الشباب كان يمكن تفاديها لو اكتشفت مبكرًا، ووضعت موضع العناية والعلاج، لذلك فمعرفة حدة السمع في سن مبكرة لها أهميتها من الناحية التشخيصية والعلاجية، طبيًا، وتربويًا، واجتماعيًا، ونفسيًا. لذلك كان من الضروري لأولياء الأمور والمربين والأطباء والأخصائيين تعرف سلوك الطفل الذي يشكو قصورًا في السمع لإحالته إلى الكشف الطبي؛ لتقرير حدة سمعه، وبذل النصح، وعمل العلاجات اللازمة لمثل هذه الحالات.

 وتعد مرحلة الطفولة المبكرة من المراحل المناسبة لتدريب الأطفال الصم على النطق والكلام، حيث ينقسم التدريب إلى مرحلتين، الأولى: قراءة الشفاه، والثانية: تعلم الكلام وسنعرض لهاتين المرحلتين ببعض من التفصيل.

قراءة الشفاه:
يُعرف أحد المدرسين القادة في الميدان قراءة الشفاه بأنها: فن معرفة أفكار المتكلم عن طريق ملاحظة حركة فمه, ويطلق عليها البعض "قراءة الكلام"، كما يطلق عليها البعض الآخر "القراءة البصرية".
 
وتمر عملية تعلم "قراءة الشفاه" بثلاث مراحل، وهي:

   مرحلة التطلع إلى الوجه: تحتم الظروف على الطفل الأصم أن يقلب وجهه في الغير متفرسًا وجوههم؛ للتعرف عليهم؛ ودراسة ما يفعلون، وما يقولون، لذا فهذه المرحلة تعطي المدرس فرصًا كثيرة للبدء في تعليم "قراءة الشفاه" وفي هذه المرحلة الأولى يجد الطفل حركة الشفاه  غالبًاغير واضحة وغير مفهومة، ولكنه يتأثر بما يظهره المدرس نحوه من عاطفة. وكلما كان الأثر طيبًا في نفسه، شجعه ذلك على التطلع إلى وجهه.
 مرحلة الربط: وتعد هذه المرحلة مرحلة بدء الفهم، وفيها يربط الطفل بين ما يراه على الوجه من تعبيرات وبين الموقف، ولهذه المرحلة قيمة كبيرة في تكوين العادات التي تضع أسس قراءة الشفاه.

 مرحلة الفهم المعنوي: وهي مرحلة الفهم المجرد، وهي تعتمد على مواقف يراها الطفل أثناء التحدث إليه، دون توجيه أنظارنا إلى الشيء نفسه، مكتفين بالكلام فحسب.
 
وينقسم التدريب على قراءة الشفاه إلى:
 تدريب فردي: وفيه يقوم المدرس بتدريب الطفل بمفرده.

 تدريب جماعي: نظرًا لنجاح الدروس الجماعية في قراءة الشفاه يجب أن تكون مجموعات التلاميذ قليلة العدد، أربعة أو خمسة، وأن تكون هذه المجموعات متجانسة في القدرات والميول.

 وعند تدريب الأطفال من الضروري  ملاحظة أن الأطفال الصم يميلون ميلًا خاصًا نحو الأشياء التي تثير في أنفسهم الرغبة في الحركة واللعب، ويجدون لذة كبيرة في لمسها أو الإشارة إليها، لذلك ينصح بأن تكون الدروس مبنية على العمل، وأن يشترك الطفل في عملها، وأن ينصب الاهتمام على الأفعال التي تدل على الحركة، والتي يمكن للطفل القيام بها، ثم يأتي إطلاق المسميات في المركز الثاني عقب الأفعال، بالإضافة إلى اهتمام الطفل بالأشياء التي تعتمد على الحل والتركيب ومن هنا يمكن أن تلعب المجسمات واللعب دورًا هامًا في تدريب الطفل على قراءة الشفاه، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الصلة ببيئة الطفل، والتي تبث في نفسه الراحة والطمأنينة، كما يجب أن يتم استغلال حب الطفل للروتين، حيث إن التدريب على الحياة الروتينية يسهل كثيرًا من عمل المدرس، حيث يعتاد أشياء معينة يقوم بها أو ينتظر حدوثها.

تعليم النطق والكلام:
كل ما سبق ذكره هو إدراك وفهم ما يقال عن طريق ملاحظة وجه المتكلم أو ما يسمى قراءة الشفاه. أما المرحلة الثانية فهي تعليم النطق والكلام، وفي هذه المرحلة يجب ملاحظة ما يأتي:
 
 تلقائية الطفل في إخراج صوته.
 قدرته على تقليد بعض الكلمات بملاحظة حركات الشفاه.
 
ويلاحظ أن الأطفال عادة ما يكونون مجموعتين:
 
المجموعة الأولى: وتستمر في إخراج أصواتها حتى بعد سن السنتين.
المجموعة الثانية: ويلاحظ أن هذه المجموعة عندما تصل إلى سن سنتين تقريبًا تقلل من خراج أصواتها، ويصيبها السكوت، وقد أثبتت التجربة في كثير من الحالات أن الطفل الأصم الذي لم يبلغ الثالثة إذا تعاونت معه أمه، فإنه يتحسن، وقبل أن يصل إلى سن الرابعة، يمكنه التحكم في صوته، كما يصل إلى الدرجة التي تمكنه من الكلام بصوت مقبول ونطق واضح، وإن كان صوته في الغالب غير طبيعي.
 
التدريب الصوتي:
 
الغرض الأساسي من التدريب الصوتي للطفل هو تشجيعه على إخراج صوته، وذلك بالطرق الآتية:
 
 أظهر دائمًا استجابة واستحسانًا لصوته، وذلك بابتسامة أو هز الرأس، أو ما يشعر الطفل بأن صوته قد أعجبك.

 استجب بسرعة لنداء الطفل أو صيحاته عندما يحاول جذب انتباهك لرغباته، دون أن تشجعه على الصياح بدون غرض، ويجب على المدرس أن يتحدث إلى الطفل الأصم عندما يكون متطلعًا إليه.

 اشترك معه في اللعب، وخاصة فيما يدعوه ويشجعه على التكلم، واستجب إلى طلباته.
 شجع إحساسه بالنغمة التوقيعية، وذلك بالنقر أو حركة اليد على النغمة، فإن ذلك يساعد كثيرًا على التوقيت أثناء الكلام، ويعوض له بعض ما فقده نتيجة قصوره السمعي.
  شجع الطفل على أن ينادي وهو على بعد، وأن ينتظر من الشخص أن يتحدث إليه بعد ذلك.

 ويتضح من خلال ما سبق  كيف يمكن تعليم الطفل الأصم النطق والكلام من خلال المرحلتين السابقتين "قراءة الشفاه" ثم "التدريب الصوتي وتعلم الكلام".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباحثون يؤكدّون أن اكتشاف الصمم مبكرًا يسهم في العلاج الباحثون يؤكدّون أن اكتشاف الصمم مبكرًا يسهم في العلاج



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab