حقائب ظهر مضادة للرصاص لحماية تلاميذ المدارس الأميركية
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

​عقب مقتل 17 شخصًا في حادث مدرسة ولاية فلوريدا

حقائب ظهر مضادة للرصاص لحماية تلاميذ المدارس الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حقائب ظهر مضادة للرصاص لحماية تلاميذ المدارس الأميركية

سُترات مضادة للرصاص تحمي تلاميذ المدارس مِن إطلاق النار
واشنطن ـ العرب اليوم

يستطيع الآباء في مدينة ميامي الأميركية أن يشتروا طمأنينة نفوسهم مقابل 120 دولارا، وأن يرسلوا أبناءهم بعد ذلك إلى مدارسهم، ويأتي ذلك عقب مقتل 17 شخصا وإصابة 14 آخرين في حادث إطلاق النار في إحدى المدارس بولاية فلوريدا في أميركا، ليصبح الحادث الأسوأ خلال الـ25 عاما الأخيرة.

وبدأت "مدرسة فلوريدا المسيحية" في إتاحة الخيار للآباء لشراء صفائح بلاستيكية صلبة يمكن وضعها داخل حقيبة ظهر، وتكون من القوة بحيث تعترض طريق رصاصة، وهي خدمة مفيدة في دولة لا تتعلق عملية إطلاق الرصاص القادمة بمدارسها باحتمال وقوعها، وإنما بموعد تنفيذها.

وبالإضافة إلى الألواح الواقية من الرصاص المعروضة على الإنترنت، تم طرح منتجات أخرى مماثلة مثل قلنسوات وسترات مضادة للرصاص، يمكن ارتداؤها عندما يشتد البرد.

وتشير الإحصاءات إلى تزايد وقوع عمليات إطلاق النار، مع تقلص الفترات الفاصلة بين وقوع كل حادث قتل وآخر خلال الأعوام الأخيرة.

وظل عدد ضحايا حادث إطلاق الرصاص في الملهى الليلي بمدينة أورلاندو هو الأعلى لمدة عام فقط، قبل أن يتجاوزه عدد ضحايا حادث لاس فيغاس، ووقعت أعلى 5 حوادث إطلاق النار من حيث عدد القتلى في الولايات المتحدة خلال الأعوام العشرة الماضية.

وبالنظر إلى هذه الأحداث من وجهة نظر إحصائية مجردة، فمن المحتمل أن يقع حادث قتل آخر بالرصاص يتضمن عددا كبيرا من الضحايا خلال الأشهر القليلة المقبلة، وتزداد المخاوف من أن يقع المرء في قبضة عملية إطلاق نار جماعية، خصوصا المخاوف من جانب آباء تلاميذ المدارس الصغار، وذلك مثلما ترتفع الآمال في أن تكون هذه الإحصاءات غير صادقة.

ومن هنا طرحت دروع واقية من طلقات الرصاص لحقائب أطفال المدارس في مدينة ميامي.

ووصف جورج جولا رئيس فريق أمن المدرسة، التي يعمل بها، هذه المنتجات المعروضة بأنها المستوى الأمني الثاني، وذلك خلال مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية، ولم يتطرق إلى إدخال تعديلات على قانون حيازة الأسلحة النارية خلال المناقشة مع الشبكة، على الرغم من أنه قال إنه لم تقع حادثة واحدة في مدرسته.

بينما قال الخبير الأمني كينيث ترامب إن مثل هذه الاختراعات الوقائية عديمة الجدوى، وهو يقف بين مجموعة كبيرة من المنتقدين الذين يقولون إن المنتجات الجديدة إنما تعكس الشعور الحالي بالخوف في الولايات المتحدة، أكثر من كونها تستند إلى مدى فداحة الخطر.

وقال ترامب (الذي لا تربطه صلة قرابة بالرئيس الأميركي) إن هذه المنتجات حسنة الهدف، لكنها خالية من النظرة الشمولية، فتدريب الأطفال على كيفية التصرف حال وقوع عملية إطلاق رصاص، مع إعطائهم حقائب ظهر مضادة للرصاص، إنما يتخطى حدود ما هو معقول.

وبالإضافة إلى ذلك ليس من الواضح حقيقة مدى ما توفره الألواح البلاستيكية من أمان، فهذه الإضافات المضادة للرصاص يمكنها أن تحمي الطفل من طلقة مسدس، ولكنها لا تحميه بالضرورة من طلقة قادمة من سلاح ناري أكثر قوة.

غير أن هذه الحقيقة لا تثير قلق الشركة المنتجة، ورداً على أي فرد يرددها تطلق الشركة شعاراً يقول: «من الأفضل توفير السلامة بدلاً من الندامة».

وتقدم الشركة، واسمها «بوليت بلوكر» التي تعني «معرقلة الرصاص»، وتقع في ولاية ماسوشيست الكائنة في شمال شرقي الولايات المتحدة، جميع أنواع المنتجات التي تتعهد بحماية المستخدمين من الرصاص، ابتداء من حقائب يد تحمل العلامة التجارية «جوشي» إلى حلل تحمل علامة بيت الأزياء «أرماني».

وحتى الأمهات حديثات الولادة يمكنهن أيضاً حماية أطفالهن الرضع، فتتيح الشركة المصنعة لهن شراء حقيبة حفاظات مضادة للرصاص مقابل 3100 دولار.

وتتعهد شركة «توفي باكس»، التي تنتج أيضاً ألواح حماية لحقائب الظهر، بأنها تقدم سترات توفر «مستوى من الحماية الشخصية من التهديدات النارية والشظايا مماثلة لتلك التي يرتديها رجال الشرطة يومياً».

وتعد المناقشات حول فرض الرقابة على الأسلحة النارية في الولايات المتحدة مشحونة بالعواطف والتوتر، حيث إن الدعوات المتكررة لسن قوانين أكثر صرامة لتنظيم بيع هذه الأسلحة، تشتعل مرة أخرى عقب كل حادث قتل جماعي بالرصاص.

ولكن إلى حين سن هذه التعديلات التشريعية، سيواصل الآباء سعيهم للبحث عن وسائل لحماية أطفالهم من تهديدات الأسلحة النارية.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقائب ظهر مضادة للرصاص لحماية تلاميذ المدارس الأميركية حقائب ظهر مضادة للرصاص لحماية تلاميذ المدارس الأميركية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab