دراسة بريطانية تُؤكّد أنّ المُبدعين أكثر عُرْضة لانفصام الشخصية بمُعدَّل 90
آخر تحديث GMT12:47:11
 العرب اليوم -

​يُفكِّر الأشخاص المهاريون بعُمق وحياتهم غير مُستقرّة عاطفيًّا

دراسة بريطانية تُؤكّد أنّ المُبدعين أكثر عُرْضة لانفصام الشخصية بمُعدَّل 90%

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة بريطانية تُؤكّد أنّ المُبدعين أكثر عُرْضة لانفصام الشخصية بمُعدَّل 90%

المُبدعين عرضة لانفصام الشخصية
لندن - العرب اليوم

توصَّلت دراسة حديثة أشرف عليها باحثون بريطانيون إلى أنّ الأشخاص المبدعين قد يعانون بنسبة 90% من مرض انفصام الشخصية أكثر من الشخص العادي.

وأثارت هذه الدراسة النقاش لفترة طويلة، فهل هناك علاقة بين الإبداع والصحة العقلية، فوفقا إلى دراسة جديدة نشرت في المجلة البريطانية للطب النفسي، هناك علاقة، كما من المرجح أن يعانون من مرض انفصام الشخصية، والاضطراب الثنائي القطب، والاكتئاب بشكل أكبر من بقية الناس.غالباً ما كانت الأبحاث السابقة محدودة لأسباب عديدة مثل أحجام العينات الصغيرة، ومع ذلك، نظرت هذه الدراسة الجديدة في السجلات الصحية للسويد بأسرها حيث قدمت عينة من نحو 4.5 مليون شخص، ثم أخذ الباحثون في عين الاعتبار ما إذا كان هؤلاء الأشخاص مارسوا موضوعا فنيا مثل الموسيقى أو الدراما، في الجامعة.

والغريب في الأمر أنّ مَن لديهم مهارات فنية عالية كانوا أكثر عرضة بنسبة 90 في المائة للعلاج في المستشفى بسبب انفصامهم مقارنة بنظرائهم الأقل إبداعا، ومِن المرجح أن تحدث الاستشفاءات في مرحلة ما خلال الثلاثينات.

والأكثر من ذلك، كان احتمال زيادة دخول الفنانين إلى المستشفى بنسبة 62 في المائة بسبب الاضطراب الثنائي القطب، و39 في المائة على الأرجح للذهاب إلى المستشفى للاكتئاب.
وقرّر الباحثون أن الأمر لم يكن مجرد نتيجة الذهاب إلى الجامعة التي بدورها أثرت على الصحة العقلية، لأن هؤلاء الذين يحملون شهادات في القانون لم تكن لديهم معدلات إصابة أعلى بهذه الأمراض مقارنة مع عموم الناس، كما تم أخذ المتغيرات مثل معدل الذكاء في الاعتبار.

هذه ليست الدراسة الأولى لإيجاد صلة بين الصحة العقلية والإبداع. على سبيل المثال، كشفت في عام 2010 عمليات مسح الدماغ أوجه التشابه بين مسارات الفكر للفصام والشخصيات الإبداعية للغاية.

وفي الوقت نفسه، وجدت دراسة أجريت في عام 2015 أن الأشخاص المبدعين لديهم مخاطر مرتفعة من الفصام والاضطراب ثنائي القطب، ومع ذلك، وجدت دراسة عام 2012 أن الكُتّاب فقط هم في خطر أعلى.

إذن لماذا توجد هذه الصلة؟
حسنا، ما زال الأمر غير واضح حقًا. من المحتمل أن يكون الأشخاص المبدعون في الواقع يفكرون بعمق وغير مستقرين عاطفيا، مما يجعلهم أكثر عرضة لظروف مثل الاكتئاب، وقال كبير المؤلفين جيمس مكابي لـ"New Scientist" إن علم الوراثة وراء الإبداع قد يؤثر أيضا على الصحة العقلية.

ومع ذلك، وفي حين أن الأشخاص المبدعين هم بطبيعة الحال أكثر عرضة لدراسة الموضوعات الفنية، لكن في الواقع العديد من الأشخاص المبدعين لا يفعلون ذلك، لذلك فإنّ الدراسة الجديدة محدودة من حيث استخدامها موضوع الشهادات كمقياس وحيد للإبداع.

ومع ذلك، مع الأخذ في الاعتبار البحوث السابقة أيضا، يبدو أن هناك نوعين من الارتباط. مع ذلك، من المهم أن تتذكّر أن معدلات حالات مثل الفصام لا تزال منخفضة جدا حتى بين المبدعين، لذا إذا كنت فنانًا، فلا داعي للقلق.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة بريطانية تُؤكّد أنّ المُبدعين أكثر عُرْضة لانفصام الشخصية بمُعدَّل 90 دراسة بريطانية تُؤكّد أنّ المُبدعين أكثر عُرْضة لانفصام الشخصية بمُعدَّل 90



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab